تعرف على أشهر علماء محافظة الغربية .. وكيف كانت نهايتهم ؟

أنجبت محافظة الغربية العديد من المشاهير في مختلف المجالات العلمية والفنية والرياضية والسياسية، وهذا ما لا يعرفه الكثيرون ، لذلك ترصد " الديار " مشاهير الغربية ، ونبدأ بأهم علماء مصر .
العالمة سميرة موسى ، ابنة مدينة زفتى بمحافظة الغربية ، أول عالمة ذرة مصرية، وأول معيدة في كلية العلوم بجامعة " فؤاد الأول " المسمى القديم لجامعة القاهرة ، هذه العالمة الجليلة ولدت بقرية سنبو الكبرى عام 1917 م ، نشأت وسط أسرة ثرية ، وكان والدها شخصية اجتماعية وسياسية من أكبر أعيان زفتى ، ودعمه وتشجيعه كان له عامل كبير في نجاحها ، فقد ترك موطنه وذهب بأسرته إلى القاهرة من أجل تعليم نجلته سميرة موسى ، وألتحقت بمدرسة قصر الشوق الابتدائية ثم بمدرسة بنات الأشراف الثانوية الخاصة ، وحصلت على المركز الأول في شهادة التوجيهية عام 1935، ولم يكن ذلك مألوف للفتيات وقتها ، وحصلت على بكالوريوس العلوم ثم شهادة الماجستير في بحث بعنوان التواصل الحراري للغازات ، ثم سافرت في بعثة إلى بريطانيا درست فيها الإشعاع النووي، وحصلت على الدكتوراة في الأشعة السينية ،واستكملت مشوارها العلمي ، وفي نهاية مشوارها وصلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1952، الفرصة لإجراء أبحاث في معامل جامعة سانت لويس ، وزيارة المعامل الذرية ، ورفضت البقاء هناك ، وقرار العودة إلى مصر ، لخدمة بلادها وقضية السلام ، وكانت تنوى تطبيق اختراعات بمصر ، منها جهاز لتفتيت المعادن الرخيصة إلى ذرات عن طريق التوصيل الحراري للغازات ، تصنيع قنبلة ذرية رخيصة التكلفة ، ولم تلحق سميرة موسى فقد لقى مصرعها بولاية كاليفورنيا عن طريق اصطدام سيارتها بسيارة نقل ، وأكدت اقاويل بأنه تم اغتيالها بفعل الموساد ، والسبب محاولة نقلها العلم النووي إلى مصر والوطن العربي ، ولازالت قضية سميرة موسى ملف لم يغلق حتى الآن .
ونتطرق إلى الدكتور مصطفى السيد ابن مدينة زفتى ، ولد عام 1933 م ،وهو وأول من عالج السرطان بدقائق الذهب ، وأول عالم مصري وعربي يحصل علي قلادة العلوم الوطنية الأمريكية ، ويعتبر خليفة أحمد زويل ، تخرج العالم مصطفى السيد من كلية العلوم جامعة عين شمس عام 1953 م ، وحصوله على المركز الأول بالجامعة ، ثم سافر في منحة دراسية إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، وكان ينوى العودة إلى مصر لتطبيق أبحاثه ، ولكن لم يحالفه الحظ بسبب زواجه من أمريكية وانشغاله في كم الأبحاث العلمية ، وحاولت زوجته كثيرا السعى لعودته إلى مصر ولكن كانت تعارض الحكومة الأمريكية ، وتوفت زوجته بمرض السرطان ، لهذا السبب فإن بأبحاث لعلاج السرطان، وبالفعل نجحت تجربته ومشاركة نجله الدكتور أيمن مصطفى السيد ، أستاذ جراحة الأورام بجامعة كاليفورنيا ، على خلايا سرطانية من حيوانات التجارب ،و لم يتم تجريبها على البشر حتى الآن ، ويتولى العالم مصطفى السيد حاليا رئاسة مجلس إدارة مدينة زويل .
الدكتور زغلول النجار ، أستاذ علوم الأرض ورئيس هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة، وهو ابن قرية مشال بسيون ، ولد عام 1933م ، وتخرج من كلية العلوم جامعة القاهرة بمرتبة الشرف عام 1955 م ، حصل على جائزة روبرتسون للأبحاث ، وجائزة أفضل البحوث المقدمة لمؤتمر البترول العربي سنة، و جائزة أفضل البحوث المقدمة لمؤتمر الأحافير الدقيقة الطافية في جنيف
و سويسرا و روما و إيطاليا ، ومنح جائزة رئيس جمهورية السودان التقديرية، ووسام العلوم والآداب والفنون الذهبي عام 2005 م .
وأخيرا الدكتور محمد البرادعي ، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبق ، والحاصل على جائزة نوبل للسلام ، حالياً رئيسا شرفيا لحزب الدستور ، وتولى لرئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية عام 2013 ثم قدم استقالته في ذات العام احتجاجا على فض اعتصام رابعة .
جدير بالذكر ولد عام 1942 م بمحافظة الغربية، تخرج من كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1962 ، وتزوج من السيدة عايدة الكاشف ، وأنجب اثنان ، كانت بداية حياته العملية موظف في وزارة الخارجية المصرية، ثم بعثة إلى فينا، واستقال من الوزارة بعد معاهدة كامب ديفيد، وبعد حصوله على الدكتوراه في القانون الدولي بجامعة نيويورك عمل مساعد لوزير الخارجية إسماعيل فهمي ، ثم مسئول عن برنامج القانون الدولي في معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحوث ، وتدرجت مناصبه حتى وصل وصل رئيسل للوكالة الدولية للطاقة الذرية ، ولكن بعد انشغاله بالسياسة خاصة عند عودته إلى مصر 2009م ، أصبح موضع للإنتقاد والأقاويل ولاشك واتهامه من أصحاب الأجندة الخارجية