جريدة الديار
الخميس 30 أكتوبر 2025 09:39 صـ 9 جمادى أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
رئيس جامعة القاهرة يهنئ عميدي الزراعة والطب البيطري الجديدين ويؤكد أهمية تطوير الأداء والارتقاء بالعملية التعليمية تموين سوهاج تضبط 16 طن سمن مجهول المصدر و 635 كيلو جبن متعفن في أحد المخازن مناشدة نجل مروان البرغوثي للرئيس الأمريكي ترمب ”هذا ما جناه والدي” أسعار الذهب اليوم الخميس أسعار العملات الأجنبية والعربية اليوم الخميس حالة الطقس ودرجات الحرارة اليوم الخميس حريق هائل بسبب ماس كهربائي بمخزني ملابس وأحذية بباكوس غرينبيس تُطلق ”خريطة طريق” للإمارات نحو الإزدهار المستدام القائم على محاكاة الطبيعة وزيرة التنمية المحلية تتفقد محيط المتحف الكبير وتوجه برفع المُخلّفات و القضاء على العشوائيات إستعدادًا للإفتتاح إنطلاقة عالمية: معهد الإستدامة والبصمة الكربونية يفتتح فرعه في أمريكا لـ ”تأهيل المهن الخضراء” دوليًا إتحاد الجمعيات الأهلية يُهنئ الرئيس السيسي بتزامن نصر أكتوبر مع قمة السلام و إفتتاح المتحف الكبير د. إيمان كريم تجتمع بالإدارات الفنية و إدارة خدمة المواطنين.. وتوجه بمتابعة شكاوى ذوي الإعاقة

غرينبيس تُطلق ”خريطة طريق” للإمارات نحو الإزدهار المستدام القائم على محاكاة الطبيعة

صدر اليوم تقرير بعنوان "مستقبل مزدهر: دعم مسيرة دولة الإمارات نحو بناء اقتصاد رفاه"، ليكون من أوائل الإصدارات الإقليمية التي تترجم مفاهيم محاكاة الطبيعة وإدارة الموارد المشتركة واقتصاد الرفاه إلى خطة تنفيذية مفصّلة موجهة إلى صانعي السياسات والمخططين والأكاديميين والقطاع الصناعي والمجتمع المدني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

أطلقت التقرير منظمة غرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالتعاون مع جامعة السوربون – أبو ظبي ومعهد سي انستيتيوت، أعدّته الباحثتَين نجلاء المطروشي ونيكول ويبر، الفائزتين بجائزة غرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لاقتصاد الرفاه، وخريجتا قسم علم الاجتماع والفلسفة في جامعة السوربون – أبوظبي.. ويضع التقرير دولة الإمارات في موقع متقدّم لتكون رائدة عالميًا في إعادة تصور الازدهار بما يتجاوز الناتج المحلي الإجمالي. ومن خلال تقديم خطة متكاملة لدمج مبادئ محاكاة الطبيعة (بالاستفادة من دروس الطبيعة في الصمود) والحوكمة القائمة على إدارة الموارد المشتركة في نموذج التنمية الوطني والممارسات الصناعية في الدولة، يقدّم التقرير مسارات مستلهمة من الطبيعة ومتمحورة حول المجتمعات نحو بناء اقتصاد متجدد قائم على الرفاه. ويُعدّ هذا الإصدار علامة فارقة، إذ يرسم خريطة طريق بعيدة المدى لبناء مستقبل مزدهر وقادر على الصمود، يستند إلى استراتيجية مزدوجة تقوم على تبنّي مبدأ محاكاة الطبيعة وإحياء الإدارة القائمة على الموارد المشتركة والمتجذّرة في التراث الإماراتي والإسلامي.

وقالت غوى النكت، المديرة التنفيذية لمنظمة غرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال حفل إطلاق التقرير في المدينة المستدامة في دبي: "لطالما كانت دولة الإمارات أرض الرؤى الجريئة. فخلال بضعة عقود فقط، حوّلت الطموح إلى إنجازات ملموسة، وجعلت من الرفاه وجودة الحياة والاستدامة ركائز أساسية للتخطيط الوطني. وما نحتاجه اليوم هو الخطوة التالية: أن نتعلّم من أعظم معلّم لدينا – الطبيعة. فمن خلال محاكاة الطبيعة، يمكننا أن نبتكر كما تصون الصحاري مياهها، وكما تحمي غابات القرم الشواطئ، وكما تكتسب الشعاب المرجانية قوتها من التعاون. ومن خلال الحوكمة القائمة على الموارد المشتركة، يمكننا أن ندير ما نتشاركه – أي المياه والهواء والتربة والمعرفة – بعناية ومسؤولية. وعندما تتكامل هذه المنهجيات، فإننا لا نكتفي بإزالة الكربون من نموذجنا، بل نعيد تصميمه بالكامل. فننتقل من الاستخراج إلى التجديد، ومن المكاسب قصيرة الأجل إلى الازدهار المستدام – لبناء اقتصاد متجدد يعزّز التماسك الاجتماعي، ويضمن الازدهار طويل الأمد، ويقدّم نموذجًا عالميًا لتنمية قائمة على الرفاه".

وأضافت "لقد أثبتت التجارب أنّ السياسات الطموحة قادرة على تحقيق تحوّلات بيئية واجتماعية في آن واحد. تمتلك دولة الإمارات الإرث الثقافي إلى جانب القدرات المالية والمؤسسية لقيادة هذا التحوّل. ومن خلال البناء على الأسس الراسخة التي أرستها رؤية 2031 ورؤية 2071 ومبادرات الحياد المناخي 2050، وتوسيع نطاق المشاريع المستلهمة من محاكاة الطبيعة مثل "أبراج البحر" ومدينة "مصدر" و"المدينة المستدامة"، تستطيع الدولة أن تضع نموذجًا يُحتذى به إقليميًا وعالميًا. وعبر دمج ذكاء الطبيعة في السياسات والتخطيط والابتكار، يمكن للإمارات أن تكون في طليعة الدول التي تبني مستقبلًا قادرًا على الصمود، منصفًا، وتجديديًا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والعالم".

من جانبها قالت الدكتورة كليو شافونو، رئيسة معهد سفير في جامعة السوربون – أبو ظبي

"يشرفنا في جامعة السوربون أبوظبي أن نساهم في هذا الإصدار الهام الذي يعزّز ازدهار الدولة المستدام. نحن نعتزّ بتدريب ودعم الباحثتين المتميزتين، فقد شكّل بحثهما الأساس لتقرير "مستقبل مزدهر". وتجسّد هذه المبادرة التزامنا بتعزيز البحث الأكاديمي المتجذر ثقافياً، والذي يجمع بين المعرفة الأكاديمية والأثر الواقعي."

فيما قالت الدكتورة جاسينتا ديسيلفا، مديرة البحوث والمختبر الحي والشراكات الدولية في معهد سي انستيتيوت:

"يعكس تقرير "مستقبل مزدهر" ريادة الإمارات المتنامية في إعادة تصور الازدهار من خلال منظور الرفاه والتجديد والقيمة المشتركة. ويُظهر هذا التقرير كيف يمكن لـلعلم والتفكير المنظومي والقيم المجتمعية أن تتكامل لتشكيل اقتصاد رفاه لدولة الإمارات. ونحن في المعهد نفتخر بالمساهمة في هذه المسيرة الوطنية نحو مجتمعات مزدهرة ومستقبل مستدام."

نجلاء المطروشي، مؤلفة مشاركة في التقرير، وعضو مجلس شباب عجمان

ينبثق تقرير "مستقبل مزدهر" من الإيمان بأن الرفاه ليس امتيازًا لفئة محدودة، بل هو النبض الجماعي لمجتمعٍ يعيش في انسجام مع بيئته. وهذا التقرير دعوة لإعادة التفكير في مفهوم النمو، ليس كوتيرة متسارعة، بل كعملية تنمية ورعاية؛ ليس كهيمنة، بل كعناية. وهو يعكس رؤية جيلٍ يجرؤ على تخيّل ازدهارٍ يتجاوز منطق استخراج الموارد، ويرتكز بدلًا من ذلك على التعاطف والمعرفة والتعايش. آمل أن يكون هذا التقرير مرآةً وخارطةً في آنٍ واحد — مرآة تعكس واقعنا الحالي، وخارطة ترشدنا نحو مستقبلٍ ما زال بأيدينا أن نصنعه.

نيكول ويبر، مؤلفة مشاركة في التقرير، وطالبة دراسات عليا في جامعة السوربون

في بعض الأحيان، يبدأ التقدّم الأكثر تأثيرًا بتغيير في وجهة النظر. وأمام دولة الإمارات العربية المتحدة فرصة لتكون قدوة يُحتذى بها، من خلال إظهار أن الابتكار الحقيقي لا يكمن فقط في التكنولوجيا المتطورة، بل في إعادة دمج مبادئ محاكاة الطبيعة وإدارة الموارد المشتركة. ومن خلال تبني الأصالة والذكاء المستوحى من الطبيعة، يمكننا إعادة تعريف مفهوم القيادة المستدامة في المنطقة وخارجها.

لاستفسارات الإعلامية، يرجى التواصل مع [email protected] [email protected]

الملحق أ) النتائج والتوصيات الرئيسية من تقرير "مستقبل مزدهر":

النتائج الرئيسية

- فرصة تاريخية: تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بمكانة تتيح لها أن تصبح رائدة عالميًا في التحول الاقتصادي القائم على القدرة البيئية على الصمود، والتماسك الاجتماعي، والازدهار المشترك.

- إمكانات الاقتصاد المتجدّد: من خلال إعادة تعريف الازدهار اعتمادًا على الصمود والرفاه المستوحيَين من الطبيعة، يمكن لدولة الإمارات العربية المتحدة تحقيق اقتصاد آمن وكامل التجدد، مقدمةً مخططًا يُحتذى به عالميًا.

- دراسات حالة تُبرز الجدوى: تُظهر المشاريع الرائدة المستدامة والمستوحاة من محاكاة الطبيعة في دولة الإمارات أن المدن والاقتصادات والمؤسسات قادرة على الازدهار في ظل ندرة الموارد، مع العمل بنشاط على تجديد النظم البيئية.

- الطبيعة كنموذج: تظهر النظم البيئية الصحراوية والشعاب المرجانية وأشجار القرم والسبخات كيف يمكن تحويل الندرة إلى وفرة من خلال التعاون والتنوّع والقدرة على التكيّف.

- الميزة التعاونية: الانتقال من عقلية الميزة التنافسية إلى عقلية الميزة التعاونية يتيح اقتصادًا يعمل كنظام بيئي، حيث ينشأ الازدهار من الاعتماد المتبادل والمرونة المشتركة.

- المواد المعرفية المشتركة: يمكن أن يساهم بناء معرفة وطنية مشتركة تجمع بين العلم الحديث والحكمة البيئية التقليدية - بما في ذلك التعاون، والأمانة، والشورى - في تعزيز السياسات والممارسات.

- مقاييس أوسع للنجاح: ينبغي قياس التقدّم الاقتصادي جنبًا إلى جنب مع الحيوية البيئية، والتماسك الاجتماعي، ورفاه المجتمع، وليس فقط الناتج المحلي الإجمالي.

- العقبات النظامية: تشمل العقبات الحالية القواعد التي تُفضّل الكفاءة على حساب التعاطف، والنماذج المالية التي تعطي الأولوية لتحقيق عوائد قصيرة المدى، والتخطيط الحضري الذي يقوم على التوسع العمراني غير الكفؤ بيئيًا واجتماعيًا.

2) التوصيات الرئيسية

تعميم مبادئ محاكاة الطبيعة وإدارة الموارد المشتركة: دمج هذه النهج في السياسات الوطنية، والأكواد الحضرية، وأطر التنمية.

ابتكار أدوات مالية جديدة: إعداد صكوك مثل "صكوك الرفاه"، والوقف الأخضر لربط الازدهار بالنتائج البيئية والاجتماعية.

بناء القدرات وتبادل المعرفة: من خلال الموارد المشتركة للمعرفة والإصلاحات التعليمية التي تجمع بين الحكمة البيئية التقليدية والعلم الحديث.

قياس الأولويات: التعاون على تطوير مؤشر وطني للرفاه يتتبّع الصحة البيئية، والتماسك الاجتماعي، ورفاه المجتمع إلى جانب الناتج المحلي الإجمالي.

تعزيز الميزة التعاونية: تشجيع السياسات والمبادرات التي تعزز الاعتماد المتبادل، والإدارة المشتركة، والاقتصاد القائم على النظم البيئية.

تكرار المشاريع الناجحة وتوسيع نطاقها: الاستفادة من المشاريع الرائدة المستدامة كنماذج لتوجيه استراتيجيات التنفيذ الوطنية على نطاق أوسع.