جريدة الديار
السبت 27 سبتمبر 2025 07:00 مـ 5 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
وزير العمل ومحافظ الغربية زارا المصابين ضحايا حادث حريق مصنع بالمحلة الكبرى ويُقدمان العزاء لأسر المتوفين 8365 خدمة طبية وعلاجية مجانية من القوافل الطبية المجانية خلال سبتمبر بالدقهلية نميرة نجم من نيويورك: أوقات صعبة وتحديات كبرى تواجه الهجرة في العالم محافظ الدقهلية في جولة مفاجئة بشارع الجلاء سيرا علي الاقدام وزيرة التنمية المحلية تستعرض 13 جلسة حوار مجتمعي لمُواجهة التغيرات المناخية في 10 محافظات رئيس جامعة دمنهور رئيسا شرفيا للمؤتمر الثاني للصيادلة بمحافظة البحيرة الشهيد مساعد محمد حربي يُخلد باسمه دفعة جديدة من ضباط الصف المعلمين بالقوات المسلحة ”رشوان” رئيس الهيئة العامة للاستعلامات يكشف أسباب التراجع الإسرائيلي عن التصعيد مياه الإسكندرية تستضيف مبادرة ١٠٠مليون صحة وزير الأوقاف يفتح حوارًا مباشرًا مع مسئولي الإرشاد الديني حول تفعيل الأنشطة الدعوية «الطاقة النظيفة مستقبل أخضر وحياة مستدامة »ندوة بمجمع الإعلام دور الدين والإعلام في الحفاظ على الأمن القومي” محور ندوة حاشدة في دمنهور

«الهجرة النبوية» دروس وعبر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

منذ أيام قلائل هبت على الأمة الإسلامية فى شتى بقاع الأرض نسمات طيبة مباركة حملتها سنة هجرية جديدة، والحقيقة أننا فى حاجة ماسة لدروس الهجرة التى تحمل بين ثناياها مقومات تكفل للدولة الإسلامية العز والنصر والتمكين .

وتُعد الهجرة النبوية بلا شك أعظم حدث فى التاريخ فقد كانت إيذانا ببناء دولة ثابتة الأركان، قوية الدعائم يجمع أفرادها الحب والوئام والألفة والصفاء والطهر والنقاء.

ولنا فى هذا المقام أن نذكر بعضاً من الدروس المستفادة من الهجرة النبوية ولعل أول درس أبدأ به عن قصد وعمد التضحية بمختلف أنواعها ( تضحية بالنفس،، تضحية بالمال،، تضحية بالجهد والعرق ) فلا يمكن بلوغ المجد إلا بالتضحية والبذل والعطاء وقد بدت التضحية فى أجل صورها وأروع مناظرها وأبهى أشكالها حين نام على بن أبي طالب فى فراش النبي وهو يعلم أن حياته مرهونة بضربة سيفٍ تخرج من يد كافر جاحد ومع ذلك لم يخف لم يتوان لم يكترث وتلك أجلّ أنواع التضحية (التضحية بالنفس).

أما التضحية بالمال فرجالها كُثُر ولعل أبرزهم صهيب الرومي حين أراد الهجرة ليلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم منعه الكفار فقال لهم أرأيتم لو أنى تركت لكم مالى كله فهل تدعوننى لألحق بمحمد ؟  قالوا نعم قال هذا مالى كله ودعونى وشأنى فتركوه ، فلما بلغ رسول الله قال ربح صهيب ربح صهيب إنها التضحية بالمال ، ويأتى دور أبى بكر الصديق مضحياً بماله وجهده ونفسه ضارباً أروع الأمثلة فى الصحبة الحسنة لذا قال صاحب الهجرة لا تصاحب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامك إلا تقى ولم تقتصر التضحية على الرجال فحسب بل شملت النساء أيضا فهذه أسماء بنت أبي بكر التى خرجت ليكون لها نصيب وافر فى التضحية بالنفس والجهد والمال ولم تكترث بألآم الحمل ولا تربص الأعداء ولا وعورة الطريق، خرجت تحمل الزاد والماء فى نطاقيها لذا لُقبت بذات النطاقين.

الدرس الثاني:- من يتوكل على الله فهو حسبه

حسن التوكل على الله مع الأخذ بالأسباب

هاهو النبي وصاحبه أبو بكر فى غار ثور والأعداء يحاصرون الغار يقول أبو بكر يارسول الله لو نظر  أحدهم تحت قدميه لرأنا.  فيطمئنه النبي بقولته الشهيرة ماظنك بإثنين الله ثالثهما يا أبا بكر لا تحزن إن الله معنا .

فمن كان الله معه فمن ذا يُقهره ومن كان الله معه فمن ذا يُعجزه {إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثانى اثنين إذ هما فى الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا } فكانت النتيجة { فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هى العليا والله عزيز حكيم }

الدرس الثالث:-  "الأخوة في الله "

لما نزل النبي صلى الله عليه وسلم المدينة آخى بين المهاجرين والأنصار فأى دين الذى يجمع أتباعه فى بوتقة الأخوة وأى دين الذى دفع سعد بن الربيع ليقول لأخيه عبد الرحمن بن عوف " لى داران اختر واحد منهما ولى زوجتان اختر واحدة منهما"

أن تفرط فى دار لك لتؤي أخاك فلا غرابة فى ذلك أما أن تفرط فى إحدى زوجاتك لتكون زوجة لأخ لك فالأمر حينئذ يحتاج إلى تأمل عميق وفكرٌ أعمق .

درس أخير أختم به ليكون ختامه مسك

"دور المسجد فى التربية والتهذيب"

إن أول عمل قام به رسول الله حين نزل المدينة هو بناء مسجد وهذا لأن من المسجد تنطلق قوافل البناء والتعمير، قوافل الفكر والأدب لتساهم بشكل كبير فى بناء دولة دعائمها أعز وأطول.