شائعة وفاة طلاب الثانوية العامة بعد امتحان اللغة الأجنبية الثانية: حقيقة أم إشاعة؟

انتشرت الساعات الماضية، منشورات على بعض صفحات السوشيال ميديا وجروبات أولياء الأمور، تزعم وفاة 6 طلاب في الثانوية العامة عقب امتحان اللغة الأجنبية الثانية، والذي تم تطبيقه لأول مرة بنظام غير مضاف للمجموع، وأداه الطلاب يوم الثلاثاء الماضي.
وسرعان ما انتشرت تلك الأخبار حتى توهم البعض من أولياء الأمور وطلاب الثانوية العامة، أنها حقيقة مُدّعاة، لا سيما وأنها استحوذت على عدد كبير من التفاعلات، وبدأ أولياء الأمور يروجون لها على نطاق واسع.
المنشور الأول لم يحصد سوى قرابة الـ900 تفاعل، فصلًا عن 10 مشاركات، وبعدها بدأت تلك الأخبار يتم تداولها في مجموعات أكثر انتشارًا، مثل دفعة التابلت، والذي تم مشاركة المنشور فيها من نحو 184 مستخدما، لينشر بعدها في جروبات تحظى بمتابعة أكبر ويصل عدد المشاركات فيها لـ500 فقطـ، فضلًا عن آلاف التفاعلات.
وتقول إحدى مروجات تلك الأخبار والتي تدعى ل. سعيد، معلقةً على الوقائع مجهولة المصدر: ولا ده التعليم، ولا ده مقياس، ولا اللي معاه طب جاب آخر العلم والمعرفة، ولا بتتقاس كده أصلا، فيما يقول صاحب المنشور الأصلي: وفاة سبعة طلاب بالثانوية العامة بعد 48 ساعة من أداء امتحان اللغة الأجنبية الثانية دفعه 2025، والأسباب ممكن تكون نفسية أو غير ذلك الله أعلم.
وأردفت ناشرة الرسالة والتي تدعى نيفين أحمد: لكن اللي هسلم بيه واستفيد منه من القصص المؤلمة ديه، مهما كانت النتيجة مش هخسر بنتي ولا هضغطها في أي مرحلة، ومش هقارنها بنفسي وبقوة عزيمتي وشخصيتي وإرادتي.
وأكملت: هما جيل وإحنا جيل تاني لينا طريقه وليهم طريقه، أنا مكنش عندي مانع أذاكر أربعة وعشرين ساعه وجبت 98%، وعندي استعداد لحد اللحظة ديه أطور من نفسي لأنها فالنهايه قدرات وطباع، وممكن أولادنا أو الجيل ده معندهمش نفس الطريقه اللي بنفكر بيها لذلك إحنا نفضل وراهم نهيئ لهم جميع الأسباب اللي تساعدهم في تطورهم ونفتح معاهم مجال الحوار والأمان والثقة، وبالذات يوم النتيجة خليك انته الداعم الأكبر لابنك في اللحظة ديه وحسسه بالثقة والأمان والضهر والسند.
وبالفحص وراء الأكونتات التي تنشر الأخبار الأصلية تجدها بلا مصدر، وأغلبها ليس لديها أي نشاط، فضلًا عن أن الأسماء المكتوبة لا يوجد أي حساب معلوم أشار إلى وفاتها، وأغلب الأسماء غير صحيح أنها في الثانوية، لكن أولياء الأمور مع كثرة مشاركة تلك الأخبار روجوا هم أيضًا لها على أنها أخبار حقيقة، دون أي تحقق، ومن لم يشارك تفاعل مع الامر الذي اعتبروه البعض كارثة، كما جاء في التعلقيات.
وبالرجوع إلى مصادر بوزارة التربية والتعليم، أوضحت رسميًا، أنه لم تُسجّل أي حالة وفاة بين طلاب الثانوية العامة بعد أداء امتحانات اللغة الأجنبية الثانية أو أي مواد دراسية، وأن غرف العمليات المركزية والإقليمية لم تتلقَّ أي بلاغات أو مستندات تشير إلى اضطرار أحد الطلاب لإنهاء حياته أو الوفاة خلال أو بعد الامتحانات، والحقيقة الوحيدة التي تم التحقق منها تتعلق بحالة واحدة فقط لطالب يُدعى سمير، والذي تُوفي إثر حادث انهيار عقار في السيدة زينب، ولا دخل لهذا الحادث بعالم الامتحانات.
ومن المقرر، أن يؤدي طلاب الثانوية العامة بالشعبتين الأدبية والعلمية النظام الجديد والقديم، غدًا الأحد، امتحان الدور الأول في مادة اللغة العربية، ويؤدي طلاب مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا اختبار مقاييس المفاهيم الكيمياء، بينما يؤدي طلاب مدارس المكفوفين النظامين الجديد والقديم، امتحان مادة اللغة العربية ورقة أولى.