جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 07:07 صـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

كريم عبد العزيز: فيلم ”كيرة والجن” أخذ من عمري 4 سنوات وصنعناه بدمائنا

كل مايقال عن الخلافات مع أحمد عز شائعات .. وهو حبيبي

الوطنية لا تُباع ولا تشترى ومشهد القتل كان "الأصعب"

أجسد شخصية زعيم الحشاشين في رمضان المقبل

حوار - أميرة عزالدين

هو واحد من أهم نجوم شباك تذاكر السينما فى مصر، تميز بتربعه عل عرش الايرادات منذ التسعينيات، ونجح فى خلق هوية وطباع خاصة به، لا ينافسه عليها أحد، فضلا عن الكاريزما التى تخترق قلوب المشاهدين دون عناء او مجهود منه.

هو الفنان "كريم عبد العزيز"، والذى يعود للسينما بفيلم "كيرة والجن"، الذى يحمل من خلاله العديد من القيم الانسانية والوطنية والفدائية فى شخصية أحمد كيرة، والذى ضحى بعمره فداء لوطنه ضد الاحتلال الانجليزى وكان له دورًا بارزًا فى ثورة 1919، وفى حوار خاص لجريدة "الديار"، كشف الفنان كريم عبد العزيز عن مراحل تحضيره للشخصية التي استغرقت 4 سنوات من عمره أثناء تصويره، ويكشف لنا عن أسبابها، إضافة لأصعب مشاهده بالعمل، ومعايير الوطنية لدى الشعب المصرى منذ ثورة 1919 وحتى الآن، فضلا عن تعاونه لأول مرة سينمائيًا مع الفنان أحمد عز وكيف كان الاتفاق لوضع ترتيب الأسماء والأجور وحجم الشخصيات، كما كشف لنا فى حواره عن دخول الفيلم لنادى الـ100 مليون جنيه ايرادات فى تاريخ السينما المصرية، والكثير من التفاصيل .. وإلى نص الحوار.

*فيلم "كيرة والجن" شهد تجسيدك لشخصية حقيقية لأول مرة.. فكيف كانت التحضيرات؟

دعينى أخبرك، أننى ذهبت لشخصية "أحمد كيرة" بكامل وجدانى وفكرى وشكلًا ومضمونًا وإحساسًا، وكما ذكرتِ أننى لأول مرة أجسد شخصية حقيقية واقعية، وعندما عرض المؤلف أحمد مراد تجسيد هذه الشخصية، تحمست ولكننى كنت أعلم أننى سأكون تحت ضغط كبير، لأنه شخصية حقيقية ولكنه رحل عن عالمنا، فلابُد أن أكون أمينًا فى نقل حياته ومحطاته بتفاصيلها، فهو شخص "فدائى" ووطنى وأحب وطنه بشكل خاص للغاية، فأنا فخور لانتمائى لهذا العمل.

*وكيف وجدت أحمد كيرة؟

للأسف، تعرض للاهانة والظلم، وادّعى الكثيرين أنه كان يتودد للانجليز، وهذا عكس الحقيقة، فقد كان وطنيًا من الدرجة الأولى ولكنه لم يتباهى بوطنيته، فجوهره كان يعمل لصالح وطنه ولا يلتفت لما يُقال عنه؛ بل الأصعب هو تنصل عائلته منه وخاصة ابنه الذى كان يخبره بأنه لا يتشرف بأن يكون والده، وكل ذلك الأمر اتضح بعد ذلك كما شاهد الجمهور بالفعل، وأرى أن أحمد كيرة أعطى درسًا قويًا بطريقة غير مباشرة وهى أن "الوطنية لا تٌباع ولا تٌشترى"، وقد وجدت أنه شخص ذكى للغاية وجعل الانجليز يمنحونه ثقة كبيرة والتى بالطبع جعلت له صلاحيات أكبر وأطلقوا عليه "ابن الامبراطورية الانجليزية".

*برأيك.. هل اختلفت معايير الوطنية منذ زمن أحمد كيرة ووقتنا الحالى؟

لا، فالوطنية لا تتغير، لأنها تكون نابعة من الايمان بالوطن وهى غريزة لا يمكن أن تتبدل مع تغيير الظروف والأشخاص.

*بالطبع عمل تاريخى بهذه المحطات الهامة شهد العديد من الصعوبات .. فماذا عنها؟

دائمًا ما أقول أن فيلم "كيرة والجن" تمت صناعته بدمائنا وليست أرواحنا، فقد وقّعت على الفيلم وعمرى 42 عامًا، وانتهيت من تصويره وعمرى 46 عامًا، وتعرضت لظروف صعبة كثيرة من بينها التوقف المتتالى بسبب جائحة فيروس كورونا وتوقف السفر بين الدول، ولكن ما رأيته من استقبال الجمهور للفيلم ليس فى مصر فقط، وإنما فى جميع الدول العربية أنسانى المتاعب والصعوبات طوال هذه السنوات، ولا ننسى أن الشركة المنتجة لم تدخر وسعًا فى تقديم كافة الامكانيات اللازمة لخروج الفيلم بهذا الشكل وهو الأضخم انتاجيًا فى تاريخ الصناعة

*مشهد مقتل أحمد كيرة أثار اهتمام الجمهور.. فكيف كانت كواليس تصويره؟

كان من أصعب المشاهد، والأكثر ألمًا أثناء تصويره جسمانيًا وبدنيًا وخاصة بالنسبة لى، ففكرة قتله فى تركيا وبهذه الطريقة وبعيدًا عن أهله ووطنه كانت موجعة.

*وماذا عن كواليس تعاونك لأول مرة سينمائيًا مع أحمد عز؟

بالفعل هى المرة الأولى لتعاونى معه سينمائيًا، فهو شخص ودود، ومخلص وملتزم بعمله لأقصى درجة، ويجبر أى شخص يتعامل معه أن يحترمه ليس لأنه نجم صف أول؛ بل لأنه حبيبي وإنسان خلوق ويحترم كل شخص يتعامل معه من الصغير إلى الكبير بالاضافة لاحترامه للصناعة ويضع فى اعتباره الفن والجمهور فقط.

*هل يعنى ذلك أنه لم يحدث خلاف فى تفاصيل ترتيب الأسماء بالفيلم؟

على الاطلاق، لم نتحدث فى ترتيب الأسماء أو الأجور أو حجم الأدوار والشخصيات، ودرسنا الفيلم سويًا، فهو أخ تعرفت عليه متأخرًا، ولا يوجد أية خلافات بيننا وما يتم ترويجه ما هو إلا شائعات، واستمعت لأننى أكتسبت صداقته من خلال تعاوننا سويًا بهذا الفيلم.

*الفيلم دخل رسميًا نادى ايرادات الـ 100 مليون جنيه فى تاريخ السينما المصرية.. فهل كنت متوقعا ذلك؟

نحن نقدم فن من أجل امتاع الجمهور، ولا نقوم بحساب الايرادات بهذا الشكل قبل بدء الفيلم؛ وإنما نضع فى اعتبارتنا أن نحترم عقلية المشاهد ونقدم فنا جيدا وبالطبع شباك التذاكر بالسينمات أمر مهم لنجاح الفيلم من الناحية التجارية، وأرى أن السينما سلاح قوى فإلى جانب الترفيه تقدم أعمال يمكن أن تؤثر فى تشكيل وتغيير وعى الجمهور، وأتمنى أن نكون عن ظن الجمهور دائمًا.

*بعد نجاح تجسيدك لشخصية تاريخية فى "كيرة والجن".. بمن تحلم أن يكون المحطة القادمة؟

بالفعل يوجد عمل جديد وينتمى لنوعية الأعمال الحقيقية من خلال شخصية "حسن الصباح" زعيم الحشاشين والتى أقدمها فى الموسم الرمضانى المقبل 2023 مع المخرج بيتر ميمى، وهذه المرة الثالثة التى نتعاون فيها سويًا.