جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 12:19 صـ 18 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

رئيس الوزراء : انفقنا 5 مليارات جنيه لزيادة أعداد الكليات .. تفاصيل

رئيس الوزراء
رئيس الوزراء

قال الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء أن محافظة "المنيا" تتميز بالعديد من المقومات، على رأسها المقومات الزراعية، حيث تبلغ المساحة المزروعة بها أكثر من 576 ألف فدان، شهد هذا العام وحده زراعة 243 ألف فدان منها بالقمح، ويبدأ حصادها في النصف الثاني من شهر أبريل، مضيفاً أن المحافظة تتضمن عدداً من المشروعات والمناطق الصناعية الكبيرة، التي نفذتها الدولة على مدار الفترة الماضية، وتشتهر بنشاط المحاجر، نظراً لوجود الجبال المحيطة بالمدن وسهل نهر النيل، بالاضافة الى المقومات السياحية، حيث تشتهر المنيا بأنها "أرض التوحيد"، لكونها تعتبر سجلاً وافياً لكل الآثار الفرعونية والرومانية، والقبطية، والإسلامية، كما ارتبط بـ "المنيا" نماذج مضيئة من أبنائها، بداية من السيدة هدى شعراوي، والدكتور طه حسين، والشيخ مصطفى عبد الرازق الذي شغل سابقاً منصب شيخ الأزهر ووزير الأوقاف، وأيضاً البابا ديمتريوس الثاني الذي كان بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ومن أبناء المنيا في العصر الحالي الموسيقار العظيم عمار الشريعي والأديب لويس عوض، والوزيرة الدكتورة ميرفت التلاوي.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن رؤية الدولة والحكومة المصرية في تنفيذ المشروعات لا تتمثل في التباهي بما يتم تحقيقه، وإنما تحقيق هدف واحد فقط، هو تحسين مستوى معيشة المواطن المصري، لافتاً إلى أن رسالة السيد الرئيس خلال تواجده في محافظة سوهاج مؤخراً، كانت تؤكد بشكل قاطع أن صعيد مصر على قمة أولويات الدولة، الأمر الذي انعكس بوضوح من خلال المبادرة العظيمة "حياة كريمة"، والتي يحظى فيها الصعيد بنصيب الأسد من مشروعات عملية التنمية.

وأضاف رئيس مجلس الوزراء أن حجم الاستثمارات التي تم تنفيذها في محافظة المنيا، نحو 143 مليار جنيه، وتحظى مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" بالنصيب الأكبر، وإلى جانبها عدد من المشروعات الأخرى، مستعرضاً جهود مشروعات التنمية في "المنيا" من خلال ثلاثة محاور رئيسية، هي: التنمية البشرية من خلال تنمية الإنسان، والتنمية الاقتصادية بهدف خلق فرص عمل وأنشطة لتشغيل الشباب، وتنمية المكان من أجل تحسين معيشة المواطن.

واستهل الدكتور مصطفى مدبولي حديثه بمحور التنمية البشرية، حيث أوضح أنه فيما يتعلق بالخدمات التعليمية، فقد كان هناك تركيز شديد على زيادة عدد المدارس ورفع كفاءتها، ولذا زاد عدد المدارس خلال السنوات الثماني بمقدار 18%، للتعليم الأساسي، وبنسبة 22% بالنسبة للتعليم الفني، والأهم انعكاس ذلك على انخفاض نسبة التسرب من التعليم الابتدائي، والتي كانت تقريبا 1% إلى 0.2% اليوم، أي انخفاض يمثل 20% مما كانت عليه منذ 8 سنوات، وبالتالي لم تركز الدولة المصرية فقط على زيادة أعداد المدارس، بل أيضاً تحسين نوعية التعليم المقدم في هذه المدارس، وهو ما شوهد من قبل فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتشريفه لمدرسة المتفوقين في مدينة المنيا الجديدة.

وتابع رئيس الوزراء أنه يوجد أيضاً نماذج لمدارس أخرى، مثل المدارس اليابانية، ومدارس مختلفة متميزة في التعليم الأساسي في مراكز المنيا كافة، مشيداً خلال حديثه بالطالب/ صهيب عامر، الذي صُنف ضمن أفضل 100 طالب على مستوى العالم في علوم الأعصاب والاختراعات، وحصوله على هذا من قبل منظمة اليونيسيف في يناير 2023.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن حجم العمل الذي قامت به الدولة المصرية على مدار الفترة الماضية ـ في إطار المتابعة الدورية ـ واضح وكبير، إلا أنه لوحظ أن بعض الآراء، تطالب بتقليل حجم هذا العمل وهذه الجهود، وكذا تقليل سرعة إنجاز الأعمال، لرؤيتهم أن حجم الإنفاق كبير على هذه المشروعات، إلا أنه ينبغي إيضاح حرص الدولة على استطلاع آراء المواطنين أنفسهم بخصوص ما يتم تنفيذه من مشروعات بمختلف المحافظات، وهي منهجية تسعى الحكومة لاتباعها، وعرض نتائجها بمنتهى الشفافية، موضحاً في هذا الصدد أنه تم إجراء استطلاع رأي في الأماكن التي طالتها يد التنمية والتي لم تطلها يد التنمية، وعلى الأخص القرى التي سوف تدخل في المرحلة الثانية والثالثة لعملية التنمية بالمحافظة، للوقوف على الجهد الكبير الذي تحتاج الدولة لبذله خلال الفترة القادمة، وبأسرع وقت، للتخفيف من معاناة أهالينا بهذه القرى، حيث جاءت نتائج الاستطلاع لتعكس مستوى الرضا عن الخدمات في القرى التي شهدت مشروعات التنمية، مقارنة بالأخرى التي لم تُنفذ فيها مشروعات التنمية بعد.

وصرح رئيس الوزراء بأن الشعور اليوم بنسبة الرضا عن مستوى التعليم في تزايد، إلا أنه مازال هناك تحديات الدولة على دراية بها، وتبذل كل الجهود في سبيل مواجهتها، مشيراً إلى أنه وعلى مستوى التعليم العالي، قامت الدولة بإنفاق ما يقرب من 5 مليارات جنيه، من أجل زيادة أعداد الكليات بالجامعات الحكومية والخاصة، وأيضاً إنشاء العديد من المعاهد الحكومية والخاصة، مستعرضاً بعض النماذج من صور المشروعات الكبيرة التي تقوم الدولة بتنفيذها، والتي تعكس الحجم الهائل للكليات والمعاهد، وتطوير القائم منها، مشيراً لأحدث وأهم جامعة دخلت الخدمة هذا العام الدراسي، وهي "جامعة المنيا الأهلية" كواحدة من الجامعات اليوم، التي وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بأن تُبنى في أسرع وقت ممكن، لتوفير خدمة تعليمية متميزة لأبناء مصر في كل المحافظات.