جريدة الديار
الخميس 9 مايو 2024 03:31 مـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

لحماية البحر الأحمر.. وزيرة البيئة تعقد اجتماعا مع الأمين العام لـ ”برسجا”

عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إجتماعًا مع الدكتور زياد أبو غرارة الأمين العام للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن ( برسجا ) ، لمتابعة وتقييم خطط سير عمل الهيئة خلال الفترة الماضية وذلك بمشاركة الدكتور على أبو سنه الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة ونقطة الإتصال الوطنية وبحضور السفير رؤوف سعد مستشار وزيرة البيئة للإتفاقيات مُتعددة الأطراف، والدكتور تامر أبو غرارة مستشار الوزيرة للتعاون الدولي، والأستاذة سها طاهر رئيس الإدارة المركزية للتعاون والعلاقات الدولية.

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، على إمتنانها من المجهودات التي قامت بها الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن ( برسجا ) خلال الفترة الماضية، والتي تمت وفقًا لما تم الإتفاق عليه في إجتماع مجلس الأمناء الأخير، حيث شهدت تطور ملحوظ في الأنشطة التي تناولتها، مُتطلعة إلى إستيعاب الهيئة خلال الفترة المُقبلة موضوعات أكثر إلحاحًا ذات إهتمامًا دوليًا.

وأشادت الدكتورة ياسمين فؤاد، بتوجه الهيئة نحو تناول موضوع الإقتصاد الأزرق الذي يرتبط بموضوعات أخرى هامة كالتلوث، البلاستيك أحادى الإستخدام، السياحة البيئية، التنوع البيولوجي وتغير المناخ، حيث يعتبر الإقتصاد الأزرق أحد الموضوعات الهامة التي تنال مُؤخرًا إهتمامًا عالميًا.

وأضافت وزيرة البيئة، أن الهيئة الإقليمية تقدم نموذج مُتميز في العمل في ظل قلة التمويل المُتاح، وحرصها على العمل الدائم على توفير دعمًا ماليًا لاستمرار الأنشطة وتنفيذ الخطط، فقد نجحت في على الحصول على تمويل من شركاء التنمية من عدد من المنظمات الدولية المختلفة.

وأشارت وزيرة البيئة، إلى أهمية العمل الدائم على تطوير وتعزيز القدرة والإستجابة على مواجهة الحوادث والكوارث البيئية البحرية نظراً لتأثيراتها الكبيرة على الحياة البحرية، مع العمل على تطوير خطط الطوارئ إزاء المواد الخطرة المنقولة بحرًا، بالإضافة إلى إعداد خطوط إرشادية وطنية لخفض الإنبعاثات بنسبة 65% بحلول عام 2050، والعمل على تعزيز حماية الشعاب المرجانية في البحر الأحمر.

وشهد الإجتماع إستعراض الدكتور زياد أبو غرارة تقريرًا حول خطط وأعمال الهيئة خلال الفترة الماضية والمراجعة المالية للوضع الحالي للهيئة، ومُقترحات تطوير الهيئة، كما تم مناقشة وضع الهيئة وسط المنظمات الإقليمية الأخرى، وتطرق الدكتور زياد خلال الجلسة إلى الخطط والبروتوكولات التي أبرمتها الهيئة ومدى تطبيق وإلتزام الدول بها، كما إستعرض ورش العمل والدورات التدريبية الوطنية والإقليمية التي تعقدها الهيئة لرفع قدرات العاملين، بالإضافة إلى المُساهمات المالية التي تمكنت الهيئة من الحصول عليها من عدد من الشركاء كالبنك الدولي وال GIF، لتدعيم قدرات الهيئة لتنفيذ خططها وأنشطتها.

وواصل أبو غرارة إستعراضه لمجهودات الهيئة خلال الفترة الماضية، مُوضحًا أنه تم تطوير مركز EMARSGA وتعزيز قدرات الطوارئ البحرية والإستجابة لحوادث التلوث البحري والتحكم في الملوثات من حركة الملاحة البحرية، كما تم إضافة مكونات خاصة بنمذجة التلوث الكيميائي والتشتت في الغلاف الجوي، من خلال مشروع SFISH، وسيتم عقد حلقات تدريبية لتشغيل المنظومة المُحدثة بدءًا من أبريل 2024، كما بدأت الهيئة تنفيذ نشاطين، يتعلق الأول بالمواد الخطرة HNS حيث يتم تحديث خطة الطوارىء الإقليمية لإدراجها فيها، وتدريب المُختصين، ويتعلق النشاط الثاني بدعم قدرات الدول للجاهزية لتفعيل البحر الأحمر وخليج عدن كمناطق خاصة بموجب مُلاحق إتفاقية ماربول.

وخلال الإجتماع تم إستعراض المُقترحات الخاصة بتعزيز قدرات الإستجابة الخاصة بالتعامل مع الكائنات البحرية المُتضررة والتي سيتم تضمينها في الأدلة الإسترشادية والبرامج التدريبية لخطة الهيئة، كما سيتم عمل دراسات خاصة بتعزيز الحوكمة في إدارة المصايد البحرية لتقييم الوضع الراهن للصيد غير القانوني وتأثيراته على الكائنات البحرية والدقيقة، بالإضافة إلى العمل على تعزيز قدرات إستعادة النظم البيئية الحرجة وصون المجموعات الرئيسية للأنواع المُهددة، وبالإضافة إلى تنفيذ أنشطة مُكثفة خاصة بتعزيز القدرات في مجال الإستزراع السمكي المُستدام والأمن باستخدام أفضل المُمارسات البيئية والتكنولوجيا المُتاحة ضمن مشروع SFISH، حيث سيتم البدء في مشروع الإقتصاد الأزرق المُستدام الذي يشمل أنشطة بناء الشراكات لإستدامة خدمات النظم البيئية والتقييم الإقتصادي وإستراتيجيات خاصة بالتحول نحو الإقتصاد الأزرق المُستدام.