مشاريع جديدة بين بغداد والقاهرة في العديد من القطاعات

كشفت هيئة الاستثمار الوطنية العراقية عن وجود اتفاقات ثنائية مع نظيرتها المصرية بخصوص "مشاريع جديدة" سيتم اطلاقها، في مقدمتها قطاع السكن والبنى التحتية، فيما اكدت التطلع نحو التجربة المصرية في البناء والاعمار. 
وتعد التجربة المصرية التي بدأت منذ ما يقرب من سبعة اعوام في بناء التجمعات العمرانية والسكنية وتشييد المدن الجديدة وعلى رأسها العاصمة الادارية الجديدة، الاهم والانجح في المنطقة.
وقالت رئيسة الهيئة سهى داود النجار  ان "اعمار البلاد لا بد ان يتم بجهود عربية ودولية، كما لا يمكن تحديد كلف محددة لذلك، كون القطاعات كثيرة ومتشعبة ومتداخلة"، مبينة ان "البلاد تتطلع نحو التجربة المصرية في البناء والاعمار من خلال التوجه نحو المستثمر المصري".
واضافت ان "الاولويات ستكون لقطاعي الاسكان والبنى التحتية في الانطلاق بمذكرات تفاهم ومشاريع مع جمهورية مصر العربية"، مبينة ان "تنشيط الاستثمار مهم جدا بتنويع القاعدة الاقتصادية، كون الاعتماد على النفط بنسبة 90 بالمئة، ادى الى تراجع واضح بالبنى التحتية، وبالتالي فأن هناك حاجة ماسة الى شركات رصينة وعملاقة للمشاركة بإعمار البلاد".
ونوهت النجار بان "مصر نشطت بمجال انشاء المدن السكنية الحديثة، وهو ما تسعى الهيئة الى تطبيقه في البلاد بحسب ما متوفر من امكانات انطلاقا من دعم الحكومة لقطاع السكن نظرا للكثافة السكانية العالية خصوصا في بغداد، ما يتطلب تنظيما للتوسع السكاني انطلاقا من التجربة المصرية".
وعدت مشروع مدينة (الرفيل) السكنية الجديدة الذي سبق ان اعلنت عنه الهيئة، "اولى لبنات انشاء المدن السكنية الحديثة ذات الخدمات المتكاملة"، لافتة الى ضرورة ان "يكون للجانب الاستشاري والتنفيذي المصري حضور بهذه المشاريع التي ستحدث نقلة نوعية بمستوى السكن في البلاد". 
واشارت الى ان "الهيئة بطور التفاهمات والاتفاقات وصولا الى بلورة نهائية للمشاريع التي سيتم الانطلاق بها بهذا الشأن".