الثلاثاء 3 أكتوبر 2023 03:10 صـ 18 ربيع أول 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
المسرحية الإماراتية «الليلة الأخيرة» تشهد حضورًُا جماهيريًا في مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما التشكيلية منى عليوة: السيسي حول مصر من فريسة للمتربصين لدولة ذات كيان بين الأمم أحمد عبدالعزيز لـ«صالون التنسيقية»: الشعب المصري هو البطل الحقيقي منذ 2014 أحزاب سياسية: إعلان الرئيس السيسي ترشحه لانتخابات الرئاسة رسالة طمأنة لملايين المصريين بعد حصد المركز الأول ببطولة العالم .. وزير الرياضة ورئيس الأولمبية يلتقيان منتخب السباحة بالزعانف لاعبتا كاراتيه الزهور تحققان ذهبية وفضية في بطولة سيرياس ايه رونالدو وتاليسكا يمنحان النصر السعودي انتصاره الثاني في دوري أبطال آسيا الأهلي يتصدر مجموعته ببطولة يد أفريقيا بعد الفوز على بطل الكونغو كيف تنهي توثيق «توكيل رسمي عام في الضرائب» داخل الشهر العقاري؟ مستشفى أسيوط الجديدة الجامعي يسجل 1673 حالة بوحدة الاستقبال الأفراح والأغاني الوطنية في ساحات الوادي الجديد بعد قرار الرئيس السيسي إعلان ترشحه لفترة رئاسية جديدة |صور مسيرات دعم وتأييد للرئيس السيسي في محافظات مصر لترشحه لفترة رئاسية جديدة

حكم الشك في عدد ركعات الصلاة.. آراء الفقهاء في المسألة

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول "ما حكم الشك في عدد ركعات الصلاة وسجود السهو لذلك؟ فأنا كنت أصلِّي فوقع عندي شكٌّ في عدد الركعات؛ فلا أدري أصليت أربعًا أم ثلاثًا؛ فما الحكم؟ وماذا أفعل؟

وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إن مَن عَرَض له الشكُّ في عدد الركعات أثناء الصلاة فلا يدري أصلى ثلاثًا أم أربعًا، وكان هذا الشك طارئًا ولم يَبْلُغ حد الكثرة؛ فإنَّه يبني على اليقين، وهو الأقل؛ أي: الثلاثة، أمَّا إذا لازمه الشك أغلب أحواله وأيامه بحيث لا ينقطع عنه أو ينقطع لكن زمن إتيانه يزيد على عدم إتيانه؛ فإنه يبني وجوبًا على الأكثر لا الأقل؛ أي: الأربع، دَفعًا للوساوسِ، ويسجد للسهوِ استحبابًا.

وأضافت دار الإفتاء، أنَّ الذي عَرَض له الشكُّ في عدد الركعات أثناء الصلاة وكان هذا الشك طارئًا ولم يَبْلُغ حد الكثرة؛ فإنَّه يبني على اليقين، وهو الأقل، على ما ذهب إليه الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة.

واستدلت دار الإفتاء، بما رواه الإمام مسلم في "صحيحه" عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «إِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاتِهِ، فَلَمْ يَدْرِ كَمْ صَلَّى ثَلَاثًا أَمْ أَرْبَعًا، فَلْيَطْرَحِ الشَّكَّ وَلْيَبْنِ عَلَى مَا اسْتَيْقَنَ، ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ، فَإِنْ كَانَ صَلَّى خَمْسًا شَفَعْنَ لَهُ صَلَاتَهُ، وَإِنْ كَانَ صَلَّى إِتْمَامًا لِأَرْبَعٍ كَانَتَا تَرْغِيمًا لِلشَّيْطَانِ».

وأوضحت، أن الحديث صريحٌ في وجوب البناء على اليقين، وهو الأقل. ينظر: "شرح النووي على مسلم" (5 /63، ط. دار إحياء التراث العربي).

أمَّا إذا لازمه الشَّكُّ بأن يتكرر معه كلَّ يوم أو يأتيه أكثر ممَّا يَعْزبُ عنه؛ فإنه يبني وجوبًا على الأكثر لا الأقل؛ طَرْدًا للوسواس، ويسجد للسهو استحبابًا، على ما ذهب إليه المالكية.

وفرق فقهاء المالكية بين حالتين باعتبار ملازمة الشك أغلب أحوال المصلي من عدمها؛ فإن اعتراه الشك مرةً أو مرتين أو كان متقطعًا بنى على الأقل، وهو اليقين، أما إذا لازمه الشك أغلب أحواله وأيامه بحيث لا ينقطع عنه أو ينقطع لكن زمن إتيانه يزيد على عدم إتيانه وهو ما يُطلقون عليه الـمُسْتنكح، وفي هذه الحالة يبني وجوبًا على الأكثر، دفعًا للوساوس ويسجد للسهو استحبابًا.

كما ذهب فقهاء الشافعية والحنابلة إلى أنَّه يبني على اليقين؛ أي: على الأقل، ويأتي بالركعة التي شكَّ فيها ثمَّ يسجد للسهو، وقيَّد الحنابلة سجود السهو بما إذا كثر الشك وصار كالوسواس.