جريدة الديار
الخميس 18 أبريل 2024 04:17 مـ 9 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

اكتشاف جديد مذهل باللب الداخلي للأرض

لمئات السنين، عرف أن الأرض تتكون من 3 طبقات مختلفة تشمل “القشرة والغطاء الصخري - الوشاح- واللب” علما بأن لب الأرض تم تقسيمه من قبل العلماء إلى لب داخلي ولب خارجي، والاثنين مكونين بشكل أساسي من “الحديد والنيكل” مع كون اللب الخارجي يتعرض لضغط شديد بسبب درجات الحرارة المرتفعة، لكنه صلب.

وكشف العلماء حاليا ، بأن هناك طبقة مخفية من الأرض على بعد 100 ميل تحت سطحه عبارة عن “نواة داخلية أعمق” يزيد عرضها قليلا عن 800 ميل، وهي صلبة لكن لها بنية مختلفة غير معروفة حتى الآن عن اللب الداخلي الذي يحيط بها.

لب الأرض

ويوضح علماء الجيولوجيا ، في الدراسة الجديدة لكلية أبحاث علوم الأرض بالجامعة الوطنية الأسترالية في كانبيرا بأستراليا والمنشورة في مجلة “Nature Communications” العلمية وصحيفة “الديلي ميل” البريطانية، أن الطبقة الجديدة المكتشفة في الأرض تغطي عللى الأقل 44% من كوكبنا.

ويؤكد علماء أبحاث علوم الأرض بالجامعة الوطنية الأسترالية: “لدينا الآن ما يكفي من الأدلة الزلزالية من عدة خطوط تحقيق مختلفة حول وجود النواة الداخلية الأعمق ” IMIC" لافتين: “نأمل أن تلهمنا النتائج مزيدا من التدقيق في السجلات الزلزالية الحالية للكشف عن الإشارات الخفية التي تلقي ضوءا على عمق باطن الأرض”.

اكتشاف جديد

ولفت علماء الجيولوجيا في الدراسة الجديدة، إلى أنه من المحتمل أن تتراوح درجات الحرارة في اللب الداخلي للأرض من 3700 إلى 7700 درجة مئوية (6700 إلى 14000 درجة فهرنهايت)، بينما يقدر اللب الخارجي بما يتراوح بين 2700 و 4200 درجة مئوية (4900 إلى 7600 درجة فهرنهايت).

وبني العلماء نتائج دراستهم من خلال قياس التغيرات في الموجات الزلزالية الناتجة عن الزلازل والتي تمر عبر اللب الداخلي، كما يتم تسجيل هذه الإشارات الموجية بواسطة المجسات المتمركزة حول الكوكب.

وقام فريق العلماء في الدراسة بجمع البيانات من المجسات الموجودة لقياس أوقات وصول الموجات الزلزالية من الطاقة الناتجة عن الزلازل أثناء انتقالها عبر الأرض حيث لاحظوا لأول مرة الموجات التي يتردد صداها على طول قطر الأرض بالكامل حتى 5 مرات حيث تشير أوقات انتقال الأمواج إلى وجود غلاف داخلي مميز منفصل عن الطبقة الخارجية لللب الداخلي.

جدير بالذكر أنه في عام 2021 ، أكد فريق آخر من الباحثين في الجامعة الوطنية الأسترالية ANU وجود اللب الداخلي الأعمق بناء على أدلة من الموجات الزلزالية حيث رصدوا تغييرات في بنية الحديد داخل اللب الداخلي يشير إلى "خطا حدوديا'' على بعد حوالي 404 أميال (650 كيلومترا) من مركز الأرض- وبعبارة أخرى، مثل: كرة قطرها 807 أميال في مركز الكوكب.