جريدة الديار
الأحد 5 أكتوبر 2025 06:03 مـ 13 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

ظواهر فلكية نادرة..

3 أقمار عملاقة تضيء السماء في خريف وشتاء 2025

يترقب عشاق السماء ظاهرة فلكية نادرة مع اصطفاف ثلاثة أقمار عملاقة متتالية خلال أشهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر 2025.

ويصف خبراء الفلك هذا المشهد بأنه واحد من أبرز الأحداث السماوية للعام، حيث يمنح سكان الأرض فرصة فريدة لمتابعة القمر في أبهى صوره وأكثرها سطوعًا.

ما هو القمر العملاق؟

يحدث القمر العملاق عندما يكتمل القمر في أقرب نقطة له من الأرض في مداره البيضاوي، والمعروفة بـ"الحضيض".

هذا القرب يجعل القمر يبدو أكبر بنسبة تصل إلى 14% وأكثر إشراقًا بنحو 30% مقارنة بالبدر العادي.

ويزداد المشهد جمالًا بما يُعرف بـ"الوهم البصري"، إذ يظهر القمر أضخم عند شروقه أو غروبه بسبب مقارنته بالأشجار والمباني والجبال.

تواريخ الأقمار العملاقة في 2025

6 أكتوبر – قمر الحصاد

ارتبط تاريخيا بنهاية موسم الحصاد في نصف الكرة الشمالي، حيث كان المزارعون يعتمدون على نوره للعمل ليلًا.

5 نوفمبر قمر القندس

سمي بهذا الاسم لارتباطه بسلوك القنادس التي تبني سدودها استعدادا للشتاء، وكان وقتًا مثاليًا للصيادين.

4 ديسمبر القمر البارد

يعد رمزا لليالي الطويلة والبرد القارس، وبداية فصل الشتاء في ثقافات عدة.

حدث نادر واستثنائي

وفقا لتقرير نشرته مجلة ناشيونال جيوجرافيك، فإن تتابع ثلاثة أقمار عملاقة بهذا الانتظام يعد أمرا نادر الحدوث، إذ يظهر القمر العملاق عادة مرة أو مرتين في السنة.

لكن عام 2025 سيشهد ثلاث مرات متتالية، وهو ما يعكس دقة حركة القمر وتعقيد مداره.

استمرار المشهد في 2026

الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، إذ يتوقع علماء الفلك أن يشهد مطلع عام 2026 سلسلة جديدة من أربعة أقمار عملاقة متتالية تبدأ في الثالث من يناير، ما يجعل العامين 2025 و2026 فترة ذهبية لعشاق مراقبة السماء.

أفضل طرق مشاهدة القمر العملاق

يوصي الخبراء بالابتعاد عن أضواء المدن لمتابعة هذه الظاهرة، والتوجه إلى الصحارى أو السواحل أو المرتفعات.

وتعتبر لحظة شروق القمر بعد الغروب مباشرة أفضل وقت للمشاهدة والتصوير، خصوصًا عند دمج المشهد مع عناصر طبيعية أو معمارية تضيف عمقا بصريا.

بين الجمال والعلم

لا يقتصر الأمر على المتعة البصرية؛ فالأقمار العملاقة تذكرنا بأهمية التوازن الدقيق بين الأرض والقمر، وبآثار الجاذبية على المد والجزر والمناخ.

كما تحمل بعدا ثقافيا وروحيا في مجتمعات عدة ما زالت تربط أنشطتها بمراحل القمر.