جريدة الديار
الأربعاء 12 نوفمبر 2025 06:00 صـ 22 جمادى أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
حالة الطقس ودرجات الحرارة اليوم الأربعاء تفاصيل العثور على جثة فتاة داخل برميل فى شقة مغلقة ببولاق الدكرور اللواء محمد يوسف مديرًا جديدًا لأمن القاهرة خلفًا للواء طارق راشد مصـــرع مسن فى الارض الزراعية بسلامون القماش بالدقهلية على يد جيرانه بسبب رى الأرض اجتماع مصري تركي بأنقرة يفتح صفحة جديدة في العلاقات الاستراتيجية الداخلية تكشف شبكة غسل أموال متحصلة من الإتجار بالمخدرات بقيمة 200 مليون جنيه الداخلية تحبط عملية تهريب سجائر واسعة النطاق في مطروح: 22 ألف عبوة ضبطت حكم ومشاجرة في 24 ساعة: توفيق عكاشة يعيش أزمة جديدة ضبط وإعدام أكثر من 17 طن أغذية غير صالحة للاستهلاك ضمن حملات مكثفة لمراقبة الأغذية بدمياط محافظ دمياط يرأس اجتماع لجنة إدارة الاعلانات بالمحافظة محافظ الدقهلية يترأس اجتماع اللجنة العليا للاستثمار محافظ البحر الأحمر يكرم المهندس أحمد شعبان تقديرًا لجهوده خلال فترة رئاسته لشركة مياه الشرب والصرف الصحي

كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي يكتب : كُلّما رميتُ يصيبني سَهمي

 كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي-العِراقُ _ بَغداد
كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي-العِراقُ _ بَغداد

كيفَ ألجمُ خُيولي الجامحةَ في مضاميرِ السرابِ وقد انفرطَ العقدُ !؟ وكيفَ لي أنْ أَقصّ جناحَ طائرِ الخيالِ !؟ وما برحَ يُؤرقني ، يسافرُ بي كُلّ يومٍ إلى سطحِ القمرِ يقتربُ من النُجيمات يعانقُ الثريا ينسلّ بينَ طيّاتِ الغمامِ يحكي قصصَ الموتِ والحياةِ يكتنزُ كُلّ ضحكةٍ وصرخةٍ ، كُلّ قبلةٍ وهمسةٍ وأظلّ أسبح معهُ في الفضاءِ معلّقٌ بينَ السماء والأرض بينَ جنةٍ ونارٍ لا بعيدٌ فأقتربُ ولا قريبٌ فأبتعدُ وليسَ لي سوى أنْ أُسلمَ وجهي للريحِ واستسلم لأعاصيرها المتقلبةِ فتظلّ تجتاحني في الليلِ والزمهرير والهمّ والهجير مع ما أنا فيه من أفكار متضاربةٍ وحنين يتوقُ إلى أنفاس دافئةٍ وأرواحٍ عذبةٍ فلا أجدُ ، ثم أعاودُ الكَرّةَ فتردّني رياحُ الصَدِّ إلى ودياني السحيقةِ وضفافي البعيدةِ ، تصيبني الدهشةُ فأحدِّثُ نفسي وتحدثُني مالي كُلّما رميتُ يصيبني سهمي وكُلّما نظرتُ ينحسرُ الضياء في بصري فكمْ هو واهِمٌ هذا الليل !! لقدْ أَراني اللوحةَ مقلوبةً والزوايا معكوسةً وأغرتني ألوانُها المنطفئةُ في عمقِ بحارِ الإغواء فَرِحْتُ أصطادُ سمكَ الوهمِ بصنارةٍ مستعارةٍ من كوةِ الغيبِ لا أنا صيادٌ ماهرٌ ولا شباكي قادرةٌ على النفاذِ فعدتُ أدراجي مع طائري الحزينِ نكفكفُ دمعةً حَرّى لنغطَ في نومٍ عميقٍ فالقلبُ قَدْ أَضناهُ التعبُ ونوارسي المسافرة أضحتْ خيرَ حبيبٍ بعدَ أنْ أعياها السفرُ دونَ جَدوى .