جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 04:40 صـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الديار تكرم جنود الظل في احتفالية «طريق الكباش»

طريق الكباش
طريق الكباش

تشهد محافظة الأقصر، على قدم وساق، عملاً جاداً لا يتوقف ولا ينقطع، عمال ومهندسون في تخصصات شتى، إضاءات وتجهيزات لا ينقضي إختبارها قبل اليوم المحدد لهذه الإحتفالية الضخمة التي وما أن تم الإعلان عنها إلا وبدأت عناوين الصحف الورقية والإلكترونية وشاشات الفضائيات التلفزيونية المحلية منها والعالمية تتبارى في تسليط الضوء على فكرة الإحتفالية وتاريخها.

 

حالة من البهجة الممتزجة بعرق كل من يشارك في الإعداد والتجهيز والتحضير والكتابة لحدث ينتظره العالم على غرار موكب المومياوات التي تحركت من المتحف المصري بميدان التحرير لتعرض في المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط حيث مستقرها.

"طريق الكباش"، ذاك الإسم الذي يستخدمه الكافة في التعبير عن الإحتفالية الكبرى المنتظر أن تشهدها الأقصر التي تقدر ما تحويه من آثار بثلث آثار العالم، والمدهش في الأمر أن تناول الأمر بالشرح والتفصيل استعمر كل الأخبار والتقارير الإعلامية منها أو تلك التي باتت على مواقع التواصل الإجتماعي بصور قديمة للمنطقة وصور حديثة وصور لهذه الإستعدادات الضخمة والمهيبة لهذه الإحتفالية، صور في مجملها تعكس عظمة التاريخ حينما يمتزج بفكر الحاضر في داعية ترويجية لمقاصد سياحية هي الأشهر على مستوى العالم.

عرق وجهد بذل ويبذل في سعادة بالمشاركة في هذا العرس التاريخي والآثاري والسياحي و الفني، لجنود مجهولة بعيدة عن الأضواء مهمتها صناعتها وصياغتها لتظهر الآثار المصرية في أبهى صورها دون أن تلاحقهم عدسات الكاميرات ولا ميكروفونات التسجيلات.

 

وفي صمت شديد يحمل جنود الظل من العمال المهرة والمهندسين العباقرة على عاتقهم أن يظهر طريق الكباش بروعة ساحرة للألباب متخطية حدود المعقول ليكتبوا أسمائهم في لوحة الموكب الجديد بأحرف نقشها عرقهم وسواعدهم على كل تفصيلة من تفاصيل الإحتفالية، وهو ما يستدعي تكريمهم أمام العالم أجمع إمتداداً لعظمة أجدادهم ممن شيدوا ما نبني عليه حاضرنا ومستقبلنا.