جريدة الديار
الجمعة 10 أكتوبر 2025 08:00 مـ 18 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
10 مرشحين يتنافسون على 4 مقاعد في انتخابات نقابة الأطباء بالبحيرة روشتة ذهبية لحماية أطفالنا من فيروس «HFMD » فوز المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو بجائزة نوبل للسلام د. منال عوض تشارك في جلسة مستقبل الإتحاد الدولي لصون الطبيعة خلال مؤتمر الحفاظ على الطبيعة بالإمارات وزير الأوقاف ومحافظ الإسماعيلية ومفتي الجمهورية ورئيس الوطنية للإعلام يصلون الجمعة بمسجد أبي بكر الصديق احتفالًا بالعيد القومي للمحافظة وزيرة التنمية المحلية تشارك نيابةً عن الرئيس السيسي في المؤتمر العالمي لحفظ الطبيعة بأبوظبي الدقهلية: فحص أكثر من 65 ألف طالب ضمن المبادرة الرئاسية للكشف عن أمراض سوء التغذية بالريف صحة الدقهلية: استئناف العمل بوحدة مناظير الجهاز الهضمي بميت غمر جيش الاحتلال: جاهزون للعودة لقتال حماس حتى لا تعود لحكم قطاع غزة ما حكم من يصلي على جنابة ناسيا أو متعمدا؟ جيش الاحتلال يعلن مقتل 914 جنديا في الحرب وإصابة 20 ألف آخرين استخراج شهادة صحية للزواج.. الأوراق المطلوبة ورسوم الخدمة

مدحت الشيخ يكتب: فضفضة.. فيه حاجة غلط!

مش عارف هي الحقيقة اللي مستخبية مننا، ولا أنا اللي اتعمل لي عمل عند بتاع العطارة… لكن الأكيد إن الدنيا ماشية بالعكس. اللي يذاكر ما ينجحش، واللي ما يعرفش يطلع خبير، واللي معهوش مليم يلاقي نفسه بيتحاسب بالدولار!

المواطن الغلبان أول ما يفتح عينه الصبح، يلاقي الأسعار بتجري سباق ماراثون مع الدولار، والاتنين سابقينه وهو لسه لابس شبشب البيت. يروح يشتري كيس مكرونة، يلاقي نفسه داخل مزاد علني. يدور على العدالة، يلاقيها طالعة معاش مبكر. يدور على الموظف، يلاقيه نايم تحت التكييف وعامل دماغ قهوة، وبيقولك "الكمبيوتر واقع". طب واللي واقع بجد مش مهم!

والأجمل، إنك لو نطقت وقلت: "فيه حاجة غلط" يردوا عليك: "اصبر". طيب أنا لو صبرت أكتر من كده، هاروح أعمل محاضرات تنمية بشرية وأبيع خبرتي في الصبر بالكيلو. وآديك شايف… الشعب كله بقى بطل عالمي في رياضة الانتظار، والنتيجة: محلك سر!

والأعجب، إن في ناس بتحاول تقنعك إن السواد اللي قدامك ده أبيض صافي. يقولك: "إنت محتاج تغير نظارتك". يا عم أنا مش محتاج نظارة، أنا محتاج كشاف إنارة عشان أشوف النور وسط الضلمة اللي مغرقانا. ده حتى الشمس لو طلعت، ممكن حد يطلع يقولك: "دي فوتوشوب"!

المصيبة الأكبر إننا بقينا نحب الغلط وندلعه، وسمّيناه "ظروف". الشارع مكسر؟ ظروف. المرتب ما يكفيش علبة لبن؟ ظروف. الكهربا بتقطع في عز الحر؟ برضه ظروف! طب يا جماعة، الظروف دي مش كائن فضائي، الظروف دي إحنا اللي سايبينها تركب فوق دماغنا زي العمامة.

والأغرب من كل ده، إنك تلاقي الناس بتضحك وتبرر. واحد يقولك: "ما هو البلد كبيرة"، والتاني يرد: "هو أنا لو اتكلمت هتغير؟"، والتالت يضحك ويقول: "إحنا شعب ابن نكتة". آه والله، ضحكنا لحد ما بقينا نضحك وإحنا بنبكي، بس الظاهر إن النكتة قلبت علينا بجد، وبقينا الإفيه الرئيسي في مسرحية عبثية محدش عارف نهايتها فين!

الحقيقة؟ أنا مش عارف الحقيقة. بس اللي متأكد منه إننا بقينا زي واحد بيركض ورا الحقيقة وهي راكبة تاكسي وبتلوّحله من الشباك… وإحنا واقفين على الرصيف بنضحك، عارفين إن الأجرة علينا في الآخر!