هل قراءة سورة الإخلاص 3 مرات تعادل ختم القرآن؟

وضّح الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن قراءة سورة الإخلاص 3 مرات لا تعادل ختم القرآن الكريم مشيرا إلى أن هذا الاعتقاد خاطئ لدى كثير من الناس.
وبيّن أمين الفتوى في دار الإفتاء، في تصريحات تلفزيونية سابقة له، أن هناك الحديث النبوي يشير إلى أن سورة الإخلاص تعادل ثلث القرآن موضحا أن ثلث القرآن المقصود هنا في الحديث أنها اشتملت على ثلث العقيدة، وليس ثواب قراءة ثلث القرآن.
فضل سورة الإخلاص
سورة الإخلاص من السور القصيرة في القرآن، وعدد آياتها أربع ورد في فضل سورة الإخلاص أحاديث كثيرة منها ما روي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه سمع رجلًا يقرأ «قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ» يرددها، فلما أصبح جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، وكأن الرجل يتقالُّها «أي يراها شيئًا قليلاً»، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده، إنها لتعدل ثلث القرآن»، وورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل من أصحابه: «حُبُّك إياها ـ أي سورة الإخلاص ـ أدخلك الجنة» رواه البخاري.
سبب نزول سورة الإخلاص
سبب نزول سورة الإخلاص أن اليهود قالت للرسول صلى الله عليه وسلم: "يا محمد صف لنا ربك الذي تعبده" وكان سؤالهم تعنتًا لا حبًا للعلم واسترشادًا به.
فنزلت: "قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ" أي الذي لا شريك له في الذات أو الصفات أو الأفعال، وليس لأحد صفة كصفاته. "اللهُ الصَّمَدُ" أي الذي تفتقر إليه جميع المخلوقات مع استغنائه عن كل موجود.
ومعنى الإخلاص هو صرف العبادة لله -تعالى- وحده، واجتناب الشرك والرياء، وسورة الإخلاص هي سورة قل هو الله أحد، وفضل سورة الاخلاص يتبين من خلال التوحيد الذي هو الأصل والأساس والمهمة الأولى التي بُعث من أجلها رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، وفضل سورة الإخلاص أنها من أعظم سور القرآن الكريم، لا سيما أنها تشتمل على توحيد الله -تعالى- وتوحيد أسمائه وصفاته.