جريدة الديار
الجمعة 17 أكتوبر 2025 06:03 صـ 25 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
ضبط اصحاب سيشن توك توك هليود الضاهر والمصور ”الصياد” يفتتح المعرض الدولي الخامس والعشرون لإدارة وإنتاج الدواجن والماشية والأسماك ”أجرينا 2025” سقوط شاب النقاب بيتـحرش بالستات بمستشفي أبو النمرس نيابة أول المنصورة تستمع لأقوال مسن الدقهلية والتحفظ علي الباص المتسبب في سقوطه رئيس جامعة دمنهور يشارك في فعاليات منتدى QS العربي .. ويعلن إدراج جامعة دمنهور للمرة الأولى في تاريخها ضمن تصنيف QS العربي... محافظ الدقهلية يعلن اعتماد الأحوزة العمرانية لـ 106 عزبة في 5 مراكز بالمحافظة نيابة المنصورة تفتح تحقيقًا في واقعة منع مسن من ركوب ميني باص كنت رايح اعمل اشاعة على عيني والتباع زقني وقعت على ضهري تصريحات متطرفة لوزيرة الاستيطان الإسرائيلية حول غزة الأرصاد الجوية تنفي تعرض البلاد لعواصف خلال الأيام المقبلة مصرع كهربائي صعقا خلال إصلاح عطل داخل صيدلية كبرى بدمنهور رئيس الوزراء يتفقد أعمال تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير

عبله المنيف تكتب : «رحم يحتويني»

الأدبية السعودية عبله المنيف
الأدبية السعودية عبله المنيف

عندما كنتُ صغيرة، وكانت جدتي لأمي- مريم - تعانقتي وتحضنني وأبادلها أنا العناق وأضمها بيدي الصغيرتين ورأسي الذي يغيب في جسدها الدافئ وكأنه مغناطيس يجذبني إليه متجاهلة كل لبس على جسدها يعوق الطريق لعناقها، كنت أشم رائحة أزكى من رائحة الخبز وهو بأحضان التنور يداعبه ويغازله فتحمر وجنتاه خجلاً وفرحاً.
كنت أضمها بشدة أريد اختراقها لأصل لتلك الرائحة الساحرة، لذلك الدفء المنبعث من جسدها، من ابتسامتها ،من إشارة يدها وهي تناديني بفرحة لأغيب في طيات حضنها بترحال لايشبهه أي ترحال آخر، 
كانت تلك الرائحة تشد طفولتي وتسعدها، وكانت هي تشعر بانفعالاتي ومشاعري وتعيشها فتهيء لي ذلك المناخ العذب لأعيشه بكل مرة.
لم أكن أعرف اسم تلك الرائحة التي تعطر جسدها آنذاك، كل ماكنت أعرفه ويسعدني هو ذاك الشعور الدافئ الذي يملؤني ويجعلني أعود لعالم بعيد جداً، أعود جنيناً متكوراً برحم أمه.
وكبرت لأجد تلك الرائحة ذاتها تعطر جسد أمي، فأتلهف لعناقها وشمها لأستعيد دفء تلك اللحظات فأضم جدتي بشدة بداخلها،
 وعرفت أني أعانق فيهن رائحة الحنان والسكينة والسلام ، وكلما شممت رائحة تلك المفردات الفطرية في طرقات ودهاليز حياتي، أرى وجهيهما يبتسمان لي بحب وتشيران لي بيديهما أن أقبلي لتغيبي في رحلتك - في طيات الحنان .