جريدة الديار
الجمعة 5 سبتمبر 2025 02:01 مـ 13 ربيع أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

تراجع أسعار النفط.. هل يخفف الأعباء عن المواطن المصري؟

تشهد أسواق النفط العالمية تراجعًا ملحوظًا لليوم الثالث على التوالي، حيث انخفض خام برنت إلى نحو 66 دولارًا للبرميل، فيما استقر خام غرب تكساس قرب 63 دولارًا، يأتي ذلك قبيل اجتماع "أوبك+" المقرر في السابع من سبتمبر، وسط قلق من زيادة المعروض وضعف الطلب العالمي.

انعكاسات عالمية

التراجع مدفوع بعدة عوامل، أبرزها:

قرار "أوبك+" بزيادة الإمدادات.

ارتفاع إنتاج النفط الصخري الأمريكي.

زيادة المخزونات الأمريكية بنحو 2.4 مليون برميل.

مخاوف من تباطؤ الطلب مع تصاعد التوترات التجارية.

ماذا يعني لمصر؟

بالنسبة لمصر، المشهد يحمل جانبين:

إيجابيات: كونها مستوردًا صافياً للنفط، فإن انخفاض الأسعار يخفف من فاتورة الاستيراد، ويقلل الضغط على الموازنة العامة، وقد يساهم في تهدئة أسعار بعض السلع والخدمات المرتبطة بالنقل والطاقة.

سلبيات: في المقابل، مصر أصبحت مصدرًا للغاز الطبيعي، وانخفاض أسعار النفط قد يؤثر بشكل غير مباشر على أسعار الغاز وعوائد التصدير، كما قد يحد من استثمارات الطاقة العالمية.

الكهرباء والبنزين.. سؤال الشارع

أكثر ما يشغل المواطن اليوم: هل انخفاض أسعار النفط قد يعني استقرار أسعار الكهرباء والبنزين في مصر؟

الحقيقة أن الحكومة تحدد أسعار الوقود والكهرباء وفق آلية تأخذ في الاعتبار:

متوسط أسعار النفط عالميًا.

سعر صرف الدولار.

تكاليف التكرير والنقل والإنتاج.

ومن المعروف أن آخر زيادة في أسعار الكهرباء والبنزين كانت قبل نحو 6 أشهر، ما يثير التساؤلات حول احتمالية مراجعة جديدة في أكتوبر.

وحتى الآن، لا توجد إعلانات رسمية بزيادة قادمة، لكن استمرار خطط إعادة هيكلة الدعم يجعل الترقب قائمًا.

استقرار أم زيادة؟

إذا استمر النفط في مستوياته المنخفضة الحالية، فهذا يمنح الحكومة فرصة لتثبيت الأسعار أو تأجيل أي زيادات جديدة، أما إذا شهدت الأسواق العالمية قفزات مفاجئة، فقد ينعكس ذلك على قرارات تسعير الطاقة محليًا.

تراجع أسعار النفط عالميًا قد يشكل بريق أمل لتهدئة الضغوط المالية على الدولة، لكن الناس في الشارع المصري عايزة تشوف أثر الأرقام دي في حياتها اليومية: في فاتورة الكهرباء، في سعر البنزين، في كيس الخضار اللي بيشتروا بيه كل يوم، ولو الحكومة عرفت تستغل اللحظة دي صح، يبقى ممكن يبقى فيه بداية فرج يلمسه المواطن البسيط في جيبه وحياته.