جريدة الديار
الخميس 28 مارس 2024 07:05 مـ 18 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

صرخة شيرين ياعرب يوم النكبة ؟

بقلم :محمد سعد عبد اللطيف

الذكري الرابعة والسبعين الزمان والمكان / 15من مايو/1948م يوم النكبة وما أكثر النكبات في عصرنا الحديث . فالحادث المأساوي يوم الجمعة الماضية . وحادث اليوم الثلاثاء أثناء تشييع جثمان الشهيد / وليد الشريف و الصحفية /شيرين ابو عاقلة . والتدخل من قبل قوات الإحتلال ومحاولة فرض أمر واقع عن سيطرتهم .الأمنية وطمس الهوية الفلسطينية في مدينة القدس . برفض وضع العلم الفلسطيني ورفعه أثناء الجنازة . وعدم حمل الجثمان علي الأكتاف ومحاولة إهانة شيرين وهي في رحاب دار الأخرة . واستعراض القوة أثناء الجنازة من طائرات مروحية وقوات شرطية وخيول معصومه العينين ودهس المشيعون ..إن محاولة سقوط الجثمان من خشبه النعش .. امام شاشات التلفزة العالمية . هو إسقاط لكل العرب ؛ ليسجل التاريخ .أن إسرائيل ليس لها عهد ولا أخلاق تتعامل بالوحشية الفاشية والعنصرية حتي في حرمة الموتي . أين ضمير الغرب وازدواج المعايير .واين ضمائر كنائس العالم من اهانة إنسانة تدين بالمذهب الكاثوليكي ؟. ولكن لإنها عربية أين إعلام الغرب عندما صور فتاة علي الحدود الأوكرانية البولندية وصنع من المشهد صورة للتعاطف الدولي...

رغم إن شيرين تحمل الجنسية الأمريكية.ولكن في النهاية إنها عربية وصاحبة قضية تخشي أمريكا أن تغضب الطفل المدلل لها إسرائيل !! ومع تعامل اجهزة الإعلام العربية مع الحادث انه خبر وحادث عابر . وغياب النخبة والإكتفاء بالإدانة والإستنكار . وفي ظل حالات الغضب العارمة والجو المشحون داخل الأراضي المحتله العربية . ومع ذكري النكبة رغم كل هذة الأحداث كان هناك

غياب تام من مشاركة عربية حتي ولو ببيان عن يوم النكبة .بعد الخيانة والتطبيع .والهرولة من زعماء وملوك العرب.كانت وجهتم ناحية حائط المبكي ومن قبل حضور إحياء قيام دوله إسرائيل ومؤسسها 《بن جوريون》 في النقب منذ شهر بحضور وفوود عربية .لقد ظهروا علي حقيقتهم ، رغم كل النكسات والنكبات سوف يظل شعبنا العربي في فلسطين مرابط وصامد وحاضر في القلب النابض لقضايا الآمة للأحرار ، لقد أصبحت بلاد العرب يسجيها الخوف حيث العُروبة تغدُو عقاباً .

والهزيمة إنتصاراً .ولأن شعبنا العربي ليس له لسان . أطلقوا رصاصات الغدر لقطع هذا اللسان من صوت الحقيقة لسان الشعب في تقارير /شيرين بنت القدس والبتول من احفاد /يسوع علية السلام . وماقيمة الشعب الذي ليس له لسان . ياسادتي

أنا ماكتبت كي اكون كاتبًا فبلادي اضاعها كُتابُها وخُطبٰائُها .ولكني رافض زماني وعصّري .

حيث نمُوت مصادفة ككلاب الطريق ونجهل اسماء من يصنعون القرار .ولسنا هنا نناقش كيف نموت واين نموت ؟ وكم عدد المشيعون

نحتاج لقرار من مغتصب أرض وشعب حتي نُدفن فيومًا نموت نموت من الهروب من الحرب ويوم نموت في البحر أثناء الهجرة من الهروب من جحيم الحروب الأهلية علي شواطيء البحار ، ويوم نموت حين نعترض علي قرار السلطان أي سلطان ويوم نموت بالسلم والحرب مرة باليمين ، ومرة باليسار ، ومرة بأسم الإسلام .ولا نتذكر من شيعونا ولا نتذكر من قتلونا فلا فرق في لحظة الموت بين أمير المؤمنين ولاأمير المجوس ولاالعجمي ولا الإسرائيلي .

وتمتد الصرخات والبكاء .علي مدن من الاقزام . بعد أن اصبحت بلاد كل مدائنها كربلاء . لأن السر في مأساتنا أن صراخنا أضخم من أصواتنا .وسيوفنا أطول من قاماتنا.

بلاد تعدؑ الأن حقائبها رويدا رويدا للرحيل أصبحت بلا رصيف ولا طريق ولا هناك قطار ، فقطار العروبة خرج عن القضبان في رحلتة الأولي من القاهرة الي القدس الي عمان الي كل بلدان العرب منذ عام 1978 فقطار التاريخ كتب نهايتة " المطبعون والمتصهيونون الجدد " من الاحلاف الجديدة /الحلف السني الصهيوني/ واللعب بالدين باسم الديانات الإبراهيمية / وبالأمس القريب يدخلون المسجد الاقصي بأسم الدين . وتفريغ العرب من القدس وتهويدها يوم ذكري النكبة أين نحن الأن .علي الخريطة السياسية مع تداعيات ازمة عالمية والكل يبحث عن دور في نظام عالمي جديد .متعدد الأقطاب .أفيقوا ياعرب ..صرخة شيرين ابوعاقلة هل لم تصل الي مسامعكم .وقصوركم

يا شيوخ ويا سلاطين الأمة قمؒ

من قصوركم افتحوا شبابيك قصوركم للشمس والعدل والحرية فما رآك الشعب منذ اخر عصور بني أمية .اخرجوا الي الشوارع .واقراءوا صحيفة يومية من العراق الي مصر الي الشام الي تونس الخضراء الي اليمن السعيد الي ليبيا الي غرة العزة والصمود .وأبحثوا عن خريطة كتب عليها هنا فلسطين.!!