وثائق مسربة تكشف عن لقاءات سرية بين جيفري إبستين وجاسوس إسرائيلي
كشفت تقارير جديدة نشرها موقع RadarOnline عن تفاصيل مثيرة تتعلق بجيفري إبستين، حيث أظهرت وثائق وتقويمات مسرّبة أنه استضاف جاسوسًا إسرائيليًا في إحدى شققه بمدينة مانهاتن لعدة أسابيع، وسط مؤشرات على لقاءات سرّية وتحويلات مالية أجريت خلال تلك الفترة.
جاسوس إسرائيلي أقام في شقة جيفري إبستين وأجرى اجتماعات سرية قبل تحويلات مالية مشبوهة
وفقًا للوثائق التي حصلت عليها لجنة الرقابة في مجلس النواب الأمريكي ورسائل بريد إلكتروني مسرّبة، فإن الجاسوس يُدعى يوني كورين، وهو ضابط سابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ومساعد كبير لرئيس الوزراء ووزير الدفاع الأسبق إيهود باراك.
وتشير المذكرات إلى أن كورين أقام في شقة إبستين في ثلاث مناسبات على الأقل بين عامي 2013 و2015، كان خلالها يشغل مناصب رسمية ضمن وزارة الدفاع الإسرائيلية، وتزامنت بعض هذه الإقامات مع لقاءات جمعت إبستين بباراك، وهو ما أثار تساؤلات حول طبيعة العلاقة بين الأطراف الثلاثة.
كما أظهرت رسائل بريد إلكتروني أن باراك استخدم كورين للتواصل مع وكالة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، ولتنسيق اجتماعات تتعلق بشركات الأمن السيبراني المرتبطة بالمؤسسة العسكرية في تل أبيب.
وفي رسالة بتاريخ فبراير 2015، كتب باراك لإبستين طالبًا لقاءه في نيويورك، وتلا ذلك بعد أيام رسالة أخرى تحمل عنوان "معلومات حساب يوني، تضمنت تفاصيل تحويل بنكي إلى حساب باسم إسحاق كورين في سيتي بنك، وهو ما أثار مزيدًا من الشبهات حول تعاملات مالية بين الطرفين.
واللافت أن الوثائق المسربة تُظهر أيضًا أن كورين كان على اتصال بشخصيات أمريكية بارزة، من بينها وزير الدفاع الأمريكي الأسبق ليون بانيتا، ما يشير إلى نشاط استخباراتي أوسع في واشنطن خلال تلك الفترة.
ورغم هذه المعطيات، أكدت وزارة العدل الأمريكية أنه لا يوجد دليل رسمي حتى الآن على أن إبستين كان يعمل كعميل استخباراتي، سواء لصالح إسرائيل أو أي جهة أخرى.
ومع ذلك، يرى مراقبون أن التسريبات الأخيرة تضيف فصلًا جديدًا إلى اللغز المحيط بعلاقات إبستين الدولية، والذي لا يزال يثير الكثير من الجدل حول مدى ارتباطه بشبكات نفوذ وسياسة واستخبارات عالمية.

















