جريدة الديار
الخميس 28 مارس 2024 04:03 مـ 18 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

هاني سالم يكتب:«الشماتة في الموت أحد شعائر دين الإخوان ومنهج حياتهم »

لم تعرف البشريه ولا الأمه الإسلاميه وتاريخها، على كثرة ما خرج فيها من فرق وتيارات منحرفه، جماعه أضل سبيلاً، وأخبث مقصداً، وأظلم منهجاً من جماعة الإخوان الإرهابيه، أكثر من ثمانون عاماً لم يقدموا للأمه وللبشريه غير الإرهاب والقتل وتزييف الحقائق والكذب والشماته فى الموتى، جماعه إرهابيه جعلت الدين مطيتها، والقتل هوايتها، وتمزيق الأوطان مقصدها.

فللتقيه والكذب قصص مع الإخوان، وهذه القصص مستمره منذ عهد المؤسس فيلسوف الإرهاب "حسن البنا" إلى وقتنا هذا، فلم يتخلى الإخوان عن "تقيتهم" هذه في أى لحظه من اللحظات، فقد آمن حسن البنا بها، واعتبرها أصلاً من أصول العمل الحركى للجماعه الإرهابيه، وآمن بها كل من جاء بعده، وسار على دربه ونهجه.

والقصه الواضحه التى تُظهر عقيدة التقيه لدى الإخوان، فهى تبدأ بالعباره الشهيره التي قالها "حسن البنا" وهى «« ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين »» ولهذه العباره قصه مرتبطه بإغتيالات وتخريب وقتل وحرق ونهب وإلخ إلخ. فهذه الجماعه الإرهابيه إعتمدت منذ تأسيسها على طمس الحقائق، وتزييف الوعى العام، وتغييب الضمير الجمعى للأمه المصريه، حتى يسهل لها النفاذ كتنظيم سرى إلى قلوب وعقول المصريين، لتتمكن من التوغل والإستيطان المجتمعي.

«« الجماعه الإرهابيه حولت الكذب من عاده إلي عباده »»

هذا التنظيم الإخواني الإرهابي لديه فلسفه كبيره، يبرز من خلال هذه الفلسفه الكذب، الذي حولوه من عاده إلي عباده، فالكذب لدى جماعة الإخوان الإرهابيه فريضه مُقدسه كالصلاه، وكذلك ترويج الشائعات لديهم كالصوم. نعم عزيزى القارئ الكذب فريضه إخوانيه، لأن "ألف باء" تنظيم سرى، هو السريه والإنكار وعدم قول الحقيقه، والقاعده الحاكمه داخل جماعة الإخوان الإرهابيه، كل ما لا يتم الواجب التنظيمى إلا به، فهو واجب وعليه أي شيء يتحقق به هذا الواجب هو واجب وفريضه فى شريعة التنظيم الإخواني الإرهابي. إذا لم يتم تمكين التنظيم إلا ب ( الكذب _ والقتل _ والمتاجره في المحرمات _ والممنوعات وكذلك الشماته ) فكل ذلك واجب وفريضه.

«« الشماته منهج حياة لدى الإخوان »»

أولاً: الشماته بالمصائب والإبتلاءات التى تقع للغير ليس خُلقاً إنسانياً ولا دينياً، فالشامت بالموت سيموت كما مات غيره، وربنا سبحانه وتعالى قال: عندما شمت الكافرون بالمسلمين في غزوة أحد "إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس" والنبى عليه الصلاة والسلام قال: " لا تظهر الشماته بأخيك، فيعافيه الله ويبتليك" 

وأكدت جماعة الإخوان الإرهابيه أنها الأكثر شماته في مصر، بل فى العالم كله، فيحولون الشماته دائماً إلى فعل دينى، فالتدنى منهج حياة الشماته، وأصبحت سلوك دينى للإخوان الإرهابيين، لقد إستباحت الجماعه الضاله "الشماته" ليشفى صدرهم الذى يكره من لا يريده، وقد عملوا على أسلمة الشماته والبذاءه، وهذه الشماته وهذه الأفعال، مبرره لصفاتهم الإرهابيه.

 أستطيع أن أقول أن الإخوان تجاوزوا الحدود الدينيه والدنيويه والأخلاقيه كافة بإعلان الشماته في الموت، وتصرفاتهم هذه تكشف وجههم الحقيقي "القبيح" للتنظيم الذى سقطت عنه عباءة الدين نهائياً.

فالجماعه مستمره في النهج الذي تسير عليه دوماً، من الوقاحه والشماته، فلا تخجل عناصرها، أو إحتراماً لحرمة الموت، بل تخرج علنيه، كما إعتادت في موت الكثير من الفنانيين والمفكرين وكل مؤيد للدوله والشخصيات العامة المصريه.

فدائماً وأبداً يصر التنظيم الإرهابي على إظهار وجهه القبيح، يوماً تلو الآخر، ضد خصومه وغيرهم، والشماته والتشفى ضمن هذا الوجه الذى يعكس أدبيات التنظيم الإخواني، ألفاظ في الشماته والتشفى تعكس أقسى درجات الحقد تجاه الناس، والتى لا نراها إلا في قاموس قيادات وعناصر الإخوان وأبواقها وذيولها وباقى سفلة القوم وخوارج العصر.

هذا القاموس (قاموس الشماته) عند الإخوان فريد من نوعه، ويتضمن مجموعه مُنتقاه من الألفاظ النابيه والبذيئه والقميئه، يستخدمونها عند الإختلاف مع معارضيهم وخصومهم، ومن يخالفهم الرأي، والتشفى في الموتى.

«المضحكات المبكيات كما قال أبي الطيب المتنبي »

شماتة الإخوان في الموت، دعت البعض لأن يقول ساخراً إن الجماعه "المارقه" تدعى إلي دين جديد، غير الدين الإسلامي السمح الحنيف، والذى أمرنا بحسن الخلق. والغريب والأغرب والعجيب والأعجب إذا كان سفلة القوم والموتورين والغوغائيين يشمتون في الممثليين، والشخصيات العامه، والمسئولين، ممن قالوا: «« لا لسرقة الوطن وتحويله إلى مجرد إماره علي يد الجماعه، وأتباعها وجميع زمرة اللصوص»» فلماذا ملأت هذه الفئه الضاله الدنيا ضجيجاً وصياحاً بعد إستخدام البعض_ عددهم لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة_ لنفس المنطق، وهو الشماته في موت مرشدهم السابق "محمد مهدي عاكف " أليست هذه إزدواجية المعايير الإخوانيه الإرهابيه؟ أليس هذا دليل على أن الوضاعه صناعه إخوانيه؟

تنظيم إرهابي مارس كل أشكال العنف والكراهيه ضد المصريين، ودعم ونفذ عمليات إرهابيه لقتل أبناء الجيش والشرطه والقضاء والمدنيين، فلا عجب من تنظيم استحل دماء الأبرياء والشهداء أن يبدى شماته في الموت، فهذه أمور ليست جديده على الإرهابيين، فجرائمهم لا تعد ولا تحصى، فهم يشمتون يومياً في شهداء مصر الأبرار، من جنود وضباط جيش مصر العظيم وشرطتها الباسله، وسلوكهم يعكس أهدافهم المضلله، ويحاولون خداع أتباعهم بأن التشفى والشماته أمر حسن يعكس مدى القوه والثقه، لكن فى الحقيقه بعيد تماماً عن الدين وينم عن ضعفهم وعدم قدرتهم على مواجهة الفكر بالفكر أو النقد بالرد والبرهان.

« والسؤال الذي يطرح نفسه »
هل هناك دونية وسفاله وإنحطاط وكراهيه للوطن أكثر من شماتة جماعة الإخوان الإرهابيه وفرحهم في وفاة المشير طنطاوي؟؟؟
فعقب إعلان وفاة المشير محمد حسين طنطاوي، كرست صفحات أنصار القطيع الخرفانى، وأبواقهم وقنواتهم، وكتائبهم الإلكترونيه، وقتها وجهدها للشماته والفرحه في وفاة الراحل العظيم، فى مشاهد ليست بجديده علي أشخاص يتشبثون بمعتقدات غير مألوفه بين البشر، فما حدث من هؤلاء المرتزقه الإرهابيين والهاربين من مهاجمة الراحل، وإبراز حالة الشماته، بل وسبه بأبشع الألفاظ، تخطت كل الأعراف والأديان السماويه، ودليل قاطع علي أنهم خارج إطار الإنسانيه.

« لماذا يكره الإخوان المشير طنطاوى »
المشير محمد حسين طنطاوي رحمة الله تعالي عليه سيرة ومسيرة، وقد آمن بكذب الإخوان، ورفض دعواتهم للجلوس معه، ولم يصدقهم يوماً، وكانت الجماعه الإرهابيه تترصد له، لدرجة أنهم زيفوا له قضيه مفبركه تحت دعوى الكسب غير المشروع، ولكنهم لم يجدوا دليلاً فتراجعوا عن ذلك، لأنه كان رجلاً صاحب شرف عسكري، وقاد البلاد في وقت عصيب، وتحمل ما تنوء عن حمله الجبال..
وعلي الدوام، برهنت جماعة الإخوان الإرهابيه عن مدى كرهها للمشير طنطاوي، والسبب وراء كراهية الجماعه الضاله والمنحرفه والمارقه للمشير، هو حديثه المعروف بأن القوات المسلحه المصريه لن ولم تسمح بسقوط مصر في يد تيار معين، وهذا ما جن جنونهم، ومنذ ذلك الوقت وذلك الحين حاكت الجماعه الإرهابيه المؤامرات ضده، ومنها الإعداد لمذبحة رفح في 5 أغسطس 2012، وغيرها من المؤامرات، ولم يكتفى المعزول "محمد مرسى" وجماعته بهذا، بل قاموا بإستعداء أمريكا علي الشعب المصري وضد المشير بكل سفاله وإنحطاط وتبجح، وبدأت الإخوان في تضييق الخناق عليه داخلياً وخارجياً.

«« المشير طنطاوي والإخوان .. بطوله في معركة القضاء على التطرف »»

نظره ثاقبه، وعقل متفتح، حروباً كثيره خاضها البطل الراحل لإنقاذ مصر من الوقوع في براثن الجماعه الإرهابيه، وكانت المعركه الأبرز والأهم هي التي سعى فيها للقضاء على تطرف تنظيم الإخوان الإرهابي، وعندما وصل الجاسوس والإستبن "محمد مرسى" للسلطه، كان المشير طنطاوى مدركاً أن الجماعه الضاله والخائنه لن تستمر طويلاً في الحكم، ودور المشير في حماية مصر من السقوط في مستنقع الظلام الدامس الإخواني، لم يعد خافياً علي أحد، فهم جماعه ما دخلوا مكاناً إلا ودمروه بإسم الدين، ويكفى أنهم خططوا لإحراق مصر إبان حكم المجلس العسكري، وإستهداف الأقباط، وإشعال الحرب الأهليه، حال عدم فوز الجاسوس محمد مرسي في الإنتخابات الرئاسيه، لذلك خطط المشير محمد حسين طنطاوي للتعامل مع الموقف بصبر وجلد ورصانه وثبات وذكاء وحِنكة ضابط في الجيش المصري، ليخرج بمصر سالمه من هذا الخيار الصعب، فإما فوز مرسى وتنصيبه رئيساً، أو الزج بالبلاد في أتون الصراع والفوضى والخراب والدمار.
وأكد المشير إن جماعة الإخوان «« لا هيعرفوا يحكموا، ولا هيعرفوا يعملوا حاجه، وهيقسموا الشعب، ولا هيكملوا سنه واحده »» وقد كان بالفعل وصدق، وأثبت القائد الفذ رؤيته الثاقبه ونظرته في الجماعه الإرهابيه الخارجه عن الأوطان والأديان، وأكد المشير طنطاوى بأن الشعب من أتى بهم، وهو نفسه من سيخلعهم من الحكم، فشرف المشير العسكرى وراء إلتزامه بتسليم مقاليد الحكم لإرادة الشعب، رغم علمه علم اليقين بتاريخ جماعة الإخوان الإرهابيه.

«« لمن نسي ما فعله المشير محمد حسين طنطاوى »»

هو الرجل الذي وضعته الأقدار في مرحله من أخطر الفترات، التى مرت بها مصر، فترة (الربيع العبرى) والتى كانت مؤامره خطيره، نتيجتها تسليم البلاد إلي جماعه إرهابيه، من خلال رجلهم «الظاهرى» محمد مرسى، الذى كان ينفذ توجيهات مكتب الإرشاد بكل ولاء حزبي.
لقد عبر المشير محمد حسين طنطاوي المضيق الصعب والأمواج المتلاطمه، وجنب مؤسسات الدوله المصريه، لا سيما مؤسسة القوات المسلحه أثار الإنهيار السياسي المصرى، بالحفاظ على وحدة مؤسسة الجيش، ورفض الذوبان في كوب الإخوان، وفي الوقت نفسه، تجنب المواجهه المباشره معهم في عز « التمكين » لهم من الولايات المتحده " الأوباميه " معادله صعبه، لكن نجح هذا البطل الراحل فيها، حتي حانت لحظة ثورة الثلاثين من يونيو التي أطاحت بحكم الفاشيه الدينيه.

رحل صاحب المواقف الوطنيه، التى يعلمها القاصى والدانى، وآثر دائماً الإنحياز للشعب، وإعلان مصلحة مصر فوق أي اعتبار، والحفاظ على أرواح المصريين، رحل رجل مدرسة العسكريه المصريه العظيمه، وتحمل المسئوليه بشرف وجساره في ظروف دقيقه مرت بها البلاد.
رحل المشير طنطاوى القائد العام للقوات المسلحه، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، تاركاً وراءه تاريخ يزدهر بالإنجازات والبطولات العسكريه، وحتى التي لم تروق لجماعة الإخوان الإرهابيه، رحل بطلاً خلده التاريخ بحروف بريقها من ذهب ومن نور، لما قدمه للوطن وحافظ عليه، رحل الرجل العظيم وأقيمت له جنازة عسكريه مهيبه، مع دوى صوت طلقات المدفعيه، تليق به وبتاريخه المشرف، وبحضور رئيس الجمهورية وكبار رجال الدوله، وتم إطلاق إسمه علي محاور وطرق وأكبر القواعد العسكريه، وأما الإخوان ألد أعداء الوطن والأمه فوضعهم التاريخ في مزبلته للأبد. فالتاريخ سوف يذكر بكل فخر واعتزاز، إنجازات المشير طنطاوى ودوره في حماية مصر من مخططات الفوضى والدمار والخراب علي يد الجماعات الإرهابيه في الداخل والخارج، وأنه حمى الدوله المصريه والوطن العربي من فتنه كادت أن تقضي على مصر والوطن العربي بأكمله، وهو نفسه التاريخ الذي دون جرائم الإخوان الإرهابيين وحفظها في سجلاته.