أبوالريش بحري بأسوان تستغيث.. مواسير المياه من مادة الاسبستوس المحرمة دوليا و30مليون للتجديد منذ عام ونصف أين ذهبت؟!
تتوالى الاتفاقات التي من شأنها التطوير والتجديد لقرى مصر في جميع المحافظات، وقد تمت العديد من هذه المشاريع على أرض الواقع، وجنت ثمارها وفي المقابل نجد أن هناك اتفاقات قد برمت وتحددت ميزانيتها ولكن لم تنفذ بعد، ولا يعلم أحد أين ذهبت تلك الميزانيات؟ هل هناك عوائق للتنفيذ؟ فما الأسباب المقنعة لوقوف التنفيذ حتى الآن؟
من الأمثلة الحية في ذلك ما حدث في منطقة نجوع أبو الريش بحري بأسوان، حيث تم برم اتفاقية بين مؤسسة مصر الخير والبنك الأهلى بتمويل مشروع تطوير القرية ورفع كفاءة المنشآت الحكومية، وإحلال وتجديد شبكة المياه بالقرية، وذلك منذ شهر فبراير عام 2020، وقد تم تخصيص مبلغ وقدره حوالي 30 مليون جنيه مصري لذلك المشروع.
حيث عانى أهالي القرية الكثير من أزمة بمياه الشرب نتيجة تهالك شبكات المياه التي لم تتغير منذ إنشائها، حتى أن هناك الكثير من هذه المواسير تحتوي على مادة الأسبستوس المحرمة دوليا.
قدم الأهالي استغاثات عديدة لمحافظ أسوان، ونائب محافظ أسوان، ورئاسة مجلس الوزراء، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، ليمدوا يد العون لهم وسرعة التدخل، والرحمة بأهالى أبو الريش والحفاظ على المال العام .
قال ع. م من سكان نجع الخطارة بأبوالريش بحري: " فرحنا كثيرا وتفائلنا عندما سمعنا بعقد الاتفاقية وإنقاذ أطفالنا من أثر هذه المياه علينا صحيا بسبب تهالك المواسير ولكن للأسف مر عام ونصف ولم تتغير ماسورة واحدة وما زلنا نعاني الأمرين".
و أضافت س. خ من سكان نجع الملقطة بأبو الريش بحري: " انتشرت أمراض الكلى لدينا كبار وصغار بسبب معانتنا من سوء مياه الشرب، وهناك حالات عديدة داخل القرية تقوم بغسيل الكلى بسبب الفشل الكلوي، ونستغيث لكل من يهمه الأمر بتغيير المواسير التى من المفترض تغييرها منذ عام ونصف".
وأشار أ. أ من سكان نجع المليقطة بأبوالريش بحري أن جميع الأهالي استغاثوا كثيرا للمعنين من المسؤولين لحل المشكلة، وأضاف: "المياه أساس الحياة، ونحن نشرب سم وليس مياه أغثيونا".
