جريدة الديار
الأحد 27 يوليو 2025 10:11 مـ 2 صفر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الجامعة العربية: تشكيل حكومة موازية في السودان خطوة غير مقبولة

الجامعة العربية
الجامعة العربية
الجامعة العربية - السودان

أدانت جامعة الدول العربية بشدة محاولة إعلان ائتلاف سوداني مرتبط بقوات الدعم السريع تشكيل حكومة موازية في مدينة نيالا يوم السبت 26 يوليو 2025، معتبرةً أن هذه الخطوة تعد محاولة لفرض أمر واقع في بعض الأقاليم السودانية، وهو تحدٍ صارخ لإرادة الشعب السوداني.



وأشارت الجامعة إلى أن هذا الإجراء يسعى لفرض أمر واقع بالقوة العسكرية دون أخذ الاعتبار لما يمكن أن تفرزه هذه الخطوة من تعقيدات تؤثر على أي أمل في إيجاد حل سياسي شامل للأزمة السودانية.
كما حذرت من تداعيات هذه الخطوة على زيادة دوامات العنف والتشريد التي يعاني منها ملايين الأبرياء في السودان.
تشكيل حكومات أو إدارات موازية
وأكدت الجامعة العربية رفضها القاطع لأي محاولات لتشكيل حكومات أو إدارات موازية خارج الإطار الدستوري والقانوني للسودان، محذرة من العواقب الكارثية لمحاولات إضعاف مؤسسات الدولة السودانية، وتحويل البلاد إلى فوضى في ظل تزايد استخدام السلاح على حساب الإرادة الشعبية.

وشددت على أن ذلك من شأنه أن يعمق من تمزق البلاد ويهدد السلم والاستقرار الإقليمي.

ضرورة الاحترام الكامل لقرارات الشرعية الدولية
وأعربت الأمانة العامة للجامعة عن تأكيدها على ضرورة الاحترام الكامل لقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2736 الصادر في 13 يونيو 2024، الذي يطالب قوات الدعم السريع بوقف حصار مدينة الفاشر، وتنفيذ اتفاق جدة الموقع في 2023 بشأن حماية المدنيين في السودان وتيسير وصول المساعدات الإنسانية.

كما استنكرت الجامعة بيان مجلس الأمن الصادر في 26 يوليو 2025 الذي دعا إلى إنشاء سلطة حاكمة موازية في السودان، معتبرةً أن هذا البيان سيؤدي إلى تداعيات سلبية على مسار تسوية الصراع السوداني، وسيؤدي إلى مزيد من التمزق للبلاد وتفاقم الوضع الإنساني المتردي.

ودعت الأمانة العامة لجميع الأطراف السودانية إلى وقف أي خطوات أحادية من شأنها زيادة تفكك الدولة السودانية، والالتزام الفوري بوقف الأعمال العدائية بناءً على اتفاق جدة.

كما أكدت على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية، وتسهيل جهود الحوار السياسي بين الأطراف المدنية برعاية الوساطات الإقليمية والدولية.