جميعهم قد هُزموا.. ووحدكَ انتصرتْ تعرف على الجنرال الذي ثأرت له الاشباح

عبر الشاعر نزار قباني عن بطولة أيقونة الشهداء بقصيدة خالدة قائلا:
لو يعرفونَ أن يموتوا.. مثلما فعلتْ
لو مدمنو الكلامِ في بلادنا قد بذلوا نصفَ الذي بذلتْ
لو أنهم من خلفِ طاولاتهمْ قد خرجوا.. كما خرجتَ أنتْ..
واحترقوا في لهبِ المجدِ، كما احترقتْ؛
لم يسقطِ المسيحُ مذبوحاً على ترابِ الناصرة
ولا استُبيحتْ تغلبٌ وانكسرَ المناذرة…
لو قرأوا – يا سيّدي القائدَ – ما كتبتْ
لكنَّ من عرفتهمْ.. ظلّوا على الحالِ الذي عرفتْ..
يدخّنون، يسكرونَ، يقتلونَ الوقتْ ويطعمونَ الشعبَ أوراقَ البلاغاتِ كما علِمتْ
وبعضهمْ.. يغوصُ في وحولهِ.. وبعضهمْ.. يغصُّ في بترولهِ.. وبعضهمْ.. قد أغلقَ البابَ على حريمهِ.. ومنتهى نضالهِ.. جاريةٌ في التختْ..
يا أشرفَ القتلى، على أجفاننا أزهرتْ الخطوةُ الأولى إلى تحريرنا.. أنتَ بها بدأتْ..
يا أيّها الغارقُ في دمائهِ جميعهم قد كذبوا.. وأنتَ قد صدقتْ
جميعهم قد هُزموا.. ووحدكَ انتصرتْ
الجنرال الذهبى ألذي ثارت له الاشباح
يوم الثامن من مارس١٩٦٩ حدث أن أطلقت المدفعيه المصريه بكافة عياراتها نيرانها على طول الجبهه فى أعنف اشتباك قبل حرب اكتوبر فى اليوم التالى ٩ مارس الفريق عبد المنعم رياض رئيس الاركان يتفقد الجبهه فى موقع المعديه نمرة ٦ المقابل لاقرب نقطة للعدو نقطة لسان التمساح يرصد العدو وجود قائد كبير بالموقع يفتح نيران مدفعيته فإذا بإحدى الدانات ترتطم بشجرة بالقرب من الحفرة التى يحتمى بها وتحدث تفريغ الهواء يستشهد البطل على إثرها وتشيعه مصر يتقدمها الرئيس عبد الناصر فى مشهد مهيب الرئيس يطالب بالثار قبل الاربعين تكلف المجموعة ٣٩ قتال أو كما يطلق عليها الاشباح بالثار فى ليلة الاربعين ١٩ ابريل تبيد الاشباح الموقع الذي أطلق الدانه على آخره ويتم قتل ٤٤ عسكرى إسرائيلى بينهم ثلاثة من القادة الكبار ودبابتين وتدمير كامل للموقع مما جعل جوالدامائير تطالب الأمم المتحده باعتبار تلك العمليه جريمة حرب وتوالت هجمات الاشباح على تلك النقطه الحصينه بقيادة الشهيد البطل ابراهيم الرفاعى ومجموعته اكثر من ست مرات وغيرها من العمليات التى نفذتها تلك المجموعه خلف خطوط العدو والتى اوجعت العدو الذي سماهم بالاشباح تحيه الى كل شهيد ضحى بروحه من أجل الوطن.