ما حكم صلاة المرأة بالبنطلون؟ عضو بالأزهر توضح
ما حكم صلاة المرأة بالبنطلون؟ سؤال أجابت عنه الدكتورة إيمان أبو قورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
وقالت إيمان أبو قورة فى إجابتها عن السؤال إن صلاة المرأة وهي ترتدي بنطلونًا واسعًا في المنزل صحيحة شرعًا، بشرط أن يكون اللباس ساترًا للعورة وغير شفاف أو ضيق، مبينة أن الستر هو الشرط الأصيل لقبول الصلاة.
وأكدت فى تصريح لها أن الإسلام لا يمنع نوعًا من الثياب ما دام يحقق شرط الستر والاحتشام.
وأوضحت عضو الأزهر أن البنطلون الواسع لا يتعارض مع صحة الصلاة إذا كان فضفاضًا لا يصف الجسد ولا يشف، ولكن يُستحسن أن ترتدي المرأة فوقه ثوبًا طويلًا أو عباءة ساترة، مراعاة لأدب الوقوف بين يدى الله.
ولفتت الى أن الإسلام يهتم بستر المرأة فى صلاتها اهتمامًا بالغًا، لأنه يعكس خشوعها ووقارها أمام الله، فإذا تحقق الستر الكامل فلا حرج في الصلاة بأي لباس فضفاض ومحتشم.
حكم الصلاة في البنطلون
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال أحد المتصلين حول حكم صلاة المرأة في البنطلون، حيث أكد أن الصلاة تكون صحيحة إذا توفرت الشروط الشرعية لصحتها.
وأوضح أمين الفتوى، أن من أهم شروط الصلاة هو ستر العورة، وبالنسبة للمرأة فإنها يجب عليها ستر جميع بدنها ما عدا الوجه والكفين، وبعض الفقهاء مثل الحنفية زادوا القدمين على ذلك.
ولفت إلى أن البنطلون إذا كان ساترًا للعورة وغير شفاف أو ضيقًا بشكل يحدد تفاصيل الجسم فإنه لا مانع من صلاتها به، وبالتالي تكون الصلاة صحيحة ولا شيء فيها.
هل يجوز الصلاة بالبنطلون واسع؟
يجوز للمرأة أن تصلي في بيتها بالبنطلون وأن ترتدي خمارًا طويلًا يستر جسدها، ويجب أن يكون البنطلون ساترًا لجسمها ولا يظهر أجزاءً من جسدها بحيث لا يكون شفافًا، ويجب أن يكون البنطلون فضفاضًا واسعًا.
وأكدت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، أنه لامانع من أن تُصلي المرأة في البيت وهي ترتدي البنطلون الواسع، مشيرة إلى أن عليها أن تستتر عن أعين الرجال الأجانب.
وأوضحت «البحوث الإسلامية» في إجابتها عن سؤال: «هل يجوز للمرأة الصلاة بالبنطلون واسع فى البيت؟»، أنه يجوز للفتاة أن تتزين في كل وقت وحين، بشرط ألا يطلع على زينتها إلا زوجها وأقاربها المحارم والنساء، منوهة بأنه لا مانع من الصلاة في البنطال وعليها أن تستتر عن أعين الرجال الأجانب.
واستشهدت بقوله تعالى: «وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» (سورة النور: 31).





