جريدة الديار
الخميس 20 نوفمبر 2025 09:53 مـ 30 جمادى أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
الصحة تحذر: رصد حالات وفاة مرتبطة بالاستخدام العشوائي لحقن البرد بنك مصر والمجلس القومي للمرأة يوقعان بروتوكول تعاون لتعزيز الشمول المالي وتمكين المرأة بروتوكول تعاون بين كلية الهندسة جامعة المنصورة الأهلية و شركة الزامل للحديد مصر ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك».. أوقاف دمياط تنظّم ندوة توعوية حول خطورة الرشوة بالمدارس اليوم في COP30: معهد الإستدامة والبصمة الكربونية يعرض إنجازات عربية غير مسبوقة وتجربة مصر في القيادة المناخية مؤسسة الطاقة الحيوية تعقد اجتماعها الثاني لبحث توسيع شراكاتها لتنفيذ مشروعات الغاز الحيوي ودعم التحول الأخضر صندوق النقد: اقتصادات مجموعة العشرين تواجه أبطأ نمو منذ أزمة 2009 مصدر بالزمالك يوضح حقيقة استبعاد محمد السيد من تدريبات الفريق آرخبيل والكاريبي وسيطرة العصابات.. حكاية 3 منتخبات معجزة مونديال 2026 آخر موعد لتلقي الطعون على نتيجة انتخابات مجلس النواب رابط استخراج كعب عمل أونلاين.. الخطوات والأوراق المطلوبة خلال 10 أيام.. الإدارية العليا تفصل في طعون انتخابات مجلس النواب

جدل حول دور سد النهضة في فيضانات السودان

أثارت الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت مناطق واسعة في السودان، خاصة شمال العاصمة الخرطوم، موجة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما انتشرت مزاعم بأن إثيوبيا فتحت بوابات سد النهضة عمداً لإغراق السودان ودفع كميات ضخمة من المياه نحو السد العالي في مصر.

صور ومقاطع فيديو تداولها ناشطون على منصات مثل "إكس" و"فيسبوك" أظهرت مناطق غارقة بالكامل، وعلق عليها البعض بالقول إن إثيوبيا “أطلقت 750 مليون متر مكعب من المياه دفعة واحدة”.

وحظيت هذه المنشورات بآلاف المشاركات والتعليقات، وعمقت المخاوف لدى مواطنين في مصر والسودان.

لكن تحقيقات صحفية وتقنية، كشفت أن غالبية الصور والمقاطع قديمة أو مفبركة. فإحدى الصور تعود لفيضانات السودان عام 2016، وأخرى لغانا عام 2020، بينما تبين أن مقاطع فيديو نشرت على أنها للسد العالي في أسوان، تخص في الحقيقة سد مروي في السودان وصورت عام 2022.

الجدل لم يتوقف عند السودان، إذ انتشرت أيضاً مقاطع على أنها مشاهد حديثة لتدفق المياه من السد العالي، لكن التحقق أظهر أنها قديمة تعود إلى أغسطس2023.

من جانبها، أصدرت وزارة الزراعة والري السودانية بياناً نفت فيه المزاعم، مؤكدة أن ما حدث من ارتفاع في مناسيب النيل مرتبط أساساً بـ"تغيرات مناخية غير مسبوقة" وزيادة إيراد النيل الأبيض ونهر عطبرة، إلى جانب التصريف المنتظم من بحيرة سد النهضة منذ 10 سبتمبر الماضي بحدود 750 مليون متر مكعب يومياً، وهو معدل طبيعي ضمن سياق موسم الفيضان.

وشدد البيان على أن وصول المياه إلى مستوى الفيضان يعني بلوغها حافة المجرى النهري، وليس بالضرورة إغراق القرى والمناطق، مطمئناً إلى أن منسوب النيل الأزرق بدأ في الانخفاض، ومن المتوقع تراجع التدفقات تدريجياً.

ويرى مراقبون أن استمرار غياب اتفاق نهائي وملزم بشأن تشغيل السد وتخزين مياهه سيبقي الباب مفتوحاً أمام موجات من الشائعات والتخوفات الشعبية في كل موسم فيضان.