جريدة الديار
الخميس 28 مارس 2024 11:30 مـ 18 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

داليا أمين لـ«الديار»: عودة السياحة عقب احتفالية «طريق الكباش»

الدكتورة داليا أمين
الدكتورة داليا أمين

أكدت الدكتورة داليا أمين، رئيس مكتب الإتحاد الإفريقي الأسيوي (AFASU ) بجمهورية مصر العربية، أنه لازالت آثار مصر تبهر العالم وتجعله يقف صامتاً متعجباً أمام ذلك الشموخ وتلك العظمة التي لا تضاهيها حضارة أخرى.

وتابعت، واستمراراً في الجهود المبذولة للحفاظ على آثار وميراث الأجداد سيشهد العالم قريبا حدثاً عالمياً فريداً من نوعه، وهو افتتاح طريق الكباش الذي يربط بين معابد الكرنك ومعبد الأقصر، حيث تعد مدينة الأقصر من أكثر المدن ثراء بالتاريخ والآثار وتمثل متحفاً عالمياً مفتوحاً يحتوي على ما يقرب من ثلث آثار العالم ومن ذلك فإن الإهتمام بها وتطويرها يعد من أهم عناصر الجذب السياحي في مصر.

وأشارت د.داليا أمين، في تصريح خاص لموقع "الديار"، وإذا تحدثنا عن طريق أبو الهول فقد عرف قديما بطريق الإله وهو بالهيروغليفيه (واعت- نثر) ( W3T_NTr)، أو ( تا- ميت- رهنت) أي طريق الكباش التي تعد رمزاً من رموز الإله آمون في طيبة، وهو المعبود الرئيسي في ثالوث الأقصر الذي يتكون من (آمون- موت- خونسو) وقد استخدم هذا الطريق كموكب لمرور الزورق المقدس للإله آمون محمولا على أعناق الكهنة في رحلة الإله لزيارة معبد الأقصر في إحتفالات وأعياد (الإيبت).

وكان يشارك في تلك الاحتفالات كل من الملك الذي يتقدم الموكب يخلفه الكهنة ورجال البلاط الملكي حيث يستطفون علي جانبي الطريق فارحين مهلليين متغانين بالترانيم المقدسة، وقد ساهم العديد من الملوك في تشييد هذا الطريق بدايةً من امنحتب الثالث الذي تبعه الكثير من ملوك نهايةً بالملك نختنبو الأول مؤسس الأسرة الثلاثين حيث كان له النصيب الأكبر في إضافة عدد كبير من التماثيل لهذا الطريق.

ويبلغ طول طريق الكباش 2700 متر، وعرضه 700 متر، ويصطف علي جانبيه 1200 تمثال معظمهم في حالة جديدة.

وقد إتخذت التماثيل ثلاث هيئات مختلفة تتمثل في تمثال بشكل جسد أسد ورأس كبش وأخري بشكل الكبش الكامل والثالثة بجسم أسد ورأس أنسان، ولعل الرمزية خلف ذلك هي القوة والسيطرة السياسية والدينية.

وأضافت د.داليا أمين، أنه من المتوقع أن تساعد تلك الاحتفالية في زيادة عدد الوفود الأجنبية إلي مصر ولفت أنظار العالم إلي حالة الاستقرار والإبداع التي تتمتع بها مصر مما ينتج عنه تنشيط السياحة والسفر الي مصر في فترة يتشوق العالم كله إلي التخلص من الضغوط النفسية التي تسببت فيها جائحة كورونا.