جريدة الديار
الخميس 17 يوليو 2025 02:03 مـ 22 محرّم 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

وزيرة البيئة تبحث سُبل التعاون مع نظيرها العُمَاني و تكامل إتفاقيات ريو الثلاث

عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، لقاءًا ثنائيًا مع السيد عبد الله بن على العمرى رئيس هيئة البيئة بسلطنة عمان، ورئيس الدورة السابعة لجمعية الامم المتحدة للبيئة، لمناقشة سُبل التعاون الحالية المُستقبلية بين البلدين في عدد من المجالات البيئية، و ذلك على هامش مشاركتها فى الدورة العشرون للمُؤتمر الوزاري الإفريقي للبيئة (AMCEN)، الذي تستضيفه دولة ليبيا، بنيروبي، خلال الفترة من 14 إلى 18 يوليو 2025، تحت شعار "أربعة عقود من العمل البيئي في إفريقيا: التأمل في الماضي و تخيل المستقبل".

و في مُستهل اللقاء، هنأت الدكتورة ياسمين فؤاد نظيرها العُماني على توليه منصب رئاسة الدورة السابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة ، مُعربة عن تقديرها للجهود الكبيرة التي يبذلها لإنجاح فَعّاليات الدورة، لاسيما الإجتماعات المُرتقبة مع المجموعة الإفريقية، مُثَمّنَة التعاون المُثمر بين مصر و سلطنة عُمان في العديد من المجالات البيئية رغم التحديات الراهنة.

و قد أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد، عن إمتنانها لدعم سلطنة عُمان المُستمر داخل المجلس الوزاري العربي، مُؤكدة على أهمية تشكيل موقف عربي مُوحد في قضايا البيئة و المناخ، مُعربة عن أملها في تعزيز التعاون الثنائي خلال المرحلة المُقبلة، و الإستفادة من التجارب العُمانية المُتميزة و تسليط الضوء عليها إقليميًا وعالميًا.

و قد إستعرضت وزيرة البيئة، جهود مصر خلال رئاستها لمؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP14، بإطلاق مُبادرة عالمية لدمج إتفاقيات ريو الثلاث: المناخ، و التنوع البيولوجي، و التصحر، المُبادرة العالمية التى أطلقها الرئيس السيسى فى ٢٠١٨ ، مُؤكدة أن التحديات البيئية مُترابطة، و لا يُمكن مُعالجتها بشكل مُنفصل.

و شددت الدكتورة ياسمين فؤاد، على أنه لن نستطيع الإستمرار في الحديث النظري عن الترابط بين هذه القضايا دون خطوات عملية. فسياسات وقف تدهور الأراضي تؤدي مُباشرة إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي. كما أن مُكافحة تغير المناخ من خلال حلول مُستندة إلى الطبيعة، تُسهم بدورها في الحفاظ على التربة و النظم البيئية. هذه المُقاربة المُتكاملة ستكون محل ترحيب من جميع الدول، خاصة الدول المُتقدمة، لذلك لابد من مُعالجة الثلاث قضايا في وقت واحد من خلال منهج مُوحد، و ستكون هذه رسالة قوية.

و من جانبه، هنأ السيد عبد الله بن علي العمري الدكتورة ياسمين فؤاد على توليها منصب الأمين التنفيذي لإتفاقية الأمم المتحدة لمُكافحة التصحر، مُشيدًا بإسهاماتها البارزة عربيًا و دوليًا في دعم العمل البيئي، ولا سيما قمة المناخ في مصر، التي إعتبرها علامة فارقة في تاريخ المُؤتمرات المناخية، لما تميزت به من تحضير مُتقن و مُخرجات فَعّالة.

كما ثَمّنَ العمري دعم مصر للقضايا العربية البيئية، و خاصة مُواجهة آثار تغير المناخ و الجفاف و التصحر و العواصف الغبارية، مُشيرًا إلى مشروع فريد تنفذه السلطنة حاليًا لمُكافحة التصحر من خلال تغيير ثقافة تربية الماشية، بما يُقلل الضغط البيئي و يُحقق عوائد إقتصادية مُستدامة، كما أعرب عن أمله في التنسيق مع مصر فى هذا الشأن و تشكيل فريق عمل مُشترك.