جريدة الديار
الجمعة 6 يونيو 2025 07:45 مـ 10 ذو الحجة 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

السفيرة نميرة نجم: نحن بحاجة إلى استعادة سيادتنا المعرفية في مجال الهجرة

إفتتحت السفيرة نميرة نجم، خبيرة القانون الدولي، و مديرة المرصد الإفريقي للهجرة التابع للإتحاد الإفريقي، أول ورشة عمل من نوعها في منطقة إفريقيا الوسطى حول تعزيز القدرات في إحصاءات الهجرة، والتي تُنظم بالتعاون مع المعهد الوطني للإحصاء بجمهورية الكونغو (INS) في العاصمة برازافيل، خلال الفترة من 3 إلى 4 يونيو 2025.

جاءت الورشة تحت شعار؛ "تعزيز القدرات في إحصاءات الهجرة: من أجل حوكمة أفضل للبيانات في جمهورية الكونغو"، في إطار دعم المرصد الإفريقي للدول الأعضاء لبناء أنظمة إحصائية قوية و موثوقة و مُتماسكة تخدم صُنّاع القرار على المستويات الوطنية و الإقليمية.

وفي كلمتها الإفتتاحية، أكدت السفيرة نميرة نجم أن هذه الورشة تمثل خطوة إستراتيجية نحو تحسين إدارة قضايا الهجرة في القارة الإفريقية إستنادًا على بيانات دقيقة و محدثة. و قالت: "نحن بحاجة إلى إستعادة سيادتنا المعرفية، و إنتاج بياناتنا بأنفسنا لخدمة مصالح شعوبنا، فنحن نعتمد اليوم بشكل كبير على تحليلات أجنبية تعكس في كثير من الأحيان أجندات سياسية لا تتوافق مع أولوياتنا التنموية."، وأضافت أن المرصد يعمل على مشاريع مُتعددة مع الدول الأعضاء، منها جمهورية الكونغو، لتعزيز قُدراتها في إنتاج بيانات الهجرة و تحليلها بشكل مستقل و واقعي، وأشارت إلى أن تنسيق الجهود الوطنية و توحيد المفاهيم المُتعلقة بالهجرة ضروري لتفكيك السرديات النمطية السلبية حول الهجرة الإفريقية، و إستعادة صوت القارة في صياغة روايتها.

و أكدت نجم أن البيانات الدقيقة حول الهجرة أصبحت ضرورة لمُواجهة التحديات المُعقدة المُرتبطة بالتنقل البشري، و أنها تمثل أداة إستراتيجية لصياغة سياسات شاملة في مجالات حماية المُهاجرين، العمل، الشباب، الصحة، الأمن، و تغير المناخ. كما شددت على أن "أجندة 2063" للإتحاد الإفريقي تعتبر الهجرة عاملًا مُهمًا في تحقيق التنمية و الاندماج القاري، مُشيرة إلى أن الإدارة الرشيدة للهجرة القائمة على الأدلة شرط أساسي لتحقيق رؤية “ إفريقيا مُتكاملة، مُزدهرة، و سلمية يقودها مواطنوها ”.

و إختتمت السفيرة نميرة نجم كلمتها بالتشديد على أن تدريب المُدربين في هذا المجال سيمكن جمهورية الكونغو من فهم التدفقات الجديدة للهجرة داخل القارة الإفريقية، و لا سيما بين الدول المُجاورة كجمهورية الكونغو الديمقراطية و جمهورية إفريقيا الوسطى.

ومن جانبه، قال المدير العام للمعهد الوطني للإحصاء، مبوكو إيبارا، “ إن هذا اللقاء هو الأول من نوعه في منطقة إفريقيا الوسطى، و يجب على الكونغو، التي تستفيد منه لأول مرة، و أن تعتبره فُرصة لإنتاج بيانات موثوقة داخل الإدارات الكونغولية، و اليوم يقوم المرصد الإفريقي للهجرة بتدريب المُدربين من مُؤسساتنا، و ننتظر من هؤلاء المدربين أن ينقلوا الرسالة على مستوى الإدارات، حتى يتمكن المعهد من الحصول على بيانات إحصائية موثوقة و تجميعها لاحقًا لإعداد السياسات المُتعلقة بالهجرة في بلدنا.

موضوعات متعلقة