الفائزون بجائزة مدرسة المناخ العربية يسلطون الضوء على قصص ملهمة من البيئية

أعلنت منظمة غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالشراكة مع مدرسة المناخ عن أسماء الفائزين في الدورة الأولى من "جائزة مدرسة المناخ لصحافة المناخ العربية 2025"، و التي تُعد من أبرز الجوائز المخصصة لتكريم التغطية الإعلامية المتميزة لقضايا المناخ باللغة العربية، وذلك في خطوة رائدة لدعم الصحافة البيئية كقوة دافعة للتغيير، وترسيخ مكانتها كأداة مركزية في مواجهة التحديات المناخية.
تأتي هذه المبادرة في ظل تفاقم الأزمات البيئية في المنطقة، التي تُعد من بين المناطق الأكثر عرضة لآثار تغيّر المناخ، حيث ترتفع فيها درجات الحرارة بمعدل يتجاوز الضعف مقارنةً بالمعدل العالمي. ومع تصاعد الحاجة إلى تغطيات إعلامية تعكس واقع الأزمة وتدعم جهود التوعية المجتمعية، يلعب الصحفيون دورًا محوريًا في نقل الحقائق وإيصال أصوات المجتمعات الأكثر تضررًا للمطالبة بالعدالة البيئية.
قالت حنان كساس، مسئولة حملة " الرفاه للجميع " في غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا:"الصحافة البيئية ليست مجرّد نقل للأخبار، بل هي أداة للتغيير وركيزة أساسية لتعزيز الوعي المجتمعي . الفائزون اليوم أثبتوا أن الكلمة يمكن أن تُغير السياسات، تعزز العدالة، وتنقذ الأرواح. نظرًا لندرة البيانات البيئية المتاحة بسهولة في منطقتنا، فإن دور الصحفيين يُعدّ حيويًا و مُلهِمًا."
وأضافت:"من الضروري أن نتيح للصحفيين مساحة للإعتراف بجهودهم في تشكيل الوعي وتحفيز النقاش العام، فالجائزة تكرّس هذا الدور وتبرز نماذج صحفية متميزة"
من جهتها، شددت رحمة ضياء، الصحفية والمدربة المُتخصصة في صحافة المناخ و مؤسسة مدرسة المناخ، على أهمية الدور المتزايد للصحافة البيئية في زمن الأزمات: "الأعمال الفائزة لم تكتفِ بتسليط الضوء على التحديات، بل طرحت حلولًا عملية أيضًا. من صيد البلاستيك في النيل إلى الزراعة المراعية للنوع الإجتماعي في تونس، يرسم هؤلاء الصحفيون خارطة طريق نحو مستقبل أكثر إستدامة."
خلفية عن الجائزة : أُطلقت الجائزة لتكريم الصحفيين و المؤسسات الإعلامية الذين قدموا تغطيات مؤثرة و ملتزمة في سبع فئات رئيسية، شملت التحقيقات، التقارير المدعومة بالوسائط المتعددة، التقارير الصوتية، صحافة الحلول، القصص الإنسانية، العدالة الجندرية، والتغطية المؤسسية. وقد خضعت جميع المشاركات لتقييم لجنة تحكيم مستقلة مؤلفة من خبراء وصحفيين متخصصين في الإعلام البيئي والمناخي.
الفائزون بجوائز 2025:
أفضل قصة إنسانية مناخية
الصحفي العراقي مرتضى الحدود – موقع جمار
"الصيادون يبيعون الآرو: الوجه القاسي للتغيّر المناخي على سكان الأهوار"
أفضل تحقيق استقصائي مناخي:
الصحفي المصري محمد مجدي أبو زيد – نوى ميديا
"مجازر اللحوم في مصر: إدارة المخلفات تتسبب بكوارث بيئية"
أفضل تقرير مدعوم بالوسائط المتعددة:
الصحفية اللبنانية جودي الأسمر – السفير العربي
"بيت جعفر" اللبنانية تطحنها الكسارات.. أنقاض جبال على أنقاض دولة"
أفضل تقرير صوتي مناخي:
الصحفي العراقي أسعد الزلزلي – منصة مطرة
"العراق: هجرة وتصحر"
أفضل تقرير في صحافة الحلول المناخية:
الصحفي المصري محمد عوض – المنصة
"صيد البلاستيك من النيل وإليه"
أفضل قصة عن قضايا الجندر والعدالة المناخية:
الصحفية التونسية رحمة الباهي – موقع الكتيبة
"النساء الفلاّحات في تونس: حيف اجتماعي فاقمته التغيرات المناخية"
أفضل مؤسسة صحفية في تغطية قضايا المناخ:
فاز بها مناصفة موقع رصيف22 ومنصة كوسموس ميديا.