الثلاثاء 19 مارس 2024 11:37 صـ 9 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
الرد علي شائعة إجراء تعديلات على مواعيد جدول امتحانات شهادة الثانوية العامة للعام الدراسي 2023/2024 وزير التعليم العالي المصري يُلقي كلمة مصر في الدورة 219 للمجلس التنفيذي لليونسكو اجتماع اللجنة الإشرافية العليا لفرع الهيئة العامة لتعليم الكبار بالدقهلية بمحافظة الدقهلية محافظ الدقهلية يتابع أعمال الحملة المكبرة لإزالة التعديات علي الأراضي الزراعية التي تم تبويرها بطريق رافد جمصه إزالة التعديات عن 53 فدانا بقنا الجديدة .. واسترداد 41 فدانا بالفشن الجديدة بقرار وزير الإسكان وزيرة الهجرة خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ: طلابنا في الخارج ثروة ضخمة من العقول النابغة الواعدة التي تتطلع للمساهمة في بناء الجمهورية... ”الجنايني” .. في ذمة الله قطع المياه اليوم عن قرية ميت ابو خالد بميت غمر للقيام بتنفيذ اعمال ربط لخط محطة المياة المرشحة الجديدة الإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية توجه نصائح وتعليمات هامة للمواطنين حال سقوط الأمطار والطقس السيئ محافظ المنيا يهنئ السيدة الفائزة بلقب الأم المثالية لهذا العام حجم كبير جدا للندوات التوعوية الصحية عن شهر فبراير بصحة دمياط تعرف على حالة البحر في ظل حالة الطقس اليوم الثلاثاء

بالصور.. سجن لويس التاسع تحفة فنية على الطراز الإسلامي

على مر العصور ستظل دار "ابن لقمان"، في مدينة المنصورة أشهر دار ارتبط بها التاريخ الإسلامي، انه شاهد عيان على نهاية الحملة الصليبية على مصر و أسر الملك لويس التاسع ملك فرنسا بعد معركة شرسة بالقرب من المنصورة، وتنسب هذه الدار لقاضي المدينة في ذلك الوقت وهو إبراهيم بن لقمان .

ففي عام 1250 م قامت الحملة الصليبية السابعة على مصر، والتى أسفرت عن انهزام الصليبيين في مدينة المنصورة ، وخلال الحملة ووقع ملك فرنسا "لويس التاسع"، أسير في مدينة المنصورة، أقام بدار ابن لقمان.

حيث أعلن "لويس التاسع" ملك فرنسا أنه سيقود الحملة الصليبية السابعة، وأن هدفه هو الاستيلاء على مصر التي كانت تمثل العقبة الكبرى في طريق استرداده لبيت المقدس، وبعد أن تجمعت جيوش تلك الحملة في قبرص في ربيع عام 1248م وعلى رأسها الملك "لويس التاسع"، تأخرت لمدة 8 شهور،و وصلت خلال تلك الفترة  أخبار الحملة إلى مصر عن طريق الإمبراطور فريدريك الثالث.

وحينذالك الوقت كان الملك الصالح نجم الدين أيوب بدمشق عندما  وصلت الحملة إلى دمياط فلما علم بأخبارها عاد مسرعاً إلى مصر، وتحركت الحملة بعد نزولها إلى جيزة دمياط باتجاه فارسكور إلا أن الملك الصالح "نجم الدين أيوب "وافته المنية فأخفت زوجته شجر الدر خبر وفاته لحين عودة ابنه توران شاه من حصن كيفا الواقع على ضفاف دجلة.

و تولى المملوك "بيبرس البندقداري" قيادة قوات الجيش المصري،واستطاع هزم الصليبين "الفرنج" في معركة المنصورة، وقتل "روبرت كونت أرتوا" أخو الملك "لويس التاسع "،والذي كان على رأس الجيش بينما كان لويس التاسع عند مخاضة سلمون على بحر اشموم طناح في طريقه إلى المنصورة.

وبعد أن وصل الملك "توران شاه " وتسلم قيادة الجيش المصري، وبدأ أعماله الحربية بالاستيلاء على جميع المراكب الفرنسية التي تحمل المؤن، فاضطرهم إلى التقهقر بعد أن نفدت ذخيرتهم  فقرر ملك فرنسا  الانسحاب إلى دمياط والتحصن بها، لكن قوات الجيش المصري عملت على قطع الطريق وطردهم.

ثم طوقهم وسد عليهم طريق الانسحاب وانقضت عليهم قوات المسلمين قرب قرية ميت الخولى بالقرب من مدينة المنصورة وتم أسر لويس التاسع ملك فرنسا ونقله إلى دار كاتب الإنشاء فخر الدين بن لقمان.

استسلم "لويس "و أُرسل أسيرا إلى دار إبراهيم بن لقمان قاضي المنصورة، وأشترط المصريون تسليم دمياط، وجلاء الحملة عن مصر قبل إطلاق سراح ملك فرنسا الأسير و غيره من كبار الأسرى، كما اشترطوا دفع فدية كبيرة للملك ولكبار ضباطه.

تتكون الدار ابن لقمان من طابقين مصممة على الطراز الإسلامي، نجد أن باب الدار عبارة عن باب كبير يصل طوله إلى ما يزيد عن مترين ومنقسم إلى باب آخر يحويه لايتجاوز طوله الأربعين سنتيمتر ويقال أن الباب الصغير أنشئ خصيصا في قلب هذا الباب لكي يدخل الملك لويس محني الظهر.

تقع دار بن لقمان في منتصف شارع بورسعيد في الجهة المقابلة لشارع الثورة، أقيمت الدار على شاطىْ النيل حينئذ ولكن بمرور الزمن ابتعد النيل عنها مسافة حوالى 500 متر، بجوار مسجد  الموافي نسبة للشيخ الموافي، والذي كان يقيم حلقة علم بالمسجد ودفن به، علما بأن الذي بناه هو الملك الكامل مع بداية تكوين المدينة، ولا يزال هذا المسجد موجوداً حتى ألان ونجد أن قبلة المسجد لا تزال تدخل في حائط دار ابن لقمان.

يذكر أن بناء ها  يرجع الي ما يزد عن 1100 عام حيث كانت المدينة عبارة عن جزيرة صغيرة يطلق عليها جزيرة الورد.