جريدة الديار
السبت 4 مايو 2024 11:15 صـ 25 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

المواقف هي خريف العلاقات يتساقط منها المزيفون ..!

عشت كثيرا حتى أدركت أن الأستمرار في العتب تعب .. والتجاهل صدقة جارية على فقراء الأدب .. الحياة التي نعيشها نحن البشر مليئة بالكثير من التجارب والأحداث والخبرات التي قد تسعدنا أحيانا او قد تجرحه أحيانا أخرى .. ومن أشد المواقف الجارحة التي تجعل الإنسان يشعر بالألم ويتجرع مرارته والأسى عندما يكشف أن ما تلقاه من صفعات غادرة وضربات قاسية موجعة تحاك بمكر وبغض وتدبر بليل بهدف التجريح والإنداء والأضرار به بكل وسيلة كانت وأحيانا تأتي هذه من القريبين الذين نحسبهم بمثابة الأخوة لنا ..! الذين كنا نظن أنهم هم أخلاق وأتقياء يتسمون بالوفاء ..

المواقف هنا تلعب دورا بارزا في حجم هذه المواقف ومنها المؤلمة في حياتنا والمفرحة .. قد نتعرض إلى ألم من صديق أو قريب نتيجة لجرح تسبب لنا من قبلهم بدافع الحرص والنصح .. وقد تجرح مشاعرنا وتمس شيأ من شخصيتنا فتلك هي التي تترك ألما يلبث فينا فترة قصيرة ويذهب بعد صفاء النفس والذهن والرجوع إلى الذات يأخذنا حنينا إلى من جرحنا بدافع الحرص .. ويتلاشى منا ماحملناه لوهلة من الأيام وكأنما كتبنا هذا الشيء على رمال متحركة سرعان ماتخفي الأثر ..

وقد يكون هناك موقف آخر مفرح يجعلنا نبهر به لما له أثر في نفسنا .. خاصة لما نكون في أمس الحاجة لمن يسعفنا من موقف حرج ومذهل نتلافى فيه شرا وخطرا يحدق بنا في يوم من الأيام .. وما أكثر المواقف .. وقد تأتيك هذه المواقف من أناس كنا نظن بهم غير المتوقع منهم عكس ما كنا نتوقع من أنا كنا نحسبهم عونا وأقرب إلينا في الشدائد والضنك .. لكن هي المواقف من تكشف لنا معادن من حولنا .. حينها نكون أشد لهفة للخلاص والنجاة لمن ينقضنا منها فظروف الحياة لانعرف ماذا تخبيء لنا من أقدار ومواقف .. وما أجملها حين تأتي من انسان قريب علينا كالصديق الحنين والوفي حينها نشعر بفخر مواقفه إتجاهنا .. وكما أسلفنا أن المواقف أنواع وعدة في حياتنا .. فحين يكون لنا هكذا موقف شجاع ومشرف يشهد له فهذا الذي يحفر ويترك أثرا في قلوبنا ونخطه دمائنا على الصخر حتى يبقى شاهدا .. وغيرها من تكون يندى لها الجبين