الثلاثاء 19 مارس 2024 12:38 مـ 9 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
ضبط 2 طن سمك ماكريل مجهول المصدر و بسكوت ويفر داخل مصنع بدون ترخيص بالبحيرة ضبط ٤٤٢٥ عبوة بسكويت وسلع غذائية منتهية الصلاحية داخل أحد شركات الأغذية بالبحيرة إزالة 5 حالات تعدي على مساحة 786 متر مربع بمركزي الدلنجات ورشيد تسليم خرائط من الإصلاح الزراعي لقطعة أرض مساحة 37 فدان برشيد لإقامة مشروعات نفع عام عليها الرد علي شائعة إجراء تعديلات على مواعيد جدول امتحانات شهادة الثانوية العامة للعام الدراسي 2023/2024 وزير التعليم العالي المصري يُلقي كلمة مصر في الدورة 219 للمجلس التنفيذي لليونسكو اجتماع اللجنة الإشرافية العليا لفرع الهيئة العامة لتعليم الكبار بالدقهلية بمحافظة الدقهلية محافظ الدقهلية يتابع أعمال الحملة المكبرة لإزالة التعديات علي الأراضي الزراعية التي تم تبويرها بطريق رافد جمصه إزالة التعديات عن 53 فدانا بقنا الجديدة .. واسترداد 41 فدانا بالفشن الجديدة بقرار وزير الإسكان وزيرة الهجرة خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ: طلابنا في الخارج ثروة ضخمة من العقول النابغة الواعدة التي تتطلع للمساهمة في بناء الجمهورية... ”الجنايني” .. في ذمة الله قطع المياه اليوم عن قرية ميت ابو خالد بميت غمر للقيام بتنفيذ اعمال ربط لخط محطة المياة المرشحة الجديدة

تعرف على رحلة شيخ المعمارين المهندس حسن فتحي في ذكرى ميلاده

المهندس حسن فتحي
المهندس حسن فتحي

يعد الفنان والمبدع حسن فتحي أحدُ أشهرِ مهندسي مصر المعماريين" شيخ المعمارين بمصر ، وهو صاحب الرؤى والأفكار المغايرة في زمنه والعصر المعاصر بعيدة المدى، وهو أحدُ المهندسين القلائل الذين اكتسبوا شهرتهم من خلالِ تصاميمٍ بسيطةٍ وفعّالةٍ وقليلةِ التكلفةِ ، وكان حسن فتحي مهتمًا بتحسين مستوى معيشة الفئات المتوسطة أو القليلة الدخل ، وقد استخدمَ الطينَ والطوبَ لبناءِ وحداتٍ سكنيةٍ على النقيضِ من الخرسانةِ الحديثةِ والفولاذ، ولم يكن ذلك جيدًا من ناحيةِ التكلفةِ فقط، بل استطاعَ تسليطَ الضوءِ على واحدةٍ من الأفكارِ الرئيسيةِ التي كانَ الناسُ في الماضي يعتمدونها لبناءِ أفضل الأبنية .

وُلد فتحي في مثل هذا اليوم 23 آذار/ مارس عام 1900 في مدينة الإسكندرية ، وقد كان مولعًا بالرسم منذ طفولته وانتقلت أسرته عام 1908 إلى القاهرة، وبسبب موهبته في الرسم فقد تم قبوله في جامعة الملك فؤاد، " جامعة القاهرة " ، لدراسة الهندسة المعمارية ، وتخرج منها عام 1926، وعُيّن مهندسًا في الإدارة العامة للمدارس، عمل بين عامي 1930 و 1946 أستاذًا في كلية الفنون الجميلة، وخلال ذلك عمل على بناء مدرسةٍ في طلخا وله انجازات عديدة في مجال العمارة والتشكيل المحلية والدولية ، وفي 1946، استأجرته إدارة الآثار المصرية لبناء قرية القرنه" بالأقصر " واستخدم في ذلك الطوب والطين العادي للبناء بمساعدة القرويين، إذ جنّدهم لبناء منازلهم المستقبلية.

وقد حقق عمله نجاحًا باهرًا نتيجة الرضا عن جودة المباني وتكلفتها ، وعُيّن ليكون مدير إدارة المباني التعليمية التابعة لوزارة التعليم، وهناك سلط الضوء على الاختلاف بين أسلوبه المعماري والاتجاهات الحديثة ،وأصبح رئيس قسم العمارة في كلية الفنون الجميلة عام 1953، وخلال هذه الفترة أنجز العديد من المشاريع منها مدرسة فارس وفيلا محمد موسى وقرية الحرانية للنسيج والتي تُعرف بإمبراطورية النسيج في مصر ،وعمل عام 1959 لصالح منظمة دوكسياديس في اليونان، كما عمل على العديد من المشاريع في العراق وباكستان ،وبعد عودته إلى مصر بعد أربع سنوات، حيث بدأ عمله يشمل الاستشارات العامة، وكانت مهمته الأساسية تنطوي على تعزيز الأفكار البسيطة والابتعاد عن التكلّف في العمارة ، نشر في 1969 كتاب العمارة للفقراء يصف فيه تجاربه في بناء قرية " القرنة " وسلّط فيه الضوء على وجهة نظره المعمارية المتناقضة وبرهن على فعالية البناء باستخدام الطوب الطيني بدلاً من الخرسانة الحديثة. في 1976 شارك في مؤتمر الموئل التابع للولايات المتحدة في كندا ، وقد أصبح أحد أعضاء اللجنة الخاصة بجائزة آغا خان للهندسة المعمارية وشغل عدة مناصب حكومية في القاهرة إلى أن توفي في منزله عن عمر ناهز 89 عامًا في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 1989.

لقد حازت تصاميمه على إشادةٍ دوليةٍ، وظهر في العديد من المجلات المهنية والأسبوعية البريطانية ، كما أشاد به العديد من المهندسين الإسبان والفرنسيين والهولنديين. في عام 1980 مُنح جائزة بالزان الدولية لإنجازاته في مجال الهندسة المعمارية، إذ تُمنح هذه الجائزة عمومًا للأفكار المبتكرة التي تروّج للعلوم الإنسانية والطبيعية ومساعي السلام ،ومُنح في العام ذاته جائزة رايت ليفيلهوود المعروفة عمومًا بجائزة نوبل البديلة ، وتمنح هذه الجائزة لدعم أولئك الذين يبدو أنّ لديهم أجوبةٌ على تحديات العصر، وكان هو أول من استلم هذه الجائزة.