جريدة الديار
الخميس 9 مايو 2024 01:33 مـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

موجة غضب تجتاح العالم العربي والإسلامي بعد استهداف الاحتلال مستشفى بغزة

تشهد المنطقة العربية والإسلامية حالة من الغضب والاستنكار الشديدين بعد سقوط مئات الضحايا في غزة جراء استهداف إسرائيل لمستشفى في القطاع المحاصر ارتفعت مستويات الغضب والاحتجاجات في العديد من البلدان العربية والإسلامية، حيث خرج المئات من المتظاهرين في رام الله للتنديد بالقصف الوحشي الذي استهدف المستشفى الأهلي المعمداني شمال غزة.

تصاعدت حدة الاحتجاجات حيث قامت قوات الأمن الفلسطينية بتفريق المتظاهرين باستخدام القنابل المسيلة للدموع والسيارات المصفحة، وفي المقابل قام المحتجون برشق الشرطة بالحجارة. هذه الصور المؤلمة تجسد الغضب واليأس الذي يخيم على الشعب الفلسطيني والمجتمع العربي والإسلامي بشكل عام.

وفي سياق متصل، قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس العودة إلى قطاع غزة والانسحاب من قمة رباعية كانت مقررة في الأردن اليوم الأربعاء، بمشاركة الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي هذه الخطوة تعكس التصعيد الخطير الذي يشهده الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وتؤكد على الضرورة الملحة للتدخل الدولي لوقف هذه المأساة الإنسانية وحماية الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني.

إن استهداف المستشفى الأهلي المعمداني في غزة يعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والقوانين الإنسانية، ويبرز الحاجة الملحة لتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم. يجب أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في التصدي لهذا العنف الوحشي والعمل على إحلال السلام في المنطقة، من خلال التفاوض والحوار البناء بين الأطراف المعنية.

يجب على المجتمع الدولي أن يدرك أن الاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا من خلال إيجاد حل سياسي عادل وشامل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. يتطلب ذلك إرادة سياسية قوية وتعاون دولي فعّال لتحقيق السلام وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، إلى جانب ضمان أمن إسرائيل.

إن الوقت قد حان لإنهاء هذا الدمار والمعاناة الإنسانية الهائلة في غزة، وللتحرك نحو إحلال السلام والعدالة في المنطقة إن عدم التصرف الفوري والجاد قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة وزعزعة الاستقرار في المنطقة بشكل أكبر.

فلنتحد جميعاً للعمل من أجل إنهاء هذا العنف المروع وتحقيق السلام والعدالة في الشرق الأوسط، ولتكن صوتنا قوياً في مواجهة الظلم والقمع والتمييز فالحقوق الإنسانية وكرامة الإنسان لا يمكن المساومة عليها، وعلى العالم أن يتحمل مسؤوليته في حمايتها وتحقيقها.