جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 03:33 صـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

حفيد طلعت مصطفى يفتح ملف المخدرات بالملاعب

حفيد طلعت مصطفى
حفيد طلعت مصطفى

شهدت الساحة الرياضية مؤخرا، حدثا نادرا ما يحدث في مصر، بعد قرار الاتحاد الدولي للفروسية نهاية الشهر الماضي، بإلغاء نتائج المنتخب المصري للفروسية في أولمبياد طوكيو، بسبب الفارس محمد طارق طلعت مصطفى "حفيد" رجل الأعمال الشهير طلعت مصطفى.

وكان الاتحاد الدولي للفروسية قد أوقف نهاية الشهر الماضي محمد طارق طلعت مصطفى، لمدة عامين اعتبارا من 17 يونيو 2021، وحتى 16 يونيو 2023 مع تغريمة 7,500 فرنك سويسري، بعد إيجابية العينة التي خضع لها و ثبت أنها تحتوي على مادة كاربوكسي-THC المستخرجة من مخدر الحشيش وهي مادة محظورة تحت قواعد مكافحة تعاطي المخدرات للرياضيين.

حفيد طلعت مصطفى

وخضع محمد طلعت مصطفى لكشف المنشطات أثناء المشاركة في بطولة دورة الألعاب الأفريقية 2019 بالرباط المؤهلة لدورة الألعاب الاوليمبية طوكيو 2020، وظهرت النتيجة الشهر الماضي.

من جانبه أبدي هشام حطب، رئيس اللجنة الأولمبية، تعجبه من قرار إيقاف اللاعب حتى 2023، قائلا:" محمد طلعت تم سحب عينه له خلال مشاركته في التصفيات التي أقيمت في شهر يونيو 2019 في المغرب، وظهرت بثبوت إيجابية اللاعب بجانب الثنائي القطري الشيخ علي آل ثاني وباسم محمد وتم استبعاد الثنائي من التصفيات الأولمبية وتصعيد المغرب بدلا منهما فيما كان محمد طلعت متأهل إلى الأولمبياد وخاض منافساتها بالفعل في مسابقة القفز".

وأبدي حطب تعجبه من صدور إيقاف الفارس محمد طلعت لمدة عامين بداية من 17 يونيو 2021 حتى 16 يونيو 2023، قائلا: إذا تم تفعيل الإيقاف بالفعل كان لابد أن يتم احتساب الإيقاف منذ منتصف عام 2019 وبالتالي ينتهي الإيقاف في شهر يونيو من العام الجاري 2021 وليس عام 2023 كما صدر في القرار.

ثمن المجاملة

اتحاد الفروسية، حصل على دعم ‬23‭ ‬ مليون‭ ‬جنيه‭ ‬لإعداد‭ ‬الفرسان‭ ‬المصريين‭ ‬للمشاركة في أولمبياد طوكيو، وشهدت الاختيارات ‬مجاملات‭
بعد استبعاد ‬سامح‭ ‬الدهان‭ ‬الثالث‭ ‬عالميا‭ ‬بين‭ ‬الفرسان‭ ‬المصريين‭ ‬‬من‭ ‬المنتخب‭ ‬المكون‭ ‬من‭ ‬٤‭ ‬أفراد‭ ‬وتم‭ ‬إدراج‭ ‬المصنف‭ ‬رقم‭ ‬٦‭ ‬محمد‭ ‬طلعت‭ ‬بدلا‭ ‬منه وفقا لتصريحات الفارس سامح الدهان، لاعب منتخب مصر للفروسية السابق، الذي استبعد من المنتخب قبل أولمبياد طوكيو 2020.

سامح الدهان

وأكد الدهان أنه تعرض للظلم بعد إدعاء اتحاد الفروسة أن "الحصان" الخاص به غير قادر على المنافسة في الأوليمبياد رغم تحقيق نتائج عالمية.

واتهم الدهان، رئيس اتحاد الفروسة هشام حطب بمجاملة محمد طلعت على حسابه، واستبعاده من اولمبياد طوكيو حتى يشارك "حفيد" طلعت مصطفى بدلا منه.

يشار إلى أن اتحاد الفروسية اختار في ذلك الوقت الرباعي "نائل نصار - عبد القادر سعيد - محمد طاهر زيادة - و محمد طلعت مصطفى"، فيما جاء الفارس سامح الدهان في الترتيب الخامس.

و كان من المفترض أن يكون الترتيب كالتالي : عبد القادر سعيد، الذي يحتل المركز الأربعين عالميا، ونائل نصار، في المركز الـ90، وسامح الدهان، في المركز الـ200، كفرسان أساسيين، ثم يأتي محمد طاهر زيادة في المركز الـ225، ومحمد البرعي، صاحب المركز الـ250، كاحتياطيين، وهو ما لم يحدث، مما اجبر الدهان على المشاركة في البطولة تحت إسم وعلم إنجلترا لكونه يحمل الجنسية الإنجليزية.

طلعت يستعين بمحامية سويسرية

قرر محمد طلعت مصطفى، توكيل المحامية السويسرية، نومي ويل، للدفاع عنه، والتي أكدت بدورها أن القرار الصادر، بوقفه عامين بدعوى إيجابية عينة المواد المحظورة الخاصة به، ليس نهائيا، ولذلك فقد تم اتخاذ اجراءات الطعن عليه امام المحكمة الرياضية الدولية التي سبق وان عرضت عليها حالات مماثلة وأصدرت حكمها النهائي لصالح اللاعبين.
وفي تصريحات سابقة للفارس محمد طلعت مصطفى أكد انه تقدم بطعن للمحكمة الرياضية الدولية، خاصة وأن المادة التي تم اكتشافها عندي كانت عند فارسين آخرين من قطر، لكن المدة كانت بيننا شهرين، حيث تم اكتشاف المادة عندي في أغسطس ٢٠١٩ وعندهما في أكتوبر ٢٠١٩، وهنا يأتي السؤال لماذا لم يتم الإيقاف وقتها أو في شهر ديسمبر لماذا الانتظار ما يزيد على عامين بأثر رجعي؟ وهذا هو الأمر الغريب والمريب.

طلعت مصطفى

وأوضح حفيد طلعت مصطفى، أن من يتناول المنشطات يهدف إلى زيادة التركيز الذهني والقوة البدنية بما يجعله مميزًا عن الشخص العادي بغض النظر عن الأضرار اللاحقة، مؤكدا أن من يتناول المخدرات يهدف إلى الدخول في عالم من الوهم ببساطة غائب عن الوعي والإدراك.

نماذج أخرى
وفي سياق متصل هناك بعض النماذج كانت تحصل على المخدرات أثناء اللعب وبعضهم تسببت المخدرات في إنهاء مسيرتهم والبعض الأخر تم ايقافه واستكمل مسيرته بشكل طبيعي بعد علاجه.

محمد عباس لاعب الأهلي
ومن بين تلك النماذج محمد عباس لاعب النادي الاهلي الذي قضت المخدرات على مسيرته الكروية بعدما كان يشكل ثنائية قوية مع محمود الخطيب، وتوقع الكثير له أن يتفوق على بيبو، في ثمانينيات القرن الماضي، خصوصا وأنه كان يتميز بالقدرة على المراوغة وتسجيل الأهداف بتلك القدمين، ولكنه سرعان ما أنهت "المخدرات" مسيرة عباس، وهو ما ندم عليه اللاعب بعدها بشكل كبير.

محمد عباس

يوسف البلايلي
من أبرز اللاعبين العرب، الذي أدين بإدمان مخدر" الكوكايين"، قبل أحد مباريات الدوري الجزائري عندما كان يلعب في صفوف اتحاد الجزائر، وتم ايقافه 4 سنوات قبل أن يتم تخفيف العقوبة إلي عامين فقط، وعاد اللاعب بعدها وتألق حتى توج بجائزة أفضل لاعب داخل قارة أفريقيا لعام 2019، بعد 5 سنوات من اتهامه بتعاطي مادة "الكوكايين".

يوسف البلايلي

مارادونا
مازالت قضية "الكوكايين" عام 1994، نقطة سواء في تاريخ الأسطورة الأرجنتينية دييجو مارادونا، بعد أن تطورت في فضية كبير في كأس العالم، وذلك بعد اختياره عشوائيا لإجراء التحاليل بعد المباراة التي واجه فيها منتخب التانجو نظيره اليوناني، والتي أحرز فيها مارادونا هدفاً رائعاً، وأسفرت نتائج التحاليل الطبية عن تعاطي مارادونا المنشطات ليتم إبعاده عن المونديال، بحسب "نيويورك تايمز".

ماردونا

ويرى العلماء أن مخدر "الحشيش"، يقلل من قدارت الرياضيين، وليس منشطا كما يعتقد البعض، بجانب تأثيره الضار على الصحة، بينما يري البعض، أن أضرار الحشيش لا تفوق أضرار "الخمور" الذي تتعامل معه الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات بقدر أكبر من التساهل.

من جانبه أكد الدكتور ديفيد ماكدوف، أخصائي الطب النفسي والأستاذ بجامعة مريلاند الأمريكية، والعضو بمجموعة عمل الصحة العقلية التابعة للجنة الأوليمبية الدولية: أن مخدر الحشيش عامل مثبطٌ للأداء وليس معززًا له.
وأوضح أن تعاطي الماريجوانا له آثارٌ سلبية على مهارات مثل التناسق الحركي واليقظة الذهنية، وهما من المهارات الضرورية في الكثير من الرياضات.