جريدة الديار
الجمعة 2 مايو 2025 09:14 مـ 5 ذو القعدة 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
إنجاز طبي جديد: مستشفى صدر دمنهور تفوز بالجائزة الماسية من المنظمة العالمية للجلطات المخية متهم بالتعدي على أطفال وابتزازهم في كفر الدوار: جهات التحقيق تستجوبه فريق طبي بمركز الأورام جامعة المنصورة يُجري جراحة نادرة للحفاظ على خصوبة مريضات السرطان العدوان على غزة يتواصل: استشهاد وإصابات في قصف إسرائيلي على جباليا والبريج محافظ الدقهلية: الانتهاء من إنشاء كوبري المشاة الجديد المؤقت بطلخا بالتنسيق مع الري أوقاف الدقهلية تفتتح مسجد الرحمن بقرية طنبول القديم مركز السنبلاوين بعد صيانته أوقاف الدقهلية تنفذ جولات تفقدية شملت عددًا من المساجد بمختلف مراكز المحافظة توريد ١٥٤٨٠٠ طن و ٩٥٨ كيلو جرام من الأقماح المحلية لشون وصوامع محافظة الشرقية الأب المؤذب يقتل: طفل دار السلام يموت بسبب الضرب المبرح البحيرة تواصل استقبال القمح المحلي: 26220 طنًا تم توريدها حتى الآن إعتماد أحوزة عمرانية لـ ٥٥ قرية و٢٢٧ عزبة بكوم حمادة ” صور ” محافظ الشرقية يؤدي صلاة الجمعة ويؤكد على أهمية الإتقان في العمل

انتشار الأخبار الكاذبة.. هل فقدت الصحافة السيطرة؟

أرشيف
أرشيف

شهدت شبكات التواصل الاجتماعي، فى الآونة الأخيرة، العديد من الأخبار المزيفة والكاذبة والتي تنتشر بسرعة خارقة وتترك تأثيرات سلبية عديدة، حيث أصبح اكتشاف هذه الأخبار من الصعب تحقيقه في ظل الكم الهائل منصات نقل الأخبار الخارجة عن السيطرة.

ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير بين الناس، أصبح انتشار الأخبار "الكاذبة" أوسع وأشد تأثيرًا، ما جعله أكثر خطورة ومجالًا للنقاش على نطاق واسع.

"رقابة متأخرة" على مواقع التواصل

ويقول الدكتور عمار على حسن، أستاذ علم الاجتماع السياسى، إن وسائل التواصل الاجتماعي تسهم بشكل كبير في نشر المعلومات المضللة وبث خطاب الكراهية، موضحًا أن المواقع الإلكترونية حاليًا تسمح لجميع الأشخاص ومن جميع التوجهات السياسية بالتعبير بحرية عن آرائهم، فهناك أشخاص يقدمون خطابًا معتدلًا وآخرون يقدمون خطابًا أكثر عدوانية، حسب تعبيره.

وأفاد أستاذ علم الاجتماع بأنه من الطبيعي أن تكون هناك حالة فلتان كبيرة وعدم قدرة على السيطرة وضبط الخطاب لسنوات طويلة، كما أن مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع البحث قررت متأخرة ضبط خطاب الكراهية.

سلاح ذو حدين

بدوره، رأى الدكتور محمد الجندى، خبير تكنولوجيا المعلومات، أن وسائل التواصل الاجتماعي هي سلاح ذو حدين، حيث سمحت للأخبار بالانتشار بشكل كبير وسريع، ما مكّن الصحفيين من الحصول على المعلومات بشكل أسرع بكثير من أيام سبقت عصر التكنولوجيا، وعلى الجانب الآخر فقد سهّلت وصول الأخبار الكاذبة، فطريقة انتشار الأخبار تعود لنوعية القصص التي تطرح.

وضرب مثالًا بالدول التي تعاني من الحروب، مشيرًا إلى أنه في حال التواجد ضمن بلد يمنع الصحافة من الوصول إلى كل شيء ستكون “السوشال ميديا” منصة للوصول إلى الأخبار.

السيطرة خرجت من يد الصحفي

وأوضح الجندى أن القارئ غير مطالب بالبحث والتقصي ومقاطعة المصادر فهذه مهمة الصحفي، لكن فضاء الإنترنت أخرج الأمر من يد الصحفي، كما أن العملية حاليًا تجري على الشكل التالي: "من ينشر الأخبار الكاذبة يطور أدواته وكذلك الصحفي يطور أدواته، فكل يطور أدواته، بالتالي هي حرب مفتوحة بين الطرفين".

وأوضح الجندى أن الجمهور حاليًا مطالب بالبحث عن الوسائل الإعلامية المعروفة بسمعتها والتي تتحقق من معلوماتها وتقدم معلومات موثوقة وأن الصحافة في المنطقة العربية بشكل عام "كسولة" و"مقصرة" في التصدي للأخبار الكاذبة، مؤكدًا على ضرورة وجود وحدة تحقق ضمن كل وسيلة إعلامية مهمتها تفنيد الأخبار والتأكد من صحتها.

وبالمقارنة بين البيئة العربية والأوروبية، أوضح أن البيئة العربية مناسبة لانتشار الأخبار الكاذبة لعدم وجود الرواية الرسمية، وعدم توفر الحق في الحصول على المعلومة، أما في البيئة الأوروبية فهناك شفافية في الخطاب، كما تظهر الرواية الرسمية من أصحاب القرار.

شكلان للأخبار الكاذبة

وأفاد خبير تكنولوجيا المعلومات بأن هناك شكلين لنشر الأخبار الكاذبة الأول عشوائي، ويتمثل بقيام المؤسسات الإعلامية غير الرسمية بفتح صفحات على "فيسبوك" وإنشاء حسابات وهمية وبث أخبار غير واقعية دون هدف.

أما الشكل الثاني فهو "الذباب الإلكتروني"، إذ يقوم رجال الأعمال والسياسيون بتصدير عدد هائل من الأشخاص الوهميين لنشر رسائل معينة، وبالتالي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي الأخبار “الكاذبة” التي تخدم جهة معينة.

سبل مكافحة الأخبار الكاذبة

وأشار الجندى إلى أن التحقق من المعلومة قد يؤخرها، لكنه أفضل من نشر معلومات مضللة، كما أن أخذ الاقتباسات من أي مصادر مسؤولة يجب أن يكون بحذر، مشددًا على ضرورة أخذ الصحفي المعلومة فقط والتجرد من نقل الآراء لأي جهة ما، وعدم التحول إلى “بوق” لأي جهة، وإلى منبر تمر عبره آراء البعض.