جريدة الديار
الأحد 4 مايو 2025 07:38 مـ 7 ذو القعدة 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

وزيرة البيئة تفتتح ندوة الشباب والإستدامة البيئية والتنموية بالمعهد الكندي العالي لتكنولجيا الإعلام الحديث CIC

إفتتحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فعاليات ندوة ( الشباب والاستدامة البيئية والتنموية ... كمحاور لصناعة المستقبل)، التي ينظمها المعهد الكندي العالي لتكنولوجيا الإعلام الحديث CIC، بحضور الدكتور مجدي القاضي مؤسس المعهد الكندي العالي لتكنولوجيا الإعلام الحديث CIC، والدكتورة ماجي الحلواني رئيس مجلس إدارة إعلام CIC، والدكتورة أمال الغزاوي عميد إعلام CIC، ولفيف من أساتذة المعهد والطلاب.

وقد أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فى بداية الندوة عن سعادتها بالتواجد بالمعهد الكندى للتعرف على مشروعات الطلبة الرائدة فى المجال البيئي، مؤكدةً على أهمية تشجيع الشباب على الإنخراط فى العمل البيئى ، بحيث لا يتوقف الأمر على رفع الوعي فقط ،لافتة إلى الدور الكبير الذي بذلته الحكومة المصرية والقيادة السياسية من أجل نقل هذا الملف نقلة مختلفة ، وتغير المفهوم السائد عند البعض بأن البيئة معرقل للاستثمار ، حيث تغير المفهوم كثيراً وأصبحت البيئة فرصة للإستثمار في العديد من المشروعات كمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة.

و أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن الفضل في زيادة وعي الجمهور بأهمية البيئة وتغير المفهوم السائد لدى البعض يرجع بنسبة كبيرة لإستضافة مصر لمؤتمر المناخ 27 COP، الذي يُعدّ أكبر مؤتمر أممي على مستوى العالم يركز على موضوع هام مثل تغير المناخ، وساهم في إحداث تأثيراً ملموسًا ونقلة نوعية ظهرت جليًا في زيادة الطلب على المشروعات البيئية، مما خلق فرص عمل أكبر، مُؤكدةً على ضرورة العمل على تشجع الشباب أن يروا دائماً البيئة فرصة للعمل الحرّ، و فتح مشروعات صغيرة تخدم البيئة و فى نفس الوقت تحقق عائد مادي لهم.

ولفتت الدكتورة ياسمين فؤاد، إلى ما أثمر عنه مؤتمر المناخ COP27، من نجاحات كإطلاق برنامج رابطة مشروعات الطاقة و المياه و الغذاء، و ذلك لربط مشروعات الطاقة المتجددة الجاذبة للإستثمار والتمويلات من شركاء التنمية بمشروعات الزراعة والمياه المرتبطة بالتكيّف، مما تطلب إصدار مصر خطة وطنية و مشروعات في هذا الشأن، كما أثمر المؤتمر عن الخروج بصندوق الخسائر والأضرار والذي تم تفعيله في مؤتمر المناخ التالي في الإمارات COP28، ووضع بداية تمويله في COP29، ومازالت مصر تترأس المبادرة الدولية للحلول القائمة على الطبيعة لمواجهة آثار تغير المناخ.

وفيما يخص زراعة الأشجار المُثمرة، أوضحت وزيرة البيئة، أن الوزارة قامت بإصدر دليل إرشادي لأنواع الأشجار المناسبة لكل محافظة و إحتياجاتها، و يتم مساعدة المحافظات بتوفير المشاتل لتوفير الأشجار، مُشيرةً إلى حملة البيئة رزق لتوعية الفلاحين بضرورة البُعد عن حرق المُخلفات الزراعية و البدائل المُتاحة و التي يمكن أن تكون مصدر رزق، مُشيرة إلى الدور الهام للتوعية قبل تطبيق الغرامات.

و تناولت الدكتورة ياسمين فؤاد، عدد من المجالات التي يمكن للشباب إستغلالها في عمل مشروعات صغيرة كالمُخلفات الإلكترونية التي تعد من أصعب أنواع القمامة نظرًا لإحتوائها على مواد خطرة، لافتة إلى قيام مجموعة من الشباب بتحويل التحدي إلى فرصة، حيث بدأوا في جمع المُخلفات الإلكترونية و إرسالها للمصانع المُختصة لإعادة تدويرها، بالإضافة إلى المشروعات الخاصة بالمُخلفات الزراعية كجمع مُخلفات الأشجار و تحويلها إلى أسمدة عضوية، ومنذ بضعة أعوام، أطلقت مجموعة من الفتيات مشروعًا لإعادة إستخدام الملابس القديمة، حيث أعادوا تصميمها بشكل جديد و عصري و إعادوا بيعها، وهذه النماذج الشبابية تظهر أن المجتمع أصبح أكثر إستعدادًا للمشاركة في مشروعات بيئية هادفة، خاصة حين تربط هذه المشروعات بأحلام الشباب المهنية، فلكل فرد في المجتمع دور مُهم في حماية البيئة، وفي هذا الصدد أعلنت وزيرة البيئة عن إتاحة عدد من الفرص التدريبية داخل الوزارة وفي بعض المحميات الطبيعية في نطاق القاهرة، للشباب المهتم بالمشاركة بأفكار و مشروعات مُبتكرة في مجال البيئة، مؤكدة أن الشباب يمتلك اليوم إمكانيات تكنولوجية مُتقدمة، و إذا تم توظيفها بشكل سليم، ستكون أداة قوية لتحقيق أحلامهم.

ووجهت وزيرة البيئة، رسالة تحفيزية للشباب: "كلما أصررت على حلمك، ستصل إليه"، مُشددة على أهمية الأمل والسعي المُستمر. مُشيرة إلى أن مصر، بما تمتلكه من جامعات و فرص مُتنوعة، تمكن الشباب من تحقيق أحلامهم على أرض الوطن دون الحاجة للهجرة فالإنسان في بلده مواطن من الدرجة الأولى، مُؤكدة على إستمرار التواصل مع الطلاب في أي وقت و إستعدادها الدائم لدعمهم وتبنى أفكارهم و مساعدتهم في تنفيذها و تحقيق تطلعاتهم البيئية والمهنية.

وأضافت وزيرة البيئة، في نهاية الندوة أن الوزارة ستضع قائمة بأسماء الجمعيات الأهلية المُوقع معها بروتوكولات تعاون على الموقع الإلكتروني للوزارة، لتشبيك فرص التعاون مع الطلاب والشباب، و إقترحت التعاون في تنفيذ فيديوهات قصيرة تبث على وسائل التواصل الإجتماعي لبث رسائل توعوية بيئية، و إتاحة الفرصة للطلاب للتصوير داخل المحميات و رصد الأنشطة المُنفذة من خلال المجتمعات المحلية، لدينا برنامج تدريبي بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة لإشراك الشباب في الصيف للعمل في المحميات الطبيعية، و أيضًا الإتحاد العام للشباب لتغير المناخ.

ومن جانبه، إستعرض الدكتور مجدي القاضي مُؤسس المعهد للمجالات و الأقسام الدراسية المختلفة التي يتيحها المعهد للطلاب المُلتحقين به، و حرص المعهد الدائم على تطبيق مُمارسات تتماشى مع تحقيق مبادئ الإستدامة، لافتًا إلى إستعداد المعهد للتعاون مع وزارة البيئة لدعم البيئة و نشر ثقافة الإستدامة و الحفاظ على الموارد الطبيعية.

ومن جهة أخرى أعربت الدكتورة ماجي الحلواني رئيس مجلس إدارة إعلام CIC، عن سعادتها بمشاركة وزيرة البيئة في الندوة الهامة التي ينظمها المعهد و التي تتناول كل ما يهم البيئة من حولنا وتستعرض مشروعات الطلبة في المجال البيئي، مُؤكدة أن الحفاظ على البيئة واجب على كل فرد في المجتمع، ومن المُهم وجود تأثير إيجابي للإنسان على البيئة، ومُساهمته في الحفاظ عليها و على الموارد الطبيعية من حوله، والعمل على إستخدام التكنولوجيا الحديثة للحفاظ على البيئة، مُقدمةً الشكر لطلاب المعهد على المشروعات الهامة و الرائدة التي قاموا بإعدادها .

ومن جانبها، رحبت الدكتورة أمال الغزاوي عميد إعلام CIC، بمشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد وحرصها على تلبية دعوة المعهد للإطلاع على مشروعات الطلاب المُتميزة في المجال البيئي و التي تتضمن أفكار خارج الصندوق تساهم في حماية البيئة والموارد الطبيعية .

وعلى هامش الندوة تفقدت وزيرة البيئة الجناح الخاص بحملة "نواة" التي ترعاها وزارة البيئة و الخاصة بمجموعة من طلاب المعهد العالي الكندي، و التي تتلخص في إستخدام تقنية "Seed Balls" ، كرات البذور، وهي طريقة مُبتكرة و فَعّالة في الزراعة تعتمد على تغليف البذور في كرات صغيرة من الطين و المادة العضوية، ثم نثرها في التربة دون الحاجة لحرث الأرض أو إستخدام وسائل زراعية تقليدية. هذه التقنية تسمح للبذور بالنمو عند توافر الظروف المناسبة، مما يسهم في إعادة التشجير وتحسين جودة التربة والبيئة بشكل عام، بأقل تكلفة وأبسط مجهود.

وفى نهاية فعاليات الندوة كرم المعهد الكندي لتكنولوجيا الإعلام الحديث الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة وأهداها درعاً تكريميًا لجهودها الحثيثة في المجال البيئي وحرصها الدائم على النهوض بالملف البيئي لدعم الدولة و المشروعات التنموية التي تعتبر البيئة جزءً أصيلاً منها.