إطلاق أول معهد مُتخصص في البصمة الكربونية في مصر و الوطن العربي

في خطوة رائدة تُعزز مكانة مصر عربيًا وإقليميًا في مُواجهة تحديات التغير المناخي، تم الإعلان عن تأسيس معهد الإستدامة و البصمة الكربونية – Institute of Sustainability and Carbon Footprint LLC (ISCF) كأول معهد مُتخصص في مصر و الوطن العربي للإستدامة و إدارة الكربون و تقييم المخاطر المناخية.
و يُعدّ المعهد أحد مُكونات مجموعة بيت الخبرة الدولي للإستدامة البيئية و الإجتماعية و الحوكمة (International Expertise House for ESG)، التي تضم؛ خبراء التدقيق البيئي و تقارير الإستدامة و الإستشارات البيئية، وكلية علوم الإستدامة و البصمة الكربونية ذ.م.م بالمملكة المتحدة، و معهد الإستدامة و البصمة الكربونية ذ.م.م. بمصر.
يستند هذا المعهد إلى خبرات عميقة في تطوير الكفاءات، حيث كان القائمون عليه أول من أسسوا الدبلومة المهنية للبصمة الكربونية في مصر بالتعاون مع وزارة التجارة و الصناعة، و التي نجحت في تخريج ثلاث دفعات مُتتالية من رواد الإستدامة، حصلوا على رخصة مُزاولة مهنة مُدقق البصمة الكربونية المُعتمد، ليكونوا النواة الأولى لبناء قُدرات وطنية مُتخصصة في هذا المجال، الذين قاموا بإصدار مجموعة رائدة من المراجع العلمية العربية في البصمة الكربونية التدقيق البيئي لغازات الإحتباس الحراري، إلى أن يكون المرجع العلمي و التطبيقي الأول في مجال حساب البصمة الكربونية، الحياد الكربوني، الإستدامة المُؤسسية، و الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى تقديم الإستشارات المُتكاملة للشركات و الحكومات لمُواءمة أنشطتها مع المعايير الدولية و التشريعات الأوروبية مثل؛ المعايير الدولية لإعداد تقارير الاستدامة (GRI – IFRS S1 & S2 – TNFD – PCAF)، و التشريعات الأوروبية الحديثة (CSRD – CBAM – EU Taxonomy – CSDDD)، المواصفات العالمية في إدارة الكربون و الطاقة مثل ISO 14064 – ISO 50001 – PAS 2060.
و يترأس المعهد الخبير الدولي في الإستدامة و تقييم مخاطر المناخ السفير الدكتور مصطفى الشربيني، أحد أبرز الشخصيات المُؤثرة عالميًا في مجال مخاطر المناخ و البصمة الكربونية و الإستدامة، وهو المدير التنفيذي لكلية علوم الإستدامة و البصمة الكربونية بالمملكة المتحدة، و سفير ميثاق المناخ الاوربي في مصر و رئيس الكرسي العلمي للبصمة الكربونية و الإستدامة بالألكسو بجامعة الدول العربية و مُؤسس مُبادرة "سفراء المناخ" و " مُبادرة مُدققين و خبراء الإستدامة و مخاطر المناخ" التي تعتبر من أهم المُبادرات لتحقيق الحياد الكربوني المُعتمدة ضمن شراكات الأمم المتحدة لتحقيق أهداف التنمية المُستدامة.
و أكد السفير مصطفى السيد شربيني، أن إطلاق المعهد يأتي إستكمالًا لمسيرة مصر في ريادة العمل المناخي عربيًا و أفريقيًا بعد إستضافتها لمؤتمر المناخ COP27، مُشددًا على أن المعهد سيكون مركزًا إقليميًا لمنح الشهادات المهنية الدولية، و البحث العلمي، و الإستشارات و التدقيق البيئي، بما يُعزز من قُدرات المُؤسسات على مُواجهة تحديات التغير المناخي و التحول نحو الإقتصاد الأخضر.
و يضم فريق عمل المعهد نُخبة من الخبراء الدوليين و الإقليميين و الأكاديميين في إدارة الكربون، الطاقة المُتجددة، التمويل المُستدام، الإقتصاد الدائري، و التقارير غير المالية، ليكون منصة معرفية و عملية لدعم الحكومات و الشركات و المجتمع المدني في مسيرتها نحو تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
و من و سوف يُسهم المعهد في إستكمال رسالة بيت الخبرة الدولي ESG في؛ مُساعدة الشركات المصرية و العربية على الإمتثال لمُتطلبات الإتحاد الأوروبي لضمان إستمرار صادراتها، و دعم خطط الجامعات و الهيئات الحكومية في خفض الإنبعاثات و تعزيز تصنيفها الدولي، و تقديم برامج تدريبية مُتخصصة لإعداد جيل جديد من خبراء الإستدامة و البصمة الكربونية.
بهذا الإطلاق، يفتح معهد الإستدامة و البصمة الكربونية (ISCF) آفاقًا جديدة أمام المنطقة العربية للمشاركة الفاعلة في الجهود العالمية لمُكافحة تغير المناخ و تعزيز مبادئ التنمية المُستدامة.