الاحتفال بشهر «سبتمبر الذهبي » بالمركز الإفريقي لصحة المرأة

احتفل المركز الإفريقي لخدمات صحة المرأة بالإسكندرية، برئاسة دكتورة ميرڤت السيد بالتعاون مع نادي روتاري هاربر برئاسة دكتورة وفاء العروسي بشهر سبتمبر الذهبى للتوعية ضد مرض سرطان الاطفال. وكانت التوعية و المحاضرات للأساتذة دكتورة ياسمين علواني – أستاذ مساعد الأورام الإكلينيكية، معهد البحوث الطبية، جامعة الإسكندرية
دكتورة سلوى البدري – أستاذ تمريض الباطنة والجراحة، كلية التمريض، جامعة الإسكندرية.
و أوضحت دكتورة ميرفت السيد، أن اسم "سبتمبر الذهبي" هو اللون الذهبي رمز لقوة وبريق الأطفال المقاتلين وأنه طبقا للاحصائيات العالمية يمثل سرطان الأطفال حوالي ٣–٥٪ من جميع سرطانات البشر، لكنه السبب الأول للوفاة بالأمراض بين الأطفال بعد الحوادث. وأن أكثر أنواع السرطانات شيوعًا عند الأطفال، اللوكيميا (سرطان الدم) و أورام المخ و أورام الغدد الليمفاوية و ورم ويلمز (الكُلى).
واضافت دكتورة ميرفت السيد أيضا أن دور وزارة الصحة المصرية و المجهودات المبذولة في المبادرات القومية للكشف المبكر
وزارة الصحة أطلقت مبادرة رئاسية للكشف المبكر عن الأورام، وتشمل خدمات مجانية في عدد من المحافظات.
هذه المبادرة تستهدف المواطنين من سن 18 سنة فأكثر، لكنها تُظهر التزامًا عامًّا من الدولة اتجاه السرطان بشكل عام.
وفي حملات التوعية والضغط المجتمعي حيث وزارة الصحة تشارك في حملات “أسرع هو آمن” (“Sooner is Safer”) التي تُشجّع على الكشف المبكر، تُشغل في عدة محافظات.
يوجدَ تعاون مع منظمات مجتمع مدني لنشر الوعي عن أعراض السرطان وأهمية التشخيص المبكر.
وكذلك المستشفيات متخصصة ومراكز علاج أطفال ومنها مستشفى سرطان الأطفال 57357 يُعد أكبر مركز شامل للأطفال في مصر، يقدم خدمات متعددة من تشخيص وعلاج، ويستقبل عدد كبير من حالات سرطان الأطفال.
الوزارة تدعم البنية التحتية لعلاج السرطان، والتوسع في مراكز الدعم عبر المحافظات.
و تسجيل السرطان وجمع البيانات
يوجد سجل وطنى للسرطان تم إنشاؤه من عام 2008 ليغطي عدة محافظات.
لكن التحدي أن النظام لا يزال غير مكتمل في تغطيته الشاملة لكل المحافظات، مما يجعل الإحصائيات غير دقيقة بالكامل.
و التكلفة والدعم المالي
الدعم الحكومي ومساهمات الجمعيات الخيرية مهمة جدًا لتغطية تكلفة العلاج، وخاصة للأنواع الشديدة أو المتأخرة.
تكلفة عظيمة للعلاج المنزلي، الفحوصات، الكيماوي، الرعاية التكميلية، والمتابعة بعد العلاج، وهذا يضغط على الأسرة. الوزارة تعمل على تأمين بعض الأدوية والتجهيزات في المستشفيات الحكومية.
واكدت دكتورة ميرفت السيد أن هناك عدة تحديات للوقاية والحماية من المرض تأخر التشخيص: بسبب ضعف الوعي، الشك في العلامات المبكرة، الفحوصات المُخصصة غير متوفّرة بسهولة في بعض المناطق.
والمستوى التعليمي والاقتصادي يؤثر على قدرة الأهالي على الوصول للفحوصات واكتشاف المرض مبكرًا.
والتوزيع الجغرافي للمستشفيات المتخصصة: بعض الأطفال من محافظات بعيدة يتحمّلون مشقة الوصول للمراكز الكبرى في القاهرة أو المدن الكبيرة النظام الوطني للتسجيل والإحصاء غير مكتمل بتغطية متكاملة لكل المحافظة، مما يقلل من دقة البيانات.
تكلفة العلاج، خصوصًا الحالات المتقدمة أو التي تحتاج معدات وتكنولوجيا عالية، قد تكون عبئًا كبيرًا لأسر كثيرة وتدعيم التوعية في الأرياف والمناطق ذات الدخول المنخفضة من خلال وحدات صحة المجتمع، الندوات في المدارس، المساجد والكنائس، وسائل الإعلام المحلية.
إدخال فحوصات بسيطة مجانية للأطفال عند ظهور أي أعراض أولية في المراكز الصحية الأساسية، مع تحويل سريع لمراكز متخصصة عند الحاجة وتعزيز التسجيل الوطني للحالات، بحيث كل ورم طفل يُسجّل بدقة، مع مراقبة التوزيع الجغرافي ونسب مراحل التشخيص المبكر مقابل المتأخر.
توفير الدعم المالي من الدولة والأمان الاجتماعي لتغطية تكاليف العلاج للأطفال، خاصة الفقراء ومن محافظات بعيدة والتعاون مع منظمات دولية ومحلية لشراء أجهزة التشخيص المتقدّمة، وتدريب الأطباء على التخصصات مثل أورام المخ والأورام العصبية التي غالبًا ما تكون التشخيص فيها متأخر.
واعلنت دكتورة ميرفت السيد أن أهم النصائح للوقاية والحماية من سرطان الأطفال الكشف المبكر هو طوق النجاة
ملاحظة أي تغير غير طبيعي عند الطفل مثل: كدمات متكررة، نزيف غير مبرر، تضخم في البطن أو العقد اللمفاوية، صداع مستمر أو قيء متكرر.
مراجعة الطبيب فورًا وعدم تأجيل الفحص.
و التغذية الصحية
تقليل الأطعمة المصنعة والمحفوظة والمشروبات الغازية ،الاهتمام بالفواكه والخضروات الغنية بمضادات الأكسدة وتشجيع الطفل على شرب الماء بدل العصائر المعلبة.
تجنب التعرض للملوثات
إبعاد الأطفال عن التدخين السلبي (حتى لو في المنزل أو السيارة).
الحذر من التعرض الطويل للمبيدات الحشرية أو المواد الكيميائية في المنازل والحدائق.
التطعيمات والوقاية من العدوى
الالتزام بالتطعيمات الأساسية، خاصة التهاب الكبد B الذي يقلل من مخاطر أورام الكبد علاج أي التهابات مزمنة مبكرًا وعدم إهمالها.
النشاط البدني ونمط الحياة الصحي تشجيع الأطفال على اللعب والحركة بدل الجلوس الطويل أمام الشاشات النوم الجيد المنتظم، لأن قلة النوم تضعف المناعة.
التاريخ العائلي والفحوصات الخاصةإذا كان هناك تاريخ وراثي لبعض السرطانات، يُنصح بمتابعة طبية خاصة وفحوص دورية.
ورفع وعي الأسرة والمجتمع
المشاركة في حملات التوعية مثل "سبتمبر الذهبي" لسرطان الأطفال.
كسر الوصمة والخوف المرتبط بكلمة "سرطان"، لأن الدعم النفسي يزيد نسب الشفاء.
فالوقاية تبدأ من البيت، والوعي هو خط الدفاع الأول. ومع التقدم الطبي، كثير من سرطانات الأطفال يمكن علاجها بالكامل إذا اكتُشفت مبكرًا.