جدل في ليبيا حول تصريحات المستشار عقيلة صالح..ماذا قال؟

تسبب رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح في إثارة الجدل، حول تصريحات فيما يخص دخول حكومة فتحي باشاغا العاصمة طرابلس.

وجاءت تصريحات المستشار عقيلة صالح أمس، خلال اجتماع في مدينة سرت، مع رئيس الحكومة فتحي باشاغا وأعضائها وعدد من النواب.

حيث أفاد بقوله إن الدخول لطرابلس يأتي إما عبر القتال، أو من خلال التواصل مع الميليشيات المسلحة فيها وتكون الحكومة تحت سيطرتهم.

هذا وقد عبرت حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة المنتهية ولايته من قبل البرلمان الليبي، عن رفضها لتلك التصريحات التي اعتبرتها بمثابة دعوة إلى الحرب، وقالت في بيان لها، إنّها لن تسمح لأي طرف باستخدام القوة أو العنف من أجل الفوضى وتنفيذ الأجندات السياسية الخاصة وفرضها بالقوة.

وعلى إثر ذلك فقد حذّرت مما اعتبرته "مساعي من بعض الأطراف لسحب أموال من إيداعات المواطنين في المصارف التجارية يخشى أن تستخدم لتمويل الحروب".

ومن جانبه فقد أكد عبد الحميد الدبيبة، خلال اجتماع لمجلس الوزراء اليوم، على رفضه لأيّ دعوات للحرب والاقتتال بين الليبيين، داعيا إلى الحوار والسلام.

هذا و من جانبه فقد اتهمّ البرلمان، حكومة الوحدة بتزوير وتزييف تصريحات المستشار عقيلة صالح ونشر الأكاذيب من أجل الاستمرار في السلطة.

حيث أوضح المتحدث الرسمي باسم البرلمان عبدالله بليحق في بيان اليوم، إن "عقيلة صالح أكد خلال كلمته بشكل واضح لا لبس فيه بأن دخول العاصمة يكون بأحد المسارين، إمّا القتال أو موافقة المجموعات المسلحة وتكون الحكومة تحت سيطرتهم".

وتابع بلحيق بقوله أنه "تجنباً لإراقة الدماء فإن مدينة سرت التي تتوسط البلاد ،هي الحل الضامن لتحرر الحكومة من السيطرة عليها في غير ما يقره القانون".

كما ذكر أن رئيس البرلمان أكد أن "خيار القتال يعد غير مقبول ومرفوضاً رفضاً باتاً ، وذلك في وجود حلول سياسية منها ممارسة الحكومة عملها من مدينة سرت".

وتجدر الإشارة إلى أن بدء حكومة باشاغا منذ أسبوعين في ممارسة سلطاتها من مدينة سرت، بعد فشل كل محاولاتها للدخول إلى العاصمة طرابلس.