جريدة الديار
الإثنين 20 أكتوبر 2025 01:57 صـ 27 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

هل يمكن العودة للصلاة بعد انقطاع طويل؟

أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال سائلة تقول إنها لا تصلي دائمًا وتقطع الصلاة، ولا تلتزم بها إلا في شهر رمضان، كما لا تحافظ على قراءة الأذكار اليومية، متسائلة: "أنا نفسي أرجع لربنا وأتوب وألتزم بالصلاة وقراءة القرآن، أعمل إيه؟".

حكم العودة للصلاة بعد انقطاع طويل

وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الأحد، أن أول خطوة هي أن تسأل نفسها لماذا نلتزم بالصلاة في رمضان وغير ملتزمين خارج رمضان، مؤكداً أن الصلاة ركن من أركان الدين ووسيلة لتنظيم حياتنا، وعلينا أن ندرك أنها صلة بين الإنسان وربه لا يجوز قطعها.

وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أنه إذا أرادت العودة للصلاة لكنها تجد صعوبة أو تنسى، يجب أن تجعل الصلاة أولويتها فور سماع الأذان، وترك كل ما في يدها للقيام بالصلاة، مشيراً إلى أن الاستمرار على هذا الأمر لمدة أسبوع يرسخ عادة الصلاة في النفس ويغرس حبها في القلب، بحيث يصبح أداء الصلاة ضرورة يومية لا يمكن التخلف عنها.

وشدد أمين الفتوى في دار الإفتاء على أنه عند العودة للصلاة يجب التركيز أولًا على الفرائض قبل النوافل، وبعدها يمكن البدء بقراءة القرآن والأذكار، مؤكداً أن الأساس المتين في الالتزام بالفرائض هو الذي يمكن بناء عادة دينية صحيحة ومستدامة.

الأزهر للفتوى يوضح كيفية قضاء الصلوات الفائتة

كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر صفحته الرسمية على فيسبوك عن كيفية قضاء الصلوات الفائتة.

وقال إن المحافظة على أداء الصلاة في وقتها قربةٌ عظيمة من أحب الأعمال إلى الله؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَنْ حَافَظَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، عَلَى وُضُوئِهَا، وَمَوَاقِيتِهَا، وَرُكُوعِهَا، وَسُجُودِهَا، يَرَاهَا حَقًّا لِلَّهِ عَلَيْهِ، حُرِّمَ عَلَى النَّارِ». [أخرجه أحمد]

وتابع: من فاتته صلاة بسبب نوم أو نسيان أو غيرهما؛ يجب عليه أن يصلّيَها متى استطاع أداءها؛ لما رواه أَنَس بْن مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَالَ: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا، لَا كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ». [متفق عليه]

وأشار إلى أنه يجوز قضاءُ فوائت الصلوات المكتوبة في أي وقت من اليوم والليلة، ولا كفارة لها إلا قضاؤها.

قضاء الصلوات الفائتة بطريقة سهلة

من ترك الصلاة بغير عذرٍ عليه التوبة والاستغفار من ذلك الذنب، قَضاءُ الفوائت واجبٌ ولو كانت لمدة طويلة بلغت سنوات ؛ لحديث أَنَسِ بْنِ مَالِك رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم : " إِذَا رَقَدَ أَحَدُكُمْ عَنِ الصَّلَاةِ ، أَوْ غَفَلَ عَنْهَا ، فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا ، فإن الله يقول : {وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ لِذِكۡرِي} [طه: 14]، هكذا قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية.

وأشار إلى أن الأصل أن يقضيَ الإنسانُ ما عليه من فوائتَ ؛ لأنها واجبةٌ على الفور ؛ بمعنى أنه كلما وجد وقتًا ، فعليه أن يقضيَ فيه ما فاته ولا ينشغلَ بسننٍ أو نوافلَ ؛ إذ الواجب مُقدَّم على المندوب والمستحب ؛ لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قَالَ : " شَغَلَنَا الْمُشْرِكُونَ يَوْمَ الخَنْدَقِ عَنْ صَلَاةِ الظُّهْرِ حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ فِي القِتَالِ مَا نَزَلَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تعالى : {وَكَفَى ٱللَّهُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٱلۡقِتَالَ} [الأحزاب: 25]، فَأَمَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِلَالًا فَأَقَامَ لِصَلَاةِ الظُّهْرِ فَصَلَّاهَا كَمَا كَانَ يُصَلِّيهَا لِوَقْتِهَا ، ثُمَّ أَقَامَ لِلعَصْرِ فَصَلَّاهَا كَمَا كَانَ يُصَلِّيهَا فِي وَقْتِهَا ، ثُمَّ أَذَّنَ لِلْمَغْرِبِ فَصَلَّاهَا كَمَا كَانَ يُصَلِّيهَا فِي وَقْتِهَا " . وهذا مذهب الجمهور.

ويرى الحنفيَّةُ جوازَ صلاة السنن الراتبة التي لها أجرٌ منصوصٌ عليه في الشرع مع قضاء ما عليه من فوائت .