جريدة الديار
الخميس 4 ديسمبر 2025 06:21 صـ 14 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
تقديم”مرزوق” لواجب عزاء أسر ضحايا حريق سوق الخواجات إيداع مسنّة بلا مأوى بدار رعاية اجتماعية بنبروه بتوجيهات وكيل وزارة التضامن بالدقهلية رحيل الحاجة سبيلة المتبرعة بكل ثروتها لدعم صندوق تحيا مصر لأول مرة في تاريخ وزارة الأوقاف: تعيين أحمد سمير عبد الوهاب وكيلاً دائمًا للوزارة غلق صناديق الاقتراع في اليوم الأول بالبحيرة بعد تصويت جميع الناخبين المتواجدين بحوزتهم بطاقات شخصية ومبالغ مالية لتوزيعها على المواطنين مقابل التصويت الأجهزة الأمنية تضبط متهمين بتجميع بطاقات الناخبين وإغراءهم بشراء الأصوات ضبط 3 متهمين بتوزيع دعاية انتخابية غير قانونية فى البحيرة حالة الطقس غدا.. الأرصاد تتوقع جوا معتدلا نهارا مائلا للبرودة ليلا ضبط سائق هرب بسيارته من محطة وقود بالبحيرة الفصائل والقوى الفلسطينية: نطالب الوسطاء والدول الضامنة بفتح معبر رفح في الاتجاهين قرار عاجل بصرف حافز التدريس الجديد لمعلمي مدارس التكنولوجيا التطبيقية

عبله المنيف تكتب : «رحم يحتويني»

الأدبية السعودية عبله المنيف
الأدبية السعودية عبله المنيف

عندما كنتُ صغيرة، وكانت جدتي لأمي- مريم - تعانقتي وتحضنني وأبادلها أنا العناق وأضمها بيدي الصغيرتين ورأسي الذي يغيب في جسدها الدافئ وكأنه مغناطيس يجذبني إليه متجاهلة كل لبس على جسدها يعوق الطريق لعناقها، كنت أشم رائحة أزكى من رائحة الخبز وهو بأحضان التنور يداعبه ويغازله فتحمر وجنتاه خجلاً وفرحاً.
كنت أضمها بشدة أريد اختراقها لأصل لتلك الرائحة الساحرة، لذلك الدفء المنبعث من جسدها، من ابتسامتها ،من إشارة يدها وهي تناديني بفرحة لأغيب في طيات حضنها بترحال لايشبهه أي ترحال آخر، 
كانت تلك الرائحة تشد طفولتي وتسعدها، وكانت هي تشعر بانفعالاتي ومشاعري وتعيشها فتهيء لي ذلك المناخ العذب لأعيشه بكل مرة.
لم أكن أعرف اسم تلك الرائحة التي تعطر جسدها آنذاك، كل ماكنت أعرفه ويسعدني هو ذاك الشعور الدافئ الذي يملؤني ويجعلني أعود لعالم بعيد جداً، أعود جنيناً متكوراً برحم أمه.
وكبرت لأجد تلك الرائحة ذاتها تعطر جسد أمي، فأتلهف لعناقها وشمها لأستعيد دفء تلك اللحظات فأضم جدتي بشدة بداخلها،
 وعرفت أني أعانق فيهن رائحة الحنان والسكينة والسلام ، وكلما شممت رائحة تلك المفردات الفطرية في طرقات ودهاليز حياتي، أرى وجهيهما يبتسمان لي بحب وتشيران لي بيديهما أن أقبلي لتغيبي في رحلتك - في طيات الحنان .