جريدة الديار
السبت 4 مايو 2024 09:49 صـ 25 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

البريكس.. كل ما تريد معرفته عن انضمام مصر للمجموعة

مجموعة البريكس
مجموعة البريكس

انضمام مصر إلى مجموعة «البريكس».. حظي انضمام مصر إلى مجموعة دول «البريكس» اهتماما إعلاميا دوليا، لما لهذه الخطوة من تأثير إيجابي كبير على الاقتصاد المصري، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي تعيشها مصر.

وشهدت الفترة الأخيرة ارتفاعاً في مستوى الأسعار بشكل كبير، ويرجع ذلك إلى معدلات التضخم المرتفعة في العالم، ومن بينها مصر.

وفي ظل وجود معدلات مرتفعة من التضخم بشكل كبير تسيطر على اقتصاديات العالم كله، لجأت أغلب الدول إلى رفع أسعار الفائدة، مما زاد من معدلات التضخم المرتفعة أكثر فأكثر، مما تسبب في ارتفاع الأسعار العالمية متضمنة السلع الغذائية والاستراتيجية.

ولكن ما يحدث الآن قد يغير مسارات المعادلة كلها من الأساس، حيث أصبح الاقتصاد الأمريكي الذي كان يطلق عليه الاقتصاد الأعظم بين دول العالم أجمع ينافسه اقتصاديات دول أصبحت كبرى بفضل مواردها وصادراتها والتكنولوجيا التصنيعية التي تتمتع بها، إذن هناك اقتصاديات دول أخرى مثل الاقتصاد الصيني والروسي والهندي ينافس الاقتصاد الأمريكي من حيث القوة، وبالتالي قد يود أن يتمتع بهيمنة أو انتشار من ناحية عملته كما انتهج الاقتصاد الامريكي ذلك االأسلوب من قبل.

مجموعة «بريكس»، هي منظمة سياسية بدأت فكرتها عام 2006 وعقدت أول مؤتمر قمة لها عام 2009. وكان أعضاؤها هم الدول ذوات الاقتصادات الصاعدة، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين تحت إسم «بريك»، أولا ثم انضمت جنوب إفريقيا إلى المنظمة عام 2010 ليصبح اسمها «بريكس».

ويعيش في الدول الخمس نصف سكان العالم ويوازي الناتج الاجمالي المحلي للدول محتمعة ناتج الولايات المتحدة (13.6 تريليون دولار) ويبلغ مجموع احتياطي النقد الأجنبي لدول المنظمة 4 تريليون دولار.

ووصف الرئيس الصيني لي جينتاو دول «بريكس» بأنها «المدافعة عن مصالح الدول النامية وأنها قوة من أجل السلام العالمي».

وفي عام 2008 عقد اجتماع في مدينة ييكاترينبرغ الروسية، ثم تبع ذلك أول مؤتمر قمة لدول المجموعة في 16 يونيو عام 2009، و في عام 2010 بدأت جنوب إفريقيا التفاوض حول الانضمام الى المجموعة، وهو ماتم رسميا في 24 ديسمبر/كانون أول عام 2010.

تعتبر الكبوة التي لم يفق منها الاقتصاد الأمريكي حتى الوقت الحالي والتي كانت بدايتها في آواخر عام 2021 هى الأساس والدافع الحقيقي لتتحرك مجموعة البريكس واستقطاب دول أخرى لذلك التكتل وخلق عملة تسمى باسم التكتل، كعملة البريكس، أو اعتماد عملة اليوان الصيني وهو عملة الدولة صاحبة الفكرة منذ اللبنة الأولى لتأسيس البريكس.

ونتيجة لما أحدثة اعتماد الدولار عملة عالمية للتداول على مستوى الاقتصاد العالمي من أضرار وخيمة أصابت اغلب اقتصاديات الدول الأخرى إصابة بالغة أسفر عنها اللجوء للاقتراض الدولي لتوفير العملة الدولارية اللازمة ومباشرة العمليات التجارية من استيراد وتصدير، أصبحت فكرة التخلي عن الدولار رغبة ملحة من أغلب دول العالم ومحو النهج القائل باعتماد عملة بعينها كعملة تبادل تجاري بين الدول وبعضها نظراً لما تتمتع به الدولة الأم لهذه العملة من اقتصاد مسيطر.

-تحقيق توازن بين اقتصاديات الدول وبعضها عن طريق الترابط الدولى بين الدول وبعضها، والسماح بالانفتاح والتعاون الاقتصادي بين الدول وبعضها.

-تقليل الطلب على الدولار عن طريق اعتماد دول مجموعة البريكس كعملة مباشرة لعمليات الاستيراد والتصدير والتبادل التجارى بالعملة الوطنية لكل دولة بدلاً من الدولار.

أوضح الدكتور السيد خضر، الخبير الاقتصادي، لـ «الأسبوع»، أن مصر كباقي دول التكتل التي ترغب في خفض الطلب على الدولار من السوق المحلي لها، ويتحقق ذلك عندما تلجأ مصر إلى التبادل التجاري بينها وبين الدول الأخرى بعملتها الوطنية أو بعملة أخرى تختلف عن العملة الدولارية، مما قد يعزز قيمة الجنيه المصري ويعلي من قيمته نتيجة إدراجه ضمن سلة العملات الرئيسية والأساسية في مختلف مصارف دول العالم.

كما لفت الخبير الاقتصادي إلى أن انضمام مصر إلى ذلك التكتل يعد شوطاً كبيراً اتخذته مصر من ناحية إيجاد منافذ فعالة لخروج الاقتصاد المصري من أزمته الحالية، مشيراً إلى أن ذلك سيوفر مزيداً من جذب الاستثمارات من قبل دول البريكس.