جريدة الديار
السبت 27 أبريل 2024 08:00 صـ 18 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

وزيرة البيئة: مشروعات للطاقة الشمسية بقدرات تتعدى الـ40 ميجاوات

وزيرة البيئة
وزيرة البيئة

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، على إلتزام وزارة البيئة على العمل منذ عدة سنوات مع محافظة جنوب سيناء وتحت قيادة اللواء خالد فودة على تحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء، مُشيرة إلى عدم توانى شركاء التنمية خاصة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبتمويل من مرفق البيئة العالمي وبدعم السفارة اليابانية من دعم مصر أثناء إستضافة مصر لقمة المناخ، موجهة الشكر لشركاء العمل من الجهات المعنية من وزارة الكهرباء والطاقة وزارة التجارة والصناعة وزارة السياحة والآثار على كل الجهود التي بذلت كفريق عمل متكامل تحت قيادة سيادة المحافظ لإطلاق عدد من المبادرات العديدة من أهمها المحطات الشمسية في مدينة شرم الشيخ، والتخلص من الأكياس البلاستيكية بالمدينة، وإدخال الأتوبيسات الكهربائية لأول مرة والتعاقد مع شركة متخصصة لإدارتها.

جاء ذلك خلال كلمة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، في المؤتمر الصحفي الذي تم عقده اليوم لإلقاء الضوء على ما تم إنجازه من تنفيذ محطات للطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء ونشر لمحطات الطاقة الشمسية الصغيرة على الأسطح داخل مدينة شرم الشيخ بالتعاون مع شركاء التنمية والقطاع الخاص حيث تم تنفيذ محطات الطاقة الشمسية بإجمالي قدرات تتعدى40 ميجاوات، بمشاركة السيد اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، والسيد اللواء نبيل الملاح مدير مطار شرم الشيخ الدولي ممثلا عن وزير الطيران المدني، والأستاذ حسين محمد حسين ممثلا عن وزير السياحة والآثار، وأليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر.

وأعربت وزيرة البيئة، عن سعادتها فى المشاركة وإلقاء الضوء على أحد قصص النجاح المرتبطة بإستضافة مصر لقمة المناخ، مُوجهة كل الشكر والتقدير للسيد اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، الشريك الرئيسي في نجاح قصة شرم الشيخ لتصبح مدينة خضراء، مُؤكدة على أن الإهتمام بنشر الطاقة الشمسية بمدينة شرم الشيخ هو أحد المحاور الرئيسية للتحول الأخضر وهو الجزء الرئيسي في تحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء، وتكاتف العديد من جهات الدولة لإضافة أكثر من 40 ميجاوات من قدرات توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في غضون عدة أشهر بالمدينة.

وأوضحت وزيرة البيئة، أن محطات الطاقة الشمسية تساهم في زيادة نسبة الطاقة الجديدة والمتجددة فى مزيج الطاقة بالمحافظة وتوفير استخدام الوقود، والحد من إنبعاثات غازات الإحتباس الحراري، مُشيرة إلى أن تحقيق هذا تم من خلال تذليل كافة الصعاب في وقت قياسي وتبني محافظ جنوب سيناء أول مؤتمر للطاقة الشمسية في مدينة شرم الشيخ العام الماضي، وإطلاق مبادرة "معاً لنشر محطات الطاقة الشمسية الصغيرة في شرم الشيخ"، التي تم تنظيمها 2022، وكذلك دعم وزارة الكهرباء والطاقة لتوصيل الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية على الشبكة القومية للكهرباء مجانا، والدعم غير المسبوق لوزارة الخارجية بصفتها رئيس المؤتمر لفكرة التحول الأخضر في المدينة، مشيرة إلى تعاون وزارة الخارجية ومساهمتها بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في تمويل المحطات الشمسية بالمنشآت العامة من خلال منحة مقدمة من الإتحاد الأوروبي والتنسيق الكامل مع مركز مؤتمرات شرم الشيخ لتنفيذ وإنشاء محطة شمسية متميزة على سطح المركز.

وأشارت وزيرة البيئة، إلى قيام وزير السياحة بحشد الفنادق في شرم الشيخ بالتعاون مع غرفة المنشآت الفندقية للإستثمار في تنفيذ المحطات الشمسية بالفنادق، كما ساهم مركز تحسين الصناعة التابع لوزارة التجارة والصناعة في تقديم الدعم الفني والمالي لإنشاء المحطات الشمسية وذلك من خلال المشروع القومي لنظم الخلايا الشمسية الذي ينفذه المركز بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، إضافة إلى التعاون مع وزير الطيران لإنشاء محطة شمسية بمطار شرم الشيخ.

وأكدت وزيرة البيئة، على أن تنفيذ المحطات الشمسية يدل على أن الدولة المصرية من حكومة ومنظمات دولية وشركاء تنمية وهيئات وطنية يدًا بيد تؤمن إيماناً قوياً بأهمية الحفاظ على البيئة، وأهمية مواجهة تغير المناخ من خلال زيادة الطاقات الجديدة والمُتجددة والأهم هو تحويل مدينة شرم الشيخ مدينة خضراء.

كما أكدت وزيرة البيئة، على مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ تلك المشروعات، وعدم توقف المحافظة عند هذا الحد من تنفيذ محطات الطاقة الشمسية، لافتة النظر إلى البدء منذ شهر في مشروع مدينة شرم الشيخ خضراء بدعم من مرفق البيئة العالمية ومن خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لاستكمال قصة النجاح في التخلص من الأكياس البلاستيكية وزيادة قدرات المحطات الشمسية ورفع كفاءة وتطوير المحميات الطبيعية.

واختتمت وزيرة البيئة، كلمتها بأن الـ 40 ميجاوات التي تم زيادتها في مدينة شرم الشيخ وفرت ما يقرب من 35 ألف طن ثاني أكسيد مكافئ سنويا، مُشيرة إلى أنها نسبة من النسب التي تتحملها جمهورية مصر العربية حيث كام من الضروري أن تقوم بتقديم التزاماتها، ومضيفة أن قطاع الكهرباء يساهم ضمن قطاعات كثيرة في الإنبعاثات بـ 27 % من زيادة إنبعاثات مصر، مُشددة على أنه يدا بيد نستطيع أن الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة والمتجددة جزء لا يتجزأ من منظومة الجمهورية الجديدة حكومة ودولة وشعباً وشركاء تنمية وكذلك القطاع الخاص.

ومن جانبه أعرب السيد اللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء، عن خالص سعادته بافتتاح اليوم وهو ما يحقق ميزة نوعية للمحافظة تحققت بالدعم اللامحدود للمحافظة من الدولة وأجهزتها والتي نحتاج منه المزيد وخاصة من المنظمات الدولية والأمم المتحدة والبرنامج الإنمائي لنواصل تحقيق مزيد من النجاح والتميز، مُشيراً إلى أن المحافظة تحظى بأعلى نسبة للتوافق البيئي، والتي أشاد بها العالم أجمع خلال استضافة مصر لمؤتمر المناخ Cop27 وقد تحقق ذلك بفضل وجود رؤية واستراتيجية واضحة للدولة المصرية للتحول الأخضر والمحافظة على البيئة، وتكاتف كل أجهزة الدولة مع القطاع الخاص شركاء التنمية وكافة الهيئات والمنظمات الدولية والتي من أهمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وكافة الوزارات والهيئات المصرية وعلى رأسها وزارة البيئة ووزارة الكهرباء والطاقة ومركز تحديث الصناعة وغرفة المنشآت الفندقية.

واستعرض محافظ جنوب سيناء، عدد من نجاحات تحول مدينة شرم الشيخ للطاقة الشمسية بإنشاء العديد من محطات توليد الكهرباء أو محطات صغيرة محدودة القدرة بأسطح المباني والمنشآت بشرم الشيخ وهو ما مكننا من الوصول إلى إجمالي طاقة شمسية تتعدى 40 ميجاوات، مُشيراً إلى قيام العديد من فنادق شرم الشيخ بإستخدام الطاقة الشمسية سواء من مبادرات وجهود ذاتية أو بدعم فني وشراكة تمويلية من مشروع الخلايا الضوئية المُتصلة بالشبكة الذي ينفذ من قبل مركز تحديث الصناعة وبالتعاون مع مرفق البيئة العالمية والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة إعترافاً بأهمية ومحورية دور مصر من خلال دعم شرم الشيخ.

وأضاف محافظ جنوب سيناء أنه قد تم تنفيذ محطة طاقة شمسية بمركز مؤتمرات شرم الشيخ بالشراكة مع وزارة الخارجية وتمويل الإتحاد الأوربي ومحطة بمطار شرم الشيخ بشراكة مع وزارة الطيران و دعم من الحكومة اليابانية وكذلك مبنى محافظة جنوب سيناء الجديد كنموذج لمبنى أخضر ذكى رقمي يعمل بالكامل بالطاقة الشمسية وقد تم تنفيذ ذلك بالتعاون مع القطاع الخاص لافتاً أنه بصدد إفتتاحة اليوم، كذلك الحديقة المركزية والتي تحيط بهذا المبنى و الذي قامت وزارة البيئة بدعمها بقيمة 45 مليون جنية مكنتنا من توسيع المساحة الخضراء كل ذلك يعد بدايات ناجحة للتحول الكامل لاستخدام الطاقة الشمسية و نحن بصدد توقيع العديد من العقود للعمل بالطاقة الشمسية منها عدد من المدارس وجامعة الملك سلمان الدولية ومتحف شرم الشيخ كذلك المحميات الطبيعية، لافتاً إلى أن الدولة المصرية وقيادتها السياسية الرشيدة تقف بقوة لاستدامة التحول الأخضر بشرم الشيخ لتكون النموذج للحفاظ على البيئة و الأولى عالمياً كمدينة خضراء رقمية حاضنة للمؤتمرات الدولية وقبلة السياحة العالمية و رمز للسلام بالعالم.

ومن جانبه أكد السيد اللواء نبيل الملاح مدير مطار شرم الشيخ الدولي، في كلمته ممثلاً عن وزير الطيران المدني على أن مشروع الطاقة الشمسية بمطار شرم الشيخ يعد أحد المشروعات الهامة التي تم تنفيذها بالمدينة، حيث تم بناءها على مساحة 1000 متر مربع، متمنياً تعميمه على كافة المطارات، مُوضحاً أنه في حالة زيادة المشروع يمكن إستخدام الطاقة الزائدة داخل المطار بدلاً من الطاقة الكهربائية، نظراً لاحتياج المطار لطاقة كبيرة جداً لعمله على مدار 24 ساعة.

كما أكد الأستاذ حسين محمد حسين ممثل وزارة السياحة والآثار، على حرص الوزارة على دعم مشروعات الطاقة الشمسية من أجل تحقيق الإستدامة البيئية، مُشيراً إلى اهتمام الوزارة وحرصها على العمل جنباً إلى جنب مع كلٍ من وزارة البيئة، محافظة جنوب سيناء ، وكافة الوزارات المعنية، شركاء التنمية والقطاع الخاص، موضحاً أن وزارة السياحة عملت على دعم وتشجيع الفنادق للتحول للعمل بالطاقة الشمسية فى أقل فترة زمنية مما يساهم فى توفير الطاقة وتحقيق التنمية وضمان الاستدامة.

وأوضح السيد أليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر أن مدينة شرم الشيخ استضافت المؤتمر الأول للطاقة الشمسية في فبراير قبل الماضي عام ٢٠٢٢ لتحويل مدينة شرم الشيخ لمدينة خضراء ، واليوم تم إنشاء محطات للطاقة الشمسية بطاقة استيعابية تعدت ٤٠ ميجا وات لتوليد حوالي ٦٨مليون ميجا وات/ ساعة سنوياً وتقليل إنبعاثات ما يقرب من ٣٥ ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، مُوضحاً أن هذا الإنجاز الكبير يعكس التعاون البناء بين الجهات المختلفة ويمهد الطريق لاستكمال مشروع تحويل مدينة شرم الشيخ لمدينة خضراء، الذي يتم بالتعاون بين وزارة البيئة ومحافظة جنوب سيناء، مُقدماً الشكر لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي و للشركاء الوطنيين والدوليين، الذين كان لدعمهم دوراً أساسياً ساهم في تحقيق هذا النجاح، وفى نهاية كلمته قدم أليساندرو كلمة للحاضرين قائلاً " معًا، نهدف إلى إلهام الآخرين لتبني الممارسات المُستدامة وصياغة طريق نحو مُستقبل أكثر إخضرارًا"

وفى نهاية اللقاء كرمت وزيرة البيئة، عدد من الشركات العاملة فى مجال تركيب وحدات الطاقة الشمسية لتحويل مدينة شرم الشيخ لمدينة خضراء، كما تم تكريم عدد من الفنادق والمنتجعات التي تحولت للعمل بالطاقة الشمسية.

جدير بالذكر، أن تنفيذ المحطات الشمسية شملت آليات مختلفة من تعاقدات مع شركات القطاع الخاص المتخصصة في المحطات الشمسية لإنتاج الطاقة الكهربائية وبيعها للشبكة القومية للكهرباء بالشراكة مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة ومحافظة جنوب سيناء، كما تشمل أيضا إستثمارات للقطاع الخاص في تنفيذ محطات مركزية للطاقة الشمسية وبيع إنتاجها من الكهرباء للفنادق الخضراء فى المدينة، وبالنسبة للمحطات الشمسية على الأسطح فقد تم إنشاءها بدعم فني ومشاركة في التمويل من مشروع الخلايا الضوئية المتصلة بالشبكة الذي ينفذه مركز تحديث الصناعة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتمويل من مرفق البيئة العالمية وشمل الدعم المحطات الشمسية في ١٠ فنادق في شرم الشيخ بالإضافة إلى عدد أخر من الفنادق قامت بالتنفيذ بالجهود الذاتية.

هذا وتضمنت أيضاً المشروعات تنفيذ محطة شمسية بمركز مؤتمرات شرم الشيخ بالشراكة مع وزارة الخارجية وتمويل من الإتحاد الأوروبي ومطار شرم الشيخ الدولي بالشراكة مع وزارة الطيران المدني ودعم مالي من الحكومة اليابانية ومبنى محافظ جنوب سيناء الجديد بالشراكة مع القطاع الخاص، فضلاً عن مشروعات جديدة تم توقيع عقودها وبدأ العمل في تنفيذها في بعض المدارس الحكومية وجامعه الملك سلمان ومتحف شرم الشيخ والمحميات الطبيعية.