جريدة الديار
الإثنين 6 مايو 2024 07:29 مـ 27 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
كتائب القسام تستهدف غرفة قيادة لجيش الاحتلال في محور نتساريم بالصواريخ الدكتور هاني جميعه يتابع عمل فرق التأمين الطبي للإحتفال بشم النسيم بحديقة الجمهورية بدمنهور لماذا رفض نتنياهو الاتفاق على صفقة تبادل الأسرى ولجأ لدخول رفح؟ إجراء تحليل المخدرات لمطرب المهرجانات عصام صاصا بعد دهس شاب استهداف مخازن المساعدات في الجانب الفلسطيي وعناصر الإطفاء المصرية تساعد في السيطرة عليها مصر تحذر من خطورة العملية العسكرية برفح الفلسطينية محافظ الجيزة يتفقد المناطق المحيطة بالمتحف الكبير حماس: نحن على أتم الاستعداد لمواجهة قوات الاحتلال في رفح تعرف علي مصادر التعلم والمراجعة التي حددتها وزارة التعليم لطلاب الثانوية العامة قبل الامتحانات القاهرة الإخبارية: معبر رفح يعمل بشكل طبيعي بعد قصف حـماس لمنطقة كرم أبوسالم حر وأمطار ورياح.. مفاجأة في طقس شم النسيم والأرصاد توضح قيادي في حماس يحذر من تداعيات خطيرة لإخلاء الاحتلال المدنيين من رفح

بعد اغتيالها.. محطات في حياة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة

الصحيفة شيرين أبو عاقلة
الصحيفة شيرين أبو عاقلة

خيم الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب استشهاد الصحفية المقدسية شيرين أبو عاقلة، على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، أثناء تغطيتها للاقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين.

وبحسب البيان الرسمي لوزارة الصحة الفلسطينية، فإن شيرين أبو عاقلة، توفيت متأثرة بإصابات خطيرة تعرضت لها في منطقة الرأس خلال تغطيتها اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين صباح اليوم.

ومن جانبه فقد أوضح الصحافي علي السمودي، الذي كان يرافق أبو عاقلة، والذي أصيب برصاصة في أعلى الظهر "ما حصل أننا كنا في طريقنا لتصوير عملية الجيش، فجأة أطلقوا علينا النار، لم يطلبوا منا أن نخرج، لم يطلبوا منا التوقف، أطلقوا النار علينا".

وتابع خلال تسجيل مصوّر وهو يجلس على كرسي متحرك في المستشفى وتظهر الضمادات على كتفه "رصاصة أصابتني، الرصاصة الثانية أصابت شيرين، قتلوها بدم بارد لأنهم قتلة".

فيما أكد الصحافي على السمودي، بقوله إنه "لم تكن هناك أي مقاومة، ولو كان هناك مقاومون لما كنا ذهبنا إلى هذه المنطقة".

وبحسب شهود عيان آخرين، فإن "قناصا استهدف شيرين برصاصة في الوجه، رغم أنها كانت ترتدي سترة وخوذة تحملان شعار الصحافة".

وعلى إثر ذلك فقد أعلنت النيابة العامة الفلسطينية اليوم، أنها باشرت إجراءات التحقيق في قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، وإصابة الصحفي علي السمودي في مخيم جنين.

كما أفادت النيابة العامة في بيان لها، أنها ستتابع القضية من خلال نيابة الجرائم الدولية المختصة بتوثيق الجرائم الداخلة في اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، تمهيداً لإحالتها لمكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية.

وعقب الحادث فقد قام المشيعون بحمل جثمان أبو عاقلة الذي لف بالعلم الفلسطيني، وانتقلوا في شوارع مدينة جنين قبل نقلها إلى مركز الطب العدلي في مستشفى جامعة النجاح الجامعي في نابلس.

ويشار إلى أنه من المتوقع تشييع جثمانها غداً، في جنازة رسمية من مقر الرئاسة الفلسطينية (المقاطعة) في مدينة رام الله قبل نقله إلى القدس.

والجدير بالذكر أن شيرين أبو عاقلة، ولدت في يناير عام 1971 في القدس، وتخرجت من مدرسة راهبات الوردية في بيت حنينا في مدينة القدس.

ودرست في البداية الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا بالأردن، ثم اتجهت بعد ذلك إلى الدراسة الصحفية، حيث حصلت على بكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك الأردنية، وكان تخصصها في الصحافة المكتوبة.

وبعد تخرجها عادت شيرين أبو عاقلة إلى الأراضي الفلسطينية، وعملت في عدة هيئات إعلامية من بينها إذاعة صوت فلسطين وقناة عمّان الفضائية، ثم انتقلت في 1997 إلى العمل بقناة الجزيرة الفضائية بعد عام من انطلاقها، حيث كانت من الرعيل الأول لمراسليها الميدانيين.

وخلال مسيرتها، قامت أبو عاقلة بتغطية الكثير من فصول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني في الأراضي المحتلة على مدى ربع قرن.

ويذكر أن خلال تصريحات صحفية سابقة لـ شيرين أبو عاقلة، أكدت أنها تشعر باستمرار بأنها مستهدفة وأنها في مواجهة قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين المسلحين.

وأثناء عملها الصحفي، قامت شيرين أبو عاقلة بتغطية أحداث الانتفاضة الفلسطينية التي بدأت في عام 2000، والاجتياح الإسرائيلي لمخيم جنين وطولكرم عام 2002، والغارات والعمليات العسكرية الإسرائيلية المختلفة التي تعرض لها قطاع غزة.

ويشار إلى أن شيرين أبو عاقلة، هي أول صحيفة عربية يسمح لها بدخول سجن عسقلان في عام 2005، حيث قابلت الأسرى الفلسطينيين الذين أصدرت محاكم إسرائيلية أحكاما طويلة بالسجن في حقهم.

وسبق وروت أبو عاقلة أن من أكثر اللحظات التي أثرت فيها هي زيارة السجن والاطلاع على أوضاع أسرى فلسطينيين، بعضهم قضى ما يربو على 20 عاما خلف القضبان.