جريدة الديار
الأحد 28 سبتمبر 2025 12:25 صـ 5 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
عجز توريد 14 مليون جنيه.. مياه الفيوم تحيل 57 محصلا للنيابة العامة مصر تحذر من انفجار الشرق الأوسط بسبب جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة مصر لن تنسى حقوقها في النيل: وزير الخارجية يهاجم إثيوبيا في الأمم المتحدة وزير الخارجية المصري خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشرق الأوسط على حافة الانفجار بستمرار إسرائيل حرمان فلسطين حقوقه المشروعة آخر فرصة.. حجز شقق وزارة الإسكان الجديدة 2025 (سكن لكل المصريين 7) ينتهي غدًا جنايات الجيزة: المؤبد لفران اعتدى على شقيقته القاصر وحاول التخلص من طفلها من معاشرته لها سفاحًا الحصاد الأسبوعي لمديرية أوقاف دمياط مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي يعلن عن لجنة تحكيم مسابقة الفيلم المتوسطي د. منال عوض تشدد : لا تهاون مع الصيد الجائر بالمحميات الطبيعية بالبحر الأحمر النيابة الإدارية تُجري معاينة لموقع حادث حريق بأحد المصانع بمدينة المحلة الكبرى محافظ الدقهلية يفاجئ محطة ”الشيماء” بالترعه ويتجوّل وسط الطلاب منفردًا للتأكد من توافر وسائل النقل ومنع تقسيم الخطوط قنا: حملات لضبط عدد من العناصر الإجرامية والهاربين من أحكام قضائية

”مقام الشوق” عودة لـ”عمار علي حسن” إلى الصوفية

صدر حديثا للمفكر والأديب عمار علي حسن كتاب "مقام الشوق" عن دار المصرية اللبنانية للنشر، ويحمل عبر سطوره تجليات مكتوبة بلغة أدبية شاعرية، هي عبارة عن ثلاثة وثلاثين مقاما صوفيا مختلفا عن تلك التي وردت في كتب التراث.

ومن أجواء الكتاب:ـ أيها المولعون بما قد مضى فحسب، له وحده القداسة في نفوسكم ورؤوسكم، عليكم إدراك أن بينكم الآن وهنا، من لا يقلون ولاية وهداية وتزكية وتقوى عن الذين راحوا، وسكنوا في الزمن الغابر. فمن بين الذين يعرقون بينكم ويكدون في حلال وشرف، ويضحون في صمت، وترونهم في الذهاب والإياب دون أن تلتفتوا إليهم، أولياء، لا يقلون أبدًا عمن تُجلِّونهم، لا لشيء إلا أنهم راحوا، ها نحن هنا قد ننزع عنكم بعض التتيم بالراحلين، حين نقول لكم، إن بينكم كثيرًا من أهل الولاية، فانصتوا إليهم وأنظروا، ليس لتعطوا ظهوركم للذين ذهبوا، ففيهم من القول والفعل ما يستحق الرعاية، إنما لتنتبهوا إلى من هم بين أيديكم ولا ترونهم، وهم يطيرون في الملكوت الفسيح، بينما يحطون على الأرض يكافحون في سبيل تحسين شروط الحياة".

ويشكل الكتاب مقامات عن الكلمة والوجود والناس والتيه والحيرة والتجربة والدرب والولاية والمعرفة والجمال والشوق والطيبة والصحبة والتعافي والغربة والوطن والاعتدال والمثابرة والعزة والعدل والإصرار والتحمل والفداء والتجرد والحصاد والطرب والخوف والصفح والتفاؤل والإقدام والعطف والبشارة والرحيل. ويبدو أن ما بين الكلمة باعتبارها هي البدء، وبين الرحيل، ما يجسد عبر مقامات صوفية رحلة الإنسان وأحواله المتقلبة من البداية إلى النهاية. وهذا يجعل المقامات المذكورة تغطي حركات وقيما عديدة تحكم حركة الحياة البشرية من البداية إلى النهاية

ويعد "مقام الشوق" كتابا سرديا، يحوي مقامات صوفية جديدة، تجمع بين تجليات روحية، وأوضاع اجتماعية، وتأملات فلسفية، وأذواق أدبية، وأحوال نفسية، وطقوس دينية، وظروف سياسية. إنه نص عابر لأنواع الكتابة، لا يمكن تصنيفه على مستوى الشكل، لكن مضمونه يمكن وصفه، في سهولة، بأنه تعبير طبيعي عن شوق الإنسان إلى المحبة والحرية والعدل والسكينة، في مجتمع يتوحش

ويشكل الكتاب مقامات عن "الكلمة والوجود والناس والتيه والحيرة والتجربة والدرب والولاية والمعرفة والجمال والشوق والطيبة والصحبة والتعافي والغربة والوطن والاعتدال والمثابرة والعزة والعدل والإصرار والتحمل والفداء والتجرد والحصاد والطرب والخوف والصفح والتفاؤل والإقدام والعطف والبشارة والرحيل"

يذكر أن "مقام الشوق" هو الكتاب الأدبي الرابع والعشرين لـ "عمار علي حسن" الذي صدرت له اثنتا عشرة رواية، وسبع مجموعات قصصية، وديوان شعر، وسيرة ذاتية سردية، ومتتاليتان قصصيتان، وقصة للأطفال، إلى جانب سبعة وعشرين كتابا في الثقافة والاجتماع السياسي والتصوف، وتُعد حول أعماله الأدبية عشرون رسالة ماجستير ودكتوراه داخل مصر وخارجها، وحصلت على جوائز رفيعة، وكتبت عنها دراسات ومقالات نقدية عديدة، وترجمت بعض كتاباته إلى لغات عدة.