جريدة الديار
الإثنين 15 ديسمبر 2025 06:05 مـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
البيئة والقانون في البحيرة: إزالة 7 حالات تعدٍ على أراضي الدولة والزراعة وفاة فتاة بالقاهرة الجديدة بعد إلقاء نفسها من مبنى جاكلين عازر توجه بالجاهزية القصوى ومتابعة تجمعات مياه الأمطار بالمحافظة القبض على متهم أرسل فيديوهات مخلة مفبركة لأميرة الدهب وابتزها ماليًا رئيس جامعة المنصورة ورئيس محكمة النقض رئيس مجلس القضاء الأعلى يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجالات التدريب والتثقيف القانوني 3️⃣ تجديد حبس إمام مسجد الرحمن الرحيم لانتحاله صفة مأذون شرعي متفوقا على روني.. محمد صلاح يحتفل برقم قياسي في الدوري الإنجليزي بسبب فرحة انتخابية.. القبض على صاحب معرض سيارات أطلق أعيرة نارية بالبحيرة غارات وقصف للاحتلال جنوب ووسط قطاع غزة مع أزمة صحية خانقة شاهد.. أتوبيس مدرسة شهير يقتحم منزلا بمدينة بدر رسمياً.. هل رأس السنة 2026 إجازة رسمية؟ سد النهضة ”صندوق أسود” لمصر: وزير الري يحذر من خطورته بسبب الإدارة غير المنضبطة

دراسة ألمانية : البحر يعالج الاكتئاب والقلق ويغسل الهموم

المشي بين الأشجار والنباتات الخضراء مفيد للراحة النفسية، كما أظهرت دراسات علمية سابقة. لكن إذا كنت ترغب في التخلص من الإجهاد اليومي، وإعادة شحن بطارياتك، فإن أفضل مكان لذلك ليس الغابة، وإنما البحر، وفق دراسة حديثة نشرها موقع "stern" الألماني.

يميل الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من البحار والأنهار إلى أن يكونوا أسعد وأكثر صحة مقارنة بسكان المناطق الأخرى. هذا ما توصلت إليه دراسة حديثة أجراها عالم النفس البيئي، ماثيو وايت، من جامعة إكستر في بريطانيا. مع فريقه البحثي، أجرى عالم النفس مقابلات مع أكثر من 16 ألف شخص من 18 دولة حول ظروفهم المعيشية وصحتهم الجسدية والنفسية.

غير أن الدراسة الحالية التي أجراها، وايت وزملاؤه ليست المسح الوحيد الذي يشير إلى تأثير علاجي للمساحات الطبيعية الزرقاء على الإنسان. فقد بدأ الباحثون حول سوزانا موراتو من كلية لندن للاقتصاد وجورج ماكيرون من جامعة ساسكس استطلاعاً قبل عشر سنوات، انتهى به الأمر بأكثر من مليون إجابة. والنتيجة كانت: أن الناس بين الطبيعة دائماً أسعد بكثير من سكان المدن. وينطبق هذا مبدئياً على المناطق ذات المناطق الخضراء في الغالب مثل الغابات والمروج والجبال ولكن بالأخص على المناطق الساحلية. على مقياس السعادة المكون من 100 نقطة، سجلت المناطق الساحلية حوالي ست نقاط أفضل من المدن، كما كانت المناطق الطبيعية الخضراء في المتوسط أفضل بنقطتين فقط من المناطق الحضرية.
من ناحية المناطق الطبيعية الخضراء، هذا ليس بالأمر الجديد. إذ ليس من قبيل الصدفة أن الممارسة اليابانية "للاستحمام في الغابة" أصبحت شائعة بشكل متزايد في الدول الغربية. وفقاً للعديد من الدراسات، فإن التجربة المكثفة للغابة، التي تمارس في الدولة الآسيوية منذ ثمانينيات القرن الماضي، لها تأثيرمريح ويمكن أن تقلل من هرمونات التوتر وضغط الدم.

التواجد بين الطبيعة يجلب معه العديد من الفوائد الأخرى على صحة الإنسان. لقد تمكن العلماء من إثبات أننا أصبحنا أكثر انتباهاً وإبداعاً واسترخاءاً عندما نقضي الكثير من الوقت بين المساحات الطبيعية الخضراء أو الزرقاء على حد السواء.

وفق نتائج العديد من الدراسات التي أجراها عالم النفس البيئي، ماثيو وايت، فإن البحر يشجعنا على أن نكون أكثر نشاطاً. لذلك لا يكفي أن تكون بجانب الماء فقط، لكي نشعر بالتأثيرات الإيجابية، علينا أيضاً أن نشعر بالارتباط بالطبيعة هناك.

إذا كان التواجد بين الطبيعة خياراً حراً وتستمتع بنسيم البحر، فقد تصل التأثيرات إلى حد التخفيف من أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه واضطرابات القلق والاكتئاب. في حالة عدم التواجد جسدياً، يكفي السفر عقلياً إلى البحر. فقد أظهرت دراسة أجريت عام 2017 أن الأشخاص الذين تم خلع أسنانهم شعروا بألم أقل عندما قاموا بنزهة افتراضية على الشاطئ.

هناك العديد من الفرضيات الأخرى حول هذا الأمر، كما نُشر في مقال في موقع "Spektrum". ربما الأكثر شيوعاً، هو أن البحر يتميز بالحركة المستمرة ويتغير مظهره باستمرار بسبب حركة الأمواج والرياح. ويمكننا أن نلهي أنفسنا بسرعة عن الأفكار السلبية من خلال الرؤية والضوضاء عبر الإنسجام في مشهد طبيعي مثير للإعجاب. وهذا ينطبق بشكل أساسي على كل إنسان بغض النظر عن تكوينه الاجتماعي وأصله. فقد أظهرت دراسة من عام 2019 أنه حتى الأشخاص ذوي الدخل المنخفض يكونون أفضل حالًا من المتوسط، إذا كانوا يعيشون بالقرب من البحر. ووفقًا للباحثين، فإن التأثير المريح للبحر يمكن أن يخفف من الظروف المعيشية المجهدة والمرهقة.

ويبقى السؤال: وأنت كيف تشعر عندما تكون بقرب البحر أو تغطس داخله؟