جريدة الديار
الخميس 18 ديسمبر 2025 11:26 صـ 28 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
صحة الدقهلية: نجاح فريق طبي بمستشفى السنبلاوين في إعادة بناء وجه وفكين لمصاب بحادث سير بالتعاون مع روتاري.. ”القومي للإعاقة” ينظم فعالية لدمج ذوي الهمم بنادي سبورتينج محافظ الدقهلية يتابع لليوم الثاني على التوالي انتظام العمل باللجان الانتخابية في جولة الإعادة عبر الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة وكيل صحة الدقهلية يترأس اجتماعًا مسائيًا لمتابعة استيفاء إجراءات اعتماد منشآت جديدة بمنظومة «الجهار» «وعي الأم » ندوة بمجمع إعلام الإسكندرية ”الحمصاني”: لا زيادات جديدة في الأجور .. والحكومة تتصدى بكل حزم لأي زيادات غير مبررة في الأسعار إعادة أحياء طابية كوسا بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية حروق أسيوط يحصد المركز الأول في التميز على مستوى الجمهورية حالة الطقس المتوقعة لمدة ٥ أيام من غدا لجمعة 19 حتي الثلاثاء لمحات سريعة وعناوبن نشرة اخبار اقتصادية صباح اليوم نتنياهو: المصادقة على اكبر صفقة للغاز مع مصر في تاريخ دولة اسرائيل ”فيفا” وثورة في عالم المال .. يرصد 727 مليون دولار جوائز لمونديال 2026

البابا تواضروس يصلي عشية احد النور في ايبارشية تورينو بروما

البابا تواضروس يصلي عشية احد النور بروما
البابا تواضروس يصلي عشية احد النور بروما

بدأ قداسة البابا تواضروس بزيارته الرعوية لإيبارشية تورينو وروما مساء امس بصلاة عشية الأحد الرابع من الخمسين المقدسة في بازيليك القديس يوحنا في اللاتيران بروما.

وشهدت صلاة العشية حضورًا شعبيًّا كبيرًا من أبناء الإيبارشية، امتلأت بهم جنبات الكاتدرائية.
وعقب صلاة العشية ألقى نيافة الأنبا برنابا أسقف تورينو وروما كلمة شكر خلالها قداسة البابا، معربًا عن ترحيبه بزيارة قداسته، وأصاف: هناك أشخاص صنعهم التاريخ، وهناك أشخاص يصنعون التاريخ، وقداسة البابا تواضروس الثاني منذ تجليسه على السدة المرقسية، يصنع التاريخ ويجول يصنع خيرًا ومحبة وسلام حتى لُقِّبَ بـ "بابا المحبة".

ولفت: "سيذكر التاريخ أن قداسته أول بابا للإسكندرية يشارك بابا روما في مقابلة الأربعاء في ساحة القديس بطرس الرسول، وهي المقابلة الخاصة ببابا الڤاتيكان مع المؤمنين، وأيضًا سيذكر التاريخ أنه اول بابا يصلي في هذه البازيليك، وهي أحد الأربع كنائس البابوية التي لا يصلي فيها الا باباوات الڤاتيكان، ولكن لأن قداسة البابا فرنسيس يخطو مع أبينا قداسة البابا تواضروس خطى المحبة ويسعى جاهدًا نحوها سمح لنا أن نصلي لمساحتها الكبيرة، وهو دليل محبة بالعمل والحق تقديرًا لكنيستنا ولقداسة البابا تواضروس.

ثم علق قداسة البابا على زيارته للڤاتيكان معربًا عن سعادته بلقاء أبنائه، وأضاف: "جئنا إلى هنا في زيارة محبة لقداسة البابا فرنسيس، بابا الڤاتيكان، للاحتفال معاً بمرور خمسين سنة على بدء الحوار الرسمي بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية، بعد انقطاع دام ١٥ قرن من الزمان بعد مجمع خلقيدونية عام ٤٥١، فبعد أن ظلت الكنيسة المسيحية فى العالم كله كنيسة واحدة لما يقرب من خمسة قرون، حتى جاء هذا المجمع وحدث الانشقاق بين الشرق والغرب الذى أثر على شرح الايمان المسيحي.

وعن موضوع الوحدة قال قداسته: طريق الوحدة طريق طويل وأرى أنه يمضي بعدة خطوات فهو طريق يشبه الصليب: أولًا بناء علاقات المحبة علاقات قوية من خلال الزيارات وبعض الفعاليات المشتركة.

الخطوة الثانية: الدراسة أي ندرس التاريخ والعقائد؛ والخطوة الثالثة هي الحوار وهو يكون حوارًا لاهوتيًا أو شعبيًّا على مستوى الخدام والشعب. وأخيرًا الصلاة لأنها تصنع المعجزات وبها نكون واحد بالمسيح.

هذه الخطوات تستغرق وقتًا طويلًا ونحن نؤمن أن الروح القدس يعمل في وسطنا حتى نكمل هذا المشوار.

ثم بدأ بعدها قداسة البابا عظته، التي وضع خلالها سؤالًا أمام الحضور، وهو: هل تُفرّح المسيح؟
وأعطى قداسته إجابة للسؤال من خلال ما قيل عن السيد المسيح في إنجيل متى "هُوَذَا فَتَايَ الَّذِي اخْتَرْتُهُ، حَبِيبِي الَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي. أَضَعُ رُوحِي عَلَيْهِ فَيُخْبِرُ الأُمَمَ بِالْحَقِّ. لاَ يُخَاصِمُ وَلاَ يَصِيحُ، وَلاَ يَسْمَعُ أَحَدٌ فِي الشَّوَارِعِ صَوْتَهُ. قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لاَ يَقْصِفُ، وَفَتِيلَةً مُدَخِّنَةً لاَ يُطْفِئُ، حَتَّى يُخْرِجَ الْحَقَّ إِلَى النُّصْرَةِ" (مت ١٢: ١٨ - ٢٠) وأشار قداسة البابا إلى أنها آيات تصلح لنا جميعًا، حيث أن إنسان الله:

١- "لاَ يُخَاصِمُ": يجب على الإنسان ألا يجعل الخصام يمكث في قلبه، بل يجعل القلب متسعًا دائمًا.

٢- "لاَ يَصِيحُ": ألا يكون الإنسان غضوبًا، ويعمل في هدوء ويعتني بخدمة الآخر.

٣- "لاَ يَسْمَعُ أَحَدٌ فِي الشَّوَارِعِ صَوْتَهُ": أن ينتبه الإنسان لكل كلمة تخرج من فمه، لأن كل كلمة يقولها سيُعطي عنها حسابًا.

٤- "قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لاَ يَقْصِفُ": أن يشجع الإنسان الآخرين دائمًا، وخاصة صغار النفوس.

٥- "فَتِيلَةً مُدَخِّنَةً لاَ يُطْفِئُ": أن يكون الإنسان إيجابيًّا، ويتطلّع للمستقبل والحياة الإيجابية.

وأوصى قداسته أن نُفرّح قلب المسيح في حياتنا وفي عملنا وخدمتنا.

وبعد العظة حرص قداسة البابا على أن يبارك الشعب المشارك في الصلاة واحدًا واحدًا ويلتقط معهم صور تذكارية، كما حرص على أن يطمئن على أحوالهم أثناء مصافحتهم قداسته.