جريدة الديار
السبت 2 أغسطس 2025 05:26 صـ 8 صفر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

فرنسا: أرسلنا عشرة أطنان من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، اليوم الجمعة، عن أن بلاده نفذت أربع رحلات جوية محملة بعشرة أطنان من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك انطلاقًا من الأراضي الأردنية. وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود باريس للمساهمة في التخفيف من حدة الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع المحاصر، بحسب وكالة أنباء البحرين.

وأوضح الوزير في تصريح أدلى به لشبكة "فرانس إنفو" أن المساعدات المزمع إرسالها تتضمن مواد غذائية ومستلزمات طبية وأدوات دعم طارئ مخصصة للمدنيين في غزة، مؤكدًا أن هذه الشحنات تُعدّ "طارئة وضرورية"، لكنها "لا تزال غير كافية" بالنظر إلى حجم المأساة الإنسانية التي يعاني منها أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في ظروف غير إنسانية.

وأشار بارو إلى أن الوضع يتطلب "تحركا دوليًا عاجلًا ومنسقا"، داعيا الشركاء الدوليين إلى زيادة وتيرة إرسال المساعدات وتسهيل وصولها دون عوائق.

ويتزامن الإعلان الفرنسي مع تقارير مقلقة صادرة عن مرصد عالمي للجوع، حذرت من أن"المجاعة لم تعد مجرد احتمال، بل أصبحت واقعًا متكشفًا في قطاع غزة".

وأكد التقرير، الصادر يوم الثلاثاء، أن معدلات سوء التغذية ارتفعت بشكل خطير، وأن حالات الوفاة بين الأطفال دون سن الخامسة بدأت تظهر بسبب الجوع ونقص الغذاء والماء النظيف والرعاية الصحية.

وتأتي هذه التحذيرات في ظل استمرار الحصار والقيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وهو ما فاقم من صعوبة الوصول إلى الفئات الأكثر ضعفًا، لا سيما الأطفال والنساء وكبار السن.

دور الأردن في تسهيل الإمدادات

وأشارت وزارة الخارجية الفرنسية إلى أن تنفيذ عمليات الشحن سيتم بالتنسيق مع السلطات الأردنية التي تلعب دورًا محوريًا في تسهيل إيصال المساعدات إلى المعابر المؤدية إلى القطاع. وتعدّ الأردن أحد أبرز الدول التي تستضيف مراكز إغاثة دولية تسعى لدعم الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الحرجة.

وفى سياق متصل أعلنت وزارة الصحة في غزة، الخميس، عن ارتفاع عدد الوفيات الناتجة عن الجوع إلى 159 حالة منذ بدء الحرب، بعد تسجيل حالتي وفاة جديدتين خلال الـ 24 ساعة الماضية، إحداهما لطفل.

ووفقًا لبيانات الوزارة، فإن 90 من الضحايا هم من الأطفال، في وقت تستمر فيه شحّة الإمدادات الغذائية والطبية بشكل حاد نتيجة استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

حيث يشهد القطاع أزمة إنسانية غير مسبوقة منذ اندلاع الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس في 7 أكتوبر 2023، ومنذ بدء عمليات "مؤسسة غزة الإنسانية" في مايو الماضي، أفادت تقارير بأن القوات الإسرائيلية تطلق النار بشكل متكرر على الحشود المتجمعة على الطرق المؤدية إلى مراكز التوزيع، والتي تمر غالبًا عبر مناطق عسكرية إسرائيلية. وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل مئات الفلسطينيين.

ورغم اعتراف الجيش الإسرائيلي بتعرض مدنيين للأذى خلال عمليات توزيع المساعدات، أعلنت الولايات المتحدة استمرار دعمها لمؤسسة غزة الإنسانية.

وكانت إسرائيل قد أغلقت جميع المعابر المؤدية إلى القطاع في 2 مارس2025، ما أدى إلى انقطاع شبه كامل للمساعدات ودفع مئات الآلاف من سكان غزة إلى حافة المجاعة، وفقًا لتقارير خبراء الأمن الغذائي.

وتحذر منظمات إنسانية دولية من أن استمرار الحصار وتقييد وصول المساعدات قد يؤدي إلى مجاعة واسعة النطاق، خصوصًا في ظل القيود الأمنية واللوجستية التي تعرقل جهود الإغاثة في مختلف أنحاء القطاع.