جريدة الديار
الجمعة 17 مايو 2024 09:46 صـ 9 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

دراسات جديدة للتأكد من مدى فعالية اللقاحات للتصدي لأوميكرون

متحور أميكرون
متحور أميكرون

تسببت ظهور أول حالة لمتحور أوميكرون السلالة الجديدة من فيروس كورونا في جنوب أفريقيا في أواخر نوفمبر الماضي، في حدوث حالة من الهلع بين الدول وتم حظر السفر من وإلى جنوب لأفريقيا، حيث حذرت منظمة الصحة العالمية بأنه الأكثر عدوى، وتسبب في خسائر كبيرة في البورصات العالمية ورغم كل هذه الضجة إلا أنه لا توجد أعراض له خطيرة حتى الآن.

ونقلت وكالة بلومبرج، تصريحًا لطبيب من جنوب أفريقيا يدعي أونبين بيلاى، بشأن الأعراض التى تظهر على المصابين بسلالة فيروس كورونا الجديدة أوميكرون، مؤكدًا أنه حتى الآن يظهر المرض بشكل خفيف جدا، ومن السابق لأوانه تأكيد أى شىء في هذا الشأن.

وأوضح بيلاي قائلاً: "شاهدنا مرضى يعانون من أعراض الإنفلونزا والسعال الجاف والحمى والتعرق الليلي وآلام في الجسم معتقدا أن هذه الأعراض ترتبط بجميع موجات كوفيد – 19 الأخرى التي شاهدناها".

أعراض أوميكرون

ووصفت الجمعية الطبية لجنوب أفريقيا في وقت سابق، أن التعب الشديد هو العرض الرئيسي لمتحور أوميكرون، لافتة إلى أن فقدان حاسة التذوق والشم لا يعاني منها المرضى في أعراضهم.

ولم يلاحظ الأطباء زيادة في معدل ضربات القلب، التي لوحظت سابقا لدى مرضى "دلتا" كما أن أعراضه مشابهة لـ "البرد أو الإنفلونزا"، فالمرضى يعانون من صداع وآلام في الجسم وكذلك التهاب خفيف في الحلق، دون سعال سيئ أو سيلان في الأنف أو حتى احتقان.

ويقول الدكتور جمال عصمت، أستاذ أمراض الجهاز الهضمى بكلية طب قصر العيني بجامعة القاهرة ومستشار منظمة الصحة العالمية، إن أعراض متحور أميكرون تتشابه مع أعراض فيروس كورونا ومن المحتمل ظهور أعراض جانبية جديدة.

وبدوره، أشار مستشار منظمة الصحة العالمية إلى أن أصحاب الأمراض المزمنة والذين يعانون من ضعف المناعة هم الأكثر تأثرا بمتحور كورونا الجديد.

الفئات العمرية

أكد عصمت أنه إلى الآن لا وجود لمعلومات بشأن متحور كورونا وتركيزه على فئات عمرية معينة، لافتًا إلى أن الأشخاص الذين أصيبوا بالمتحور الجديد من فئات عمرية مختلفة حتى الآن. 

وأشار إلى أنه من خلال علم دراسة الفيروسات والمتغيرات الجديدة سيكون هناك ظهور سلالات جديدة محتملة لفيروس كورونا، وستكون أشد من ناحية الأعراض والمضاعفات كذلك في سرعة الانتشار، وعدم السيطرة علي الفيروس.

أوميكرون الأسرع انتشارًا

وكشفت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق، أن الأدلة الأولية تؤكد أن متحور أوميكرون أسرع انتشارًا من دلتا، ولكن أعراضه أقل خطورة، مشددة على أنه من السابق لأوانه التوصل إلى استنتاجات مؤكدة بهذا الشأن.

ومن جهتها، قالت ماريا فان كيركهوف، رئيسة فريق كوفيد-19 الفني بالمنظمة: حتى الآن لا توجد سوى معلومات سردية عن ذلك، مضيفة: "لدينا بالتأكيد معلومات من جنوب أفريقيا تفيد بأن العديد من المرضى الذين تم تحديد إصابتهم بمتحور أوميكرون لديهم أعراض متوسطة من المرض".

ولم ير الأطباء زيادة في معدل ضربات القلب، التي لوحظت سابقا لدى مرضى "دلتا" كما أن أعراضه مشابهة لـ "البرد أو الإنفلونزا"، فالمرضى يعانون من صداع وآلام في الجسم وكذلك التهاب خفيف في الحلق، دون سعال سيئ أو سيلان في الأنف أو حتى احتقان.

طبيب مصاب يشرح أعراض أميكرون

واكتشفت السلطات الهندية الصحيه طبيبًا أصيب بمتحور أوميكرون، حيث كان واحدًا من 4 أشخاص في الهند تمت إصابتهم بالمتحور الجديد، واحتُجر في العزل بمستشفى في مدينة بنغالور جنوبي البلاد كإجراء احترازي، بعد تشخيص حالته في 22 نوفمبر الماضي.

ومن جانبه، وصف الطبيب الأعراض التي شعر بها تشمل آلاما في الجسم وقشعريرة ونوبة دوار، وارتفاع درجة حرارته إلى 38.5 بعد 3 أيام من نتيجة الاختبار الإيجابية، مشيرًا إلى أنه لم يكن يعاني صعوبات في التنفس، وكانت مستويات الأكسجين في الدم طبيعية عند حوالي 95 مصرحًا أن "المتحور الجديد أوميكرون لا يهدد الحياة".

دراسات حول أميكرون

وقال البروفيسور ساول فاوست، إن هناك أجريت دراسة شملت حوالي 3 آلاف متطوع، قبل ظهور المتحور أوميكرون، أوضحت أن لقاحي فايزر ومودرنا هما الأعلى تأثيرا، من بين سبعة لقاحات أخرى شملتها وقد ثبت أنها جميعا تعزز المناعة وإن اختلفت الدرجة حيث أكد فاوست بالقول، أن الدراسة التي صدرت عن مستشفى جامعة ساوث هامبتو كشفت أن استجابة الخلايا المناعية، أي T cell للفيروسات، كورونا بيتا ودلتا ومتحور ووهان الأصلي، كانت استجابة متنوعة، فاللقاحات الحالية موضع الدراسة تعمل كلها بكفاءة ضد متحورات كورونا.

وأضاف: "فيما يخص أوميكرون تم إرسال عينات من المتطوعين إلى وكالة الصحة البريطانية، لكننا لا نعرف حتى الآن ما إذا كانت الجرعات المعززة ستنجح في التصدي لأوميكرون أم لا، إضافة إلى أننا لا نعرف حتى اللحظة، كيف سيكون تفاعل أوميكرون بين الذين تلقوا التطعيمات".

وحسبما ذكرت الجارديان، نقلا عن لويندي باركلي قائلة: "هناك اختلاف قليلاً حول هذا المتحور الجديد هو أنه يحتوي على متغيرات عدة، لدرجة أن جميع مواقع البروتين الشوكي التي نعرف عنها تقريبًا كل شيء قد تغيرت في هذا الفيروس"، موضحة أن الأجسام المضادة التي تنتجها اللقاحات "ستضعف قدرتها على تحييد الفيروس".

وأكدت أن هناك المزيد من البحث لإثبات هذه النظرية للتأكد من مدى فعالية اللقاحات وما ينتج عنها من دفع الجسم البشري لإنتاج أجسام مضادة ربما تكون قادرة على التصدي لأوميكرون وبروتينه الشوكي المختلف.