جريدة الديار
الخميس 18 أبريل 2024 06:33 صـ 9 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

من هو محمد الفيتوري الذي احتفل «جوجل» بذكرى ميلاده؟

جوجل يحتفل بذكرى ميلاد الفيتوري
جوجل يحتفل بذكرى ميلاد الفيتوري

احتفل عملاق محركات البحث على الإنترنت «جوجل»، اليوم الأربعاء، بذكرى ميلاد الشاعر السوداني الراحل محمد الفيتوري، وزينت واجهة «غوغل» رسما يظهر فيه الراحل الفيتوري وهو يكتب نصوصا، وفي الخلفية سوق شعبي، وبدت أحرف «غوغل» الإنجليزية مرسومة بشكل قريب من العربية.

85 عاما مرت اليوم على ذكرى ميلاد واحد من أهم رواد الشعر الحر الحديث فى العالم العربى والقارة السمراء، محمد مفتاح الفيتوري ( 1936- 2015) شاعر سوداني بارز. يعتبر من رواد الشعر الحر الحديث، ويلقب بشاعر إفريقيا والعروبة. وتم تدريس بعض أعماله ضمن مناهج آداب اللغة العربية في مصر في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، كما تغنى ببعض قصائده مغنّون كبار في السودان.

محمد الفيتوري لقب بشاعر أفريقيا والعروبة، حيث إنه من مواليد 24 نوفمبر عام 1936، وحقق شهرة ونجاحا كبيرا ليتم تدريس بعض أعماله ضمن مناهج آداب اللغة العربية فى مصر، خلال فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضى، وتغنى بقصائده وكلماته مغنّون كبار فى السودان ، ووالده هو الشيخ مفتاح رجب الفيتوري وهو ليبي، وكان خليفة صوفي في الطريقة الشاذلية، العروسية، الأسمرية.

نشأ محمد الفيتوري في مدينة الإسكندرية بمصر وحفظ القرآن الكريم في مراحل تعليمه الأولى، ثم درس بالمعهد الديني وانتقل إلى القاهرة حيث تخرج في كلية العلوم بالأزهر الشريف.

حياته العملية

عمل الفيتوري محررا أدبياً بالصحف المصرية والسودانية، وعُيّن خبيرًا للإعلام بجامعة الدول العربية في القاهرة في الفترة ما بين 1968 و 1970. ثم عمل مستشارًا ثقافياً في سفارة ليبيا بإيطاليا. كما عمل مستشارًا وسفيرًا بالسفارة الليبية في بيروت بلبنان، ومستشارا للشؤون السياسية والإعلامية بسفارة ليبيا في المغرب.

إسقاط الجنسية السودانية عنه

أسقطت عنه الحكومة السودانية في عام 1974 إبان عهد الرئيس جعفر نميري الجنسية السودانية وسحبت منه جواز السفر السوداني، لمعارضته النظام آنذاك، وتبنّته الجماهيرية الليبية وأصدرت له جواز سفر ليبي، وارتبط بعلاقة قوية بالعقيد معمر القذافي وبسقوط نظام القذافي سحبت منه السلطات الليبية الجديدة جواز السفر الليبي. أقام بعدها في المغرب مع زوجته المغربية رجات في ضاحية سيدي العابد، جنوب العاصمة المغربية الرباط. وفي عام 2014، عادت الحكومة السودانية ومنحته جواز سفر دبلوماسي.

أعماله الأدبية

يعتبر الفيتوري جزءًا من الحركة الأدبية العربية المعاصرة، وهو من رواد الشعر الحر الحديث، ففي قصيدة «تحت الأمطار» نجده يتحرر من الأغراض القديمة للشعر كالوصف والغزل، ويهجر الأوزان والقافية، ليعبر عن وجدان وتجربة ذاتية يشعر بها وغالبًا ما يركّز شعره على الجوانب التأملية، ليعكس رؤيته الخاصة المجردة تجاه الأشياء من حوله مستخدماً أدوات البلاغة والفصاحة التقليدية والإبداعية. ففي قصيدة «معزوفة درويش متجول» يقول الفيتوري: «تعد أفريقيا مسرحا أساسياً في نص الفيتوري الشعري، شكلت فيه محنة الإنسان الأفريقي وصراعه ضد الرّق و الاستعمار، ونضاله التحرري أهم الموضوعات التي تناولتها قصائده».

توفي الفيتوري يوم الجمعة 24 أبريل عام 2015 في المغرب، التي كان يعيش فيها مع زوجته المغربية، عن عمر ناهز 79 عاما بعد صراع طويل مع المرض.