إيران وراء تشويش GPS في مضيق هرمز؟

شهد مضيق هرمز، أحد أهم الممرات المائية في العالم لتجارة النفط، حملة تشويش واسعة النطاق على نظام تحديد المواقع العالمي "GPS"، مما أثر على أكثر من 1000 سفينة. وفقًا لعمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة "UKMTO"، تلتقط أنظمة التعرف الآلي على السفن "AIS" إحداثيات مشوهة، تُظهر السفن في مواقع غير دقيقة. بدأت التأثير بالفعل على أكثر من 1000 سفينة.
ووفقًا لعمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة "UKMTO"، تلتقط أنظمة التعرف الآلي على السفن "AIS" إحداثيات مشوهة، تُظهر السفن في الموانئ الإيرانية وصحاري عُمان وحتى بالقرب من دبي، مما يُسبب فوضى في حركة الشحن.
ومن بين السفن المتضررة 27 سفينة حاويات عملاقة تحمل النفط الخام، مما يُهدد استقرار إمدادات الطاقة.
ويُعزي الخبراء التشويش إلى إيران، التي تُكثّف دفاعاتها في ظلّ تصاعد الصراع مع الولايات المتحدة وإسرائيل. بدأت هذه الحملة بعد الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان مساء اليوم الأحد.
ووفقًا لوكالة رويترز، يُرجّح أن القوات الإيرانية تستخدم محطات تشويش أرضية على طول ساحل الخليج العربي لتشويش إشارات نظامي تحديد المواقع العالمي "GPS" والتعريف الآلي "AIS"، مما يُجبر السفن على الاعتماد على أنظمة ملاحة بديلة.
ويقول محللون إن إيران استخدمت تكتيكات مماثلة في الماضي لحماية مياهها من المراقبة والهجوم.
تشمل السفن المتضررة ناقلات نفط ضخمة، مثل ناقلات النفط العملاقة، التي تحمل ملايين براميل النفط من السعودية والإمارات إلى آسيا وأوروبا. ووفقًا لشركة الأمن البحري "ويندوارد"، أُعطيت بعض السفن إحداثيات خاطئة تُشير إلى وجودها في المناطق الصحراوية بسلطنة عُمان، بينما نُقلت سفن أخرى إلى موانئ إيرانية مثل بندر عباس.
وهذا يُفاقم خطر الاصطدام ويُصعّب تنسيق عمليات الإنقاذ. وأفادت السلطات البحرية العُمانية بأنها سجلت بالفعل ثلاث حوادث شملت تضليل الطواقم.